مما لا شك فيه أن الصوم يربى فى قلب الصائم العطف على الفقير والمحتاج حينما يشعر بألم الجوع فيسارع بالجود على المحتاج ابتغاء مرضاة الله دون انتظار لعوض من أحد ولا لغرض دنيوى بل إن الجَوَاد لا ينتظر سؤال المحتاج للمساعدة ولكنه يسارع بالبحث عنه ليعطيه العطاء بنفس سخية راضية ترجو الرضا والعطاء من رب يجزل العطاء للمحسنين.
الجود معنى عام يشمل الجود المعنوى والمادى ومن صوره: الإحسان إلى الناس والانفاق والسخاء والتعاون على البر والتقوى والسماحة فى البيع والشراء والقضاء والاقتضاء وتفريج الكربات والإيثار والمروءة وكظم الغيظ والعفو عن الناس.
رمضان هو شهر التربية والتغيير وما أجمل أن نجتهد بالتخلق بخلق الجودو نطهر أنفسنا ومجتمعنا من الشح والكنز والإسراف والأثرة حتى نرى فى شوارع وطننا الحبيب الغنى الذى يحنو على الفقير والكبير الذى يرحم الصغير والصغير الذى يوقر الكبير، وفى الحديث «إِنَّ مِنْ إِجْلالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِى الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ» أخرجه أبو داود، وفى الحديث «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا».