لطالما كانت المرأة المصرية أيقونة العطاء والتضحية، ونموذجاً متفرداً يجمع بين الحكمة والقوة، وبين العاطفة والوعى العميق بمسئولياتها الوطنية والاجتماعية. على مر العصور، كانت وما زالت جزءاً من النسيج الوطني، تسهم فى نهضة المجتمع وتقديمه، حتى باتت اليوم تعيش عصرها الذهبى بفضل الدعم غير المحدود الذى تحظى به من القيادات السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يضع قضاياها فى صدارة أولوياته، مدركاً أن تقدم الأمة مرهون بتقدم المرأة ودورها الفاعل فى جميع المجالات.
فى جميع المناسبات الوطنية، لا يفوت الرئيس السيسى فرصة للإشادة بدور المرأة المصرية، سواء كانت عاملة، معيلة، أما، قائدة، أو حتى رائدة فى مجتمعها. فإيمانه الراسخ بقدراتها جعله يبادر دائماً إلى تمكينها ودعمها، بدءاً من التشريعات التى تضمن حقوقها، مروراً بالمبادرات التى تستهدف تحسين مستوى معيشتها، وصولاً إلى الإصرار على تضمين قصص نجاحها فى الدراما والإعلام، بما يعكس حجم تضحياتها دورها المحورى فى المجتمع.
لقد أدرك الرئيس أهمية تناول قصص «عظيمات مصر» فى الأعمال الفنية، ليس فقط لإبراز دور المرأة فى بناء الوطن، ولكن أيضاً لتشكيل الوعى العام وتقديم نماذج إيجابية تلهم الأجيال القادمة، فالفن والإعلام ليسا مجرد أدوات ترفيه، بل هما قوة ناعمة تسهم فى صناعة الفكر وتوجيه الذوق العام، ولذلك كان تأكيده المستمر على ضرورة إعادة التوازن لهذا القطاع، ليعود إلى دوره التنويرى والتثقيفي، بعيداً عن التوجه التجارى البحث.
فى ظل جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، حظيت الرائدات الريفيات بدعم خاص من الرئيس، باعتبارهن حلقة الوصل الحقيقية بين الدولة والمرأة فى القرى والمناطق النائبة. فهن سفيرات الوعي، يعملن على توعية السيدات بحقوقهن، وتقديم الإرشادات الصحية والاجتماعية، ونقل احتياجاتهن إلى المسئولين، بما يسهم فى تحسين جودة الحياة فى الريف المصري.
لقد أثبتت الرائدات الريفيات أنهن عنصر حيوى فى عملية التنمية، حيث يساهمن فى محاربة الظواهر السلبية مثل زواج القاصرات، وتنظيم الأسرة، والتوعية بأهمية التعليم والصحة ولذلك، كان الرئيس حريصاً على توجيه التحية لهن، والتأكيد على أهمية الاستماع إلى ملاحظاتهن وتوصياتهن، باعتبارهن يمثلن نبض الشارع المصرى فى أبعد بقاعه.
اليوم، تستطيع المرأة المصرية أن تفخر بما تحقق لها من مكتسبات، فى ظل قيادة تدرك ان نهضة الأمم لا تكتمل إلا بمشاركة نسائها فى جميع المجالات، فبينما تسير الدولة بخطى ثابتة نحو التنمية، تجد المرأة نفسها فى قلب المشهد، شريكاً فاعلاً فى البناء والتطوير.
إن هتمام الرئيس السيسى بقضايا المرأة لم يكن مجرد شعارات.بل سياسات واقعية انعكست فى برامج التمكين الاقتصادي، والتوسع فى إنشاء الحضانات لدعم الأمهات العاملات، وتعزيز مشاركتها فى الحياة السياسية، وإطلاق المبادرات الصحية والاجتماعية التى تستهدفها بشكل مباشر.
باختصار، نحن أمام مرحلة تاريخية غير مسبوقة، تعيش فيها المرأة المصرية أزهى عصورها، مدعومة برؤية قيادة حكيمة، تؤمن بقدراتها وتعمل على تمكينها، لتظل كما كانت دائماً صانعة للأمل وحامية للوطن، وعنواناً للفخر والعزة.









