تعودنا منذ قديم الأزل أن يتم الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة عن احدى الشخصيات العامة فى المجالات المختلفة ويتم اتخاذ تجربة تلك الشخصية نموذجاً للبحث والدراسة.. وهنا لابد أن يكون هناك دوافع قوية عند اختيار الشخصية محل الدراسة وان يكون محل نجاح فى مجاله وصاحب قرارات خارج الصندوق بما يعود على المجتمع بكثير من الفوائد..
هنا أتكلم عن أمر يحدث لأول مرة وهو اختيار محافظ ليكون موضوع دراسة ميدانية قامت بها الباحثة إنجى محمد أبو زيد وحصلت على الماجستير فى إدارة الموارد البشرية بعنوان (العلاقة بين سلوكيات القيادة البارعة والنجاح الاستراتيجي) دراسة ميدانية عن تجربة متميزة للقيادة البارعة للواء د.خالد فوده مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية محافظ جنوب سيناء السابق.. وعن نفسى فإن ما أعرفه عن اللواء خالد فوده عن قرب وعلى مدار سنوات طويلة يكفى ويزيد للحصول على كذا ماجستير ودكتوراة.. وكم كتبت عنه مقالات عديدة لما يتمتع به على المستوى العملى والتنفيذى من صفات قيادية وقدرة على اتخاذ القرارات الجريئة المهمة التى تفاجئك.. بالإضافة إلى تمتعه بصفات إنسانية تجعل كل من يتعامل معه على المستويين العام والشخصى يشعر بالاحترام والتقدير والإعجاب بهذا الرجل.. وبالتأكيد فقد اكتسب تلك الصفات بفضل خدمته الطويلة فى مصنع الرجال القوات المسلحة.. ولذلك عندما تولى منصب محافظ الأقصر لفترة ليست بالطويلة ترك أثراً إيجابياً كبيراً بين المواطنين.. وبعد أن انتقل لجنوب سيناء لمدة 13 سنة متتالية وهى أكبر مدة قضاها محافظ فى مكان واحد كان على قدر أهمية تلك المحافظة ذات الطبيعة الخاصة نظراً لموقعها وجغرافيتها.. ومن وجهة نظرى الشخصية أنه نجح من اول لحظة فى كسب ود واحترام وحب أهالى جنوب سيناء سواء فى المناطق البدوية أو الحضرية.. فقد عمل بكل جد وبدون تفرقة بين مواطن وآخر وأحب الجميع وعاملهم كأنهم أسرته وعائلته وتفهم احتياجات كل مواطن.. ووصلت جنوب سيناء على يديه إلى العالمية بمعنى الكلمة وارجعوا لفترة توليه المسئولية هناك وستعلمون لماذا استحق أن يكون موضوع رسالة ماجستير.. ولكل مجتهد نصيب.