بمناسبة شهر رمضان الكريم والمأكولات على مختلف أنواعها فى المطبخ المصرى تذكرت المثل الشعبي.. «أكل وبحلقة» والمقصود منه عدم الاعتراض على أى أكل يقدم طالما لا يكلف شيئا ولأن الأكل والبحلقة معا دليل دامغ على الطمع!!
وماحدث فى لقاء الذهاب بين الاهلى وسيمبا فى دور الثمانية ونجاح الاهلى فى الفوز على غريمه الاسد التنزانى بهدف احرزه محمد نبيل كوكا وهو يلعب على أرض الخصم ووسط أكثر من 60 ألفاً من جماهيره هو بالطبع نتيجة ايجابية استطاع الاحمر بقيادة المدير الفنى السويسرى مارسل كولر تحقيقها فى ظل الغيابات لبعض النجوم واللعب فى شهر رمضان وكما يعلم الجميع ان معظم نجوم الاهلى يصرون على الصيام واستطاع الاحمر بطل القرن وحامل اللقب وضع قدما للتأهل فى الدور قبل النهائى لاسيما أن مباراة العودة ستقام فى ستاد القاهرة ووسط جماهيره بل وجماهير الكرة المصرية.. لأن تأهل الاهلى للأدوار النهائية ومنافسته للاحتفاظ باللقب والفوز بالبطولة هو تعزيز وتأكيد لمكانة الكرة المصرية والأهلى فى القارة الافريقية!!
وبالطبع البعض كعادتنا لم يعجبه أداء الاهلى وهنا يفرض المثل الشعبى نفسه لأن فى مثل تلك المباريات الصعبة على أرض المنافس لا يجوز أن تكون أكل وبحلقة أو فوز مع عرض كروى فنى كبير لأن الاهلى لا يلعب تقسيمة أو مباراة ودية بل يلعب فى بطولة كبيرة ومنافسة سيمبا من الاندية الافريقية القوية التى لها مكانتها وسمعتها فى القارة بدليل أنه يحسب لمستر كولر المدير الفنى أنه أول فوز للاهلى على سيمبا فى تنزانيا!!
واعتقد أننا لمسنا عن قرب المستوى الذى ظهر عليه الفريق التنزانى باستحواذه على الكرة أو الاهداف التى ضاعت نتيجة هجمات عنيفة على مرمى الاهلى وهنا لابد من الاشادة بحارس المرمى الصاعد العملاق بالفعل مصطفى شوبير الذى تفوق على والده وعلى نفسه وعلى حراس المرمى جميعا فى الاهلى لانقاذه أكثر من أربعة أهداف محققة من فرص خطيرة ليس لها من حلول ولا يسأل عنها فى حالة دخولها مرماه.. بالإضافة إلى خط الدفاع الذى تحمل عبئاً أغلب فترات المباراة بقيادة هانى ورامى ربيعة وعبد المنعم ومعلول.. ولا يعنى أن هناك تقصيراً من لاعبى الوسط أو الهجوم بل على العكس كنا نشاهد الجميع تقريبا فى حالة دفاع فى وسط ملعبهم نظرا لشراسة وضراوة هجمات سيمبا الذى اتخطف فى أول خمس دقائق بهدف علاوة على الفرص التى سنحت لبيرسى والشحات وموديست وضربة الجزاء التى تجاهلها الحكم والڤار وتحركات كوكا ومروان عطيةالولد الشقى فى كل حتة بالملعب وتركيز معلم الوسط عمرو السولية بتمريراته الهجومية ونجح مستر كولر فى آخر 20 دقيقة بتغييراته التى أجراها فى معاودة الهجمات بعد نزول رضا سليم وطاهر وأفشة وكهربا وهذا ما أجبر لاعبى سيمبا على العودة دفاعيا خلال أصعب دقائق فى اللقاء.. بالطبع فوز الاهلى بهدف مكسب كبير أمام فريق مثل سيمبا يلعب على أرضه ووسط جماهيره ومثل تلك اللقاءات وفى ظروف التحكيم الاعمى لبعض الحكام الافارقة الذين يلعبون مع الارض والجماهير لصالح الفرق المضيفة فإن الفوز لوحده يكفي.. بمعنى أن نأكل فقط دون بحلقة!!