قالت حركة حماس أمس إن تهديد الرئيس الامريكى دونالد ترامب لها يشكل دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة.
وذكر المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن «المسار الأمثل لتحرير باقى الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء».
وكان ترامب طالب حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن «الآن، وليس لاحقا»، بما فى ذلك تسليم رفات القتلى منهم، «وإلا فإن الأمر سينتهى بالنسبة لكم».وكتب على منصة «تروث سوشال» مهددا شعب غزة: «هناك مستقبل جميل ينتظر، لكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!».وقال ترامب إنه سيكون هناك «جحيم» لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن أمله أن تستجيب حماس لمطالب ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى «نفد صبره»، مطالبًا الحركة بأن تأخذ تصريحات ترامب على محمل الجد.
وأشار «روبيو» إلى أنَّ الإدارة الأمريكية لن تتردد فى اتخاذ إجراءات حاسمة إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع، مؤكدًا أن الوقت حان لحماس لاتخاذ القرار الصحيح وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.
فى سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها أوعزت سفراء دولة فلسطين بالخارج بتكثيف التحرك الفورى تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأى العام فى الدول المضيفة؛ لشرح مخرجات القمة العربية الطارئة وحشد أوسع دعم سياسى ومادى لها، خاصة خطة إعمار قطاع غزة، وذلك بالتنسيق الكامل والشراكة مع مجالس السفراء العرب فى تلك الدول.
جاء ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار فى اليوم 46 فى مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مكثف على طول الشريط الحدودى الذى يفصل قطاع غزة عن مصر.كما أطلق جنود الاحتلال النار شرق خان يونس، وعلى بلدتى بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة عن استقبال المستشفيات 35 شهيدا ثلاثون منهم جرى انتشالهم وشهيد واحد متأثر بجراحه. واربعة شهداء جدد اضافة إلى عشرة إصابات خلال 24 ساعة الماضية.
كما واصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبوسالم جنوب شرق قطاع غزة لليوم الخامس على التوالى مانعا ادخال البضائع والمساعدات.وتوقف توزيع الغاز المنزلى على العائلات اثر منع دخوله من المعبر كما ارتفع سعر السولار والبضائع بشكل لافت.
ورغم الرفض العالمى الكامل لمخطط التهجير ومخالفته القوانين الدولية إلا أن صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أمس أن حكومة الاحتلال أكملت استعداداتها، لتهجير أهالى قطاع غزة «فى حال توفرت دول لاستقبالهم». وبحسب الخطة، ستتم عملية التهجير عبر البحر من ميناء أسدود، فيما سيتم استخدام مطار رامون كمسار إضافى للترحيل الجوي.
من ناحية أخري، تعتزم قوات الاحتلال تحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية تزامنا مع الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث أعلنت عزمها نشر 3 آلاف من عناصر الشرطة الإسرائيليةفى محيط المسجد الأقصي.
جاء ذلك بعدما صادقت حكومة الاحتلال على توصية الشرطة الاسرائيلية، بالسماح لعشرة الاف مواطن من الضفة الغربية بالدخول إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان فى المسجد الأقصى المبارك.