طالما قلنا ونقول ان الحل الآن فيما يحدث فى الشرق الاوسط هو حل الدولتين وليس طرد الفلسطينيين من اراضيهم لتصفية القضية اذا كانت إسرائيل فعلا لديها رغبه فى العيش فى سلام مع جيرانها ..
العالم أصبح مستعد لان بعد كل هذه المجازر أن يرى حلاً منصفاً للقضيه الفلسطينه واقامة دوله لهم افضل حل لتحقيق السلم الداخلى لهم والأمان داخل دوله تشعرهم بحقه فى الحياة بشكل طبيعى ..
حتى فى ظل المساحهالضيقهالتى يعيش فيها الفلسطينين والتى لم تعد تتسع لهم ليعيشوا حياة طبيعيه مثل باقى البشر فى العالم ولا ذنب لهم اذا كان عدوهم لا يرحم أو ان قادتهم مختلفين مع بعض دائما ولكن حتى هذه المساحه الضيقة لو اصبحت دولة ووطناً لاختلف الامر نهائيا ..
منذ نكبة 48 والكل يعرف ماهى إسرائيل كيف تفكر وكيف تتصرف والتاريخ به الكتير من الأحداث التى تدل على فظائع الاحتلال ضد الشيوخ والنساء والأطفال والغريب أن من يفعل هذا نسى ما قامت به النازية ضدهم من تجبر وقتل ولكننا تعودنا على هذه الأفعال التى لن تتغير ..
ولكن هناك عنصر غير المعادله حاليا هو الاعلام الانسانى بمعنى أن البشر ينقل الحقيقه نحن فى عصر الانترنت لا يوجد مجال أن تخفى الحقيقة أو تكذب من خلال الإعلام الإسرائيلى والغربى الموجه، الحقيقه تصل إلى المواطن البسيط فى اى مكان فى العالم من خلال المحمول لذا الرأى العام العالمى هذه المره تغير هناك رفض كبير من الرأى الشعبى العالمى حول العالم لما يحدث فى غزه وهذا لصالح الأبرياء من شعب الفلسطينى ..
وأعتقد أنه على الفلسطينيين أنفسهم استغلال هذا التعاطف العالمى لتحقيق الهدف المنشود وهو إقامه دوله فلسطين وإيجاد حياة كريمة للشعب الفلسطينى لذا على القادة الفلسطينيين استغلال الفرصة الان للتوصل إلى اتفاق بينهم من أجل أقامه دوله فلسطين وأن يفكروا جيدا أن كلما ضاعت الفرص كلما قل الأمل والتاريخ يقول أن دعوة الرئيس أنور السادات للقادهالفلسطينين كانت فرصة جيدة وضاعت منهم لسبب أو آخر…
وأعتقد أنه لا أمل فى انهاء هذا الصراع الا بحل الدولتين حتى إسرائيل باحلامها بالقضاء على حماس لن تحل القضية طالما هناك ظلم ستظل هناك مقاومه . .
الفرصة الوحيدة لإسرائيل اذا كانت ترغب أن تعيش فى سلام كما تدعى هو حل الدولتين وليس فى تشريد الفلسطينين فى الدول المجاورة وتخيل منح أراض لا تملكها إسرائيل للفلسطينيين ليتركوا وطنهم الاصلى المغتصب يجب أن يحل السلام ولن يحل ابدا فى ظل التعنت الاسرائيلى الا بحل الدولتين ….