غداً ستكون مصر على موعد مع التاريخ، جمهورية جديدة وعاصمة جديدة وولاية جديدة نستكمل فيها مشروعنا الوطنى ونصحح فيها مساراتنا التى تحتاج إلى تصويب، وهذا كله سيكون لحساب الوطن الذى يعيش فينا والمواطن الذى يمثل بطل الحكاية وفى يقينى ومعتقدى أن الرئيس السيسى لقطة مضيئة فى سجلات تاريخ مصر الممتد عبر آلاف السنين، فالرجل أراه ويراه المنصفون من المؤرخين «حالة مصرية فريدة» فهو «فكرة إصلاحية» كنت أقرأ وأردد منذ سنى الصبا عبارات مقولبة ونمطية عن السياسة والسياسيين كنت أظن أن السياسة لعبة والساسة لاعبون، وكنت أردد مقولة «لعن الله السياسة وكل ما اشتق منها بمكان.. ساس ويسوس وسائس ومسوس» قرأت فى كتب التاريخ وكتبت بعضاً من سطورها، بيد أن اسم الرئيس «عبدالفتاح السيسي» سيكون له مكان ومكانة فى دفتر التاريخ، الصدق والإخلاص والشفافية والوعى والورع والقوة صفات ميزت وتميز الرجل، بيد أنه حالة أكثر منه رئيس دولة.
أنا على يقين من أن الرئيس فى غنى تام وحقيقى وصادق عن المناصب بشكل عام، فالرجل الذى دفعته الظروف والتحديات إلى التصدى لأهل الشر منحازاً إلى إرادة الأمة واضعاً روحه على كفه فى مشهد لن ينساه التاريخ، فهو نفس الرجل الذى دفعته صيحات وصرخات الجماهير إلى تلبية النداء ــ نداء الواجب ــ على غير رغبة منه ليتحمل المسئولية فى أصعب وأحلك وأعقد الفترات فى تاريخ مصر، هو نفس الرجل الذى توكل على الله وخاض أشرف وأنبل وأصدق المعارك.. معركة تطهير الأرض من جحافل وفلول أهل الشر بطول مصر وعرضها.. معركة بناء الدولة المصرية من بنيتها الأساسية وقواعدها المعمارية وصولاً إلى مرحلة بناء الإنسان المصرى وصوغ أحلامه من جديد، وبين المعركتين خاض الرجل ـ ومازال ــ سلسلة من المعارك ضد الإهمال والكسل والفساد وغياب الوعى والارتباك المجتمعى والتردى الثقافى والتشظى الأسرى وغيرها وغيرها، مما سيفرد له التاريخ صفحات وصفحات، لقد خاض الرئيس معاركه جميعها مؤمنا بما يفعل ومتسلحاً بالصدق والشفافية والصراحة والفهم والوعى والإخلاص فكانت النتائج جميعها توفيقاً ونجاحاً وتفرداً أثار انتباه العالم.
الرئيس يخوض ويقود مشروع الصعود المصرى فى كافة المجالات ويشهد له القاصى والداني.