ولا تزال المحاولات الإسرائيلية والأمريكية للزج بمصر فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى تجرى بكل السبل اللاأخلاقية وآخرها التلويح بإسقاط الديون المصرية مقابل تولى ملف قطاع غزة من أجل التخلص من الازعاج الذى تسببه لها المقاومة الفلسطينية بين الحين والآخر لكى تتفرغ هى للضفة الغربية وضمها لأرض إسرائيل الكبرى حسب المزاعم التوراتية التى تسير على هداها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة ثلاثى الدم النتنياهو وسموتريتش وبن غفير.
ولكن القيادة المصرية لديها وعى كامل بتلك المحاولات وتتصدى بكل حكمة وحنكة لتلك المخططات وتفسد محاولاتها جميعا مستندة على رصيد شعبى هائل يقف فى ظهر القيادة السياسية رافضا أى مساس بقطاع غزة من منطلق أن قضية فلسطين هى قضية كل الشعوب العربية وفى مقدمتها مصر وستفعل ومعها كل الدول العربية المستحيل لرفض المخططات لتهجير أو طرد الشعب الفلسطينى من أرضه فلسطين التاريخية وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين الفلسطينيين لبيوتهم تمهيدا لإعلان الدولة الفلسطينية لضمان الاستقرار الحقيقى بالشرق الأوسط.
مصر رغم الضغوط الاقتصادية والمتغيرات العالمية التى حدثت بالعالم منذ وباء كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية التى كان لها تأثير سلبى كبير على الاقتصاد العالمى لن تتحرك خطوة واحدة للخلف ولن تتخلى عن مسئولياتها التاريخية تجاه فلسطين والمسجد الأقصى والتى خاضت من أجلها حروبا عسكرية فقدت فيها الآلاف من أرواح أبنائها، وتقدم كل الدعم السياسى والمادى لأبناء قطاع غزة ومصممة على إعادة إعمار غزة دون خروج الفلسطينيين من أرضهم.
الشعب الفلسطينى الذى يتعرض لاحتلال ظالم تدعمه دوائر غربية متطرفة عانى ولا يزال يعانى منذ أكثر من سبعين عاما من القتل والتشريد والتهجير ثابت ومتمسك بأرضه ولن يخرج منها حتى لو صدقت تهديدات النتنياهو وترامب بالجحيم وسيخرج من رحم أمهات فلسطين ملايين المقاومين الذين سينخرطون ضمن فصائل المقاومة التى صمدت ما يقارب من عام ونصف العام ضد أعتى آلة عسكرية وكبدتها خسائر فادحة فى الارواح والآليات العسكرية وأظهرت قوة وبسالة صاحب الأرض أمام هشاشة ووهن الدخلاء والمستوطنين الذين زرعتهم الصهيونية على أرض تلفظهم ولن تجود لهم يوما إلا بعشرات ومئات العمليات التى ستكون أكبر وأعمق من طوفان الأقصى حتى تتحرر الأرض ويعود الدخلاء من حيث جاءوا.