لا تكاد تراه وهو قابع خلف مكتبه تحيط به أكوام من الملفات والأبحاث والدراسات وتتزين الجدران بعدد كبير من الشهادات التى حصل عليها من مؤسسات عالمية، ورغم تلك الشهرة العالمية لكنه معجون بمحبة الوطن.. ويعلنها صراحة أنه نذر ما تبقى من عمره فى خدمة الدولة المصرية واستكمال البحث عن كنوز وأسرار وألغاز الحضارة المصرية القديمة.
د. زاهى حواس أيقونة الآثار المصرية والتاريخ الفرعونى القديم تحدث فى حواره مع الجمهورية عن تصوره للحدث العالمى المنتظر فى افتتاح المتحف المصرى الكبير ومستقبل السياحة المصرية عقب هذا الحدث العظيم وسوف تسهم هذه الخطوة فى جعل مصر الوجهة السياحية الأولى فى العالم .. مؤكدًا أن حضارتنا تمتلك أسرارًا ضخمة وأن 70٪ منها لا يزال فى باطن الأرض لم يخرج إلى النور بعد، مبشرًا فى الوقت نفسه أن الأيام المقبلة سوف تشهد العديد من المفاجآت التى تسعد المهتمين بالشأن الأثرى فى مصر والعالم حيث يتم فك لغز تاريخى عظيم يتعلق بالملكة «نفرتيتي»..شرح د. حواس بعض تفاصيل الـــ100 ساعة التى قضاها فى تصوير الفيلم الوثائقى للأهرامات مع اليوتيوبر الشهير مستر بيست.
طالب حواس بتدريس مادة أساسية عن السياحة فى المدارس الابتدائية للحفاظ على ثروة مصر الأثرية، منتقدًا السلوكيات السلبية التى تحدث فى المناطق الأثرية وتلحق الضرر بالسياحة، مطالبًا بتغليظ العقوبات على مرتكبى تلك المخالفات من خلال تشريعات جديدة.
أشاد حواس بموقف مصر والرئيس السيسى عن القضية الفلسطينية والتصدى لمحاولات تصفيتها وتهجير الأشقاء من وطنهم.
> من المقرر افتتاح المتحف الكبير الصيف المقبل، كيف تتصور أن يكون شكل الافتتاح ليليق بمكانة مصر وآثارها؟
يجب أن يتم تشكيل لجنة عليا من كبار الأثريين فى مصر، لتقوم هذه اللجنة بالاستعداد جيدا لتنظيم فعاليات هذا الحدث العظيم على مدار عدة أيام، واذا كان الافتتاح الرئاسى هو الأساس ، لكن نحتاج الى احتفالية ممتدة يشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى الأجانب من مختلف الجنسيات والطبقات وسط احتفالات ثقافية وعرض مميز لتاريخ الآثار المصرية، وكذلك مشاركة المصريين ليفتخروا بحضارتهم، كما يجب أن يكون افتتاحًا عالميًا يليق بحجم مصر وحضارتها، وبالنسبة لى فإننى أتشرف أن أكون من المشاركين فى بناء هذا المتحف العظيم
>احتلت زيارة «مستر بيست» مساحة كبيرة من الرأى العام العالمى.. كيف كانت تفاصيل رحلتك معه، وما الرسائل التى أردت أن تصل من خلال هذا الشاب الذى يتابعه ملايين الأشخاص حول العالم؟
> > بداية لا بد أن نشير إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بشهرة كبيرة يمثلون سفراء جيدون للمزارات السياحية والأثرية ومن المهم جدا أن يتم الاهتمام بهؤلاء الأشخاص فى حملات الترويج والدعاية التى أعتقد أنها تضاهى الحملات الصحفية الضخمة فى كبريات الصحف العالمية.
أما عن تفاصيل تلك الرحلة التى استهدفت الدعاية لمصر وكشف الحقائق التاريخية التى تؤكد أن المصريين القدماء هم بناة الأهرام وذلك لنسف أية ادعاءات تقول غير ذلك، وقد عرض «مستر بيست» فى سبيل تأكيد تلك الحقيقة العمال الذين ساهموا فى البناء، علاوة على توثيق العام الثالث عشر من حكم الملك خوفو والحقيقة أننى كنت سعيدا بمحتوى الفيديو الذى أعده مستر بيست وفريقه والذى استطاع تحقيق الهدف المنشود منه بتسجيل أكثر من 127 مليون مشاهدة اطلع خلالها متابعوه على جولته الاستكشافية داخل الأهرامات الثلاثة وزيارة المقابر الملكية والنفق المتواجد خلف تمثال أبو الهول والذى يعود تاريخه إلى 500 عام قبل الميلاد، وقد نزلت برفقته إلى النفق ثم بعد ذلك انتقلنا إلى مقابر بناة الأهرام وكانت الفرحة الكبرى للفريق عندما صعد إلى قمة الهرم الأكبر التى لم يصل إليها سوى خمسين شخصا حتى الآن، لكن أخطر مغامرة لفريق مستر بيست كانت عند الصعود إلى الحجرات الخمس داخل الهرم.
كما شهدت رحلة الفريق، دخول مقبرة ايميرى التى تحتوى جدرانها على رسومات عمرها 4600 عام تشرح الحياة اليومية للمصريين وكيف كانوا يصنعون النبيذ.
> وكيف ترى ثمار هذه الرحلة ؟
>> مثل هذه الرحلات مهمة جدا للترويج والدعاية للآثار المصرية، وقد طلبت من مستر بيست أن يسلط الضوء ويكون دعاية طيبة للأثار والساياحة المصرية بين متابعيه على منصات التواصل الاجتماعى والذين يتجاوز عددهم 600 مليون شخص معظمهم من الشباب الذين يجب أن يعلموا عظمة الحضارة المصرية من خلال الوسائط الحديثة ولغة عصرهم.
وأعتقد أن الفيديو سوف يصل إلى 400 مليون مشاهدة قبل افتتاح المتحف رسميا، وبالطبع سوف يؤثر ذلك بصورة كبيرة على مستقبل السياحة الأثرية فى مصر، خاصة أن الحرب على غزة وما أعقبها من أحداث قد خطفت الأنظار العالمية خلال الفترة الأخيرة، واعتقد البعض أن حرب غزة تمتد آثارها إلى مصر، لذلك انخفضت الحركة السياحية مؤخرا، ولكن بعد افتتاح المتحف سوف يحدث تحول كبير فى السياحة إلى الوجهة المصرية بشكل غير مسبوف من جميع الدول لأن هذا الحدث الكبير ينتظره العالم بأسره.
> كيف يمكن أن يسهم المتحف الكبير فى تعزيز السياحة والهوية المصرية؟
المتحف الكبير يعتبر أكبر وأعظم متحف فى العالم، وسوف يتم عرض الآثار بطريقة حضارية لم تحدث من قبل فى أى متحف بالعالم، وبالتالى فهذا المتحف يمثل كنزا للحضارة المصرية ويظهر آثار تلك الحضارة بطريقة عبقرية، وهو ما يسهم بالطبع فى تعزيز الثقافة المصرية ونشرها وسط العالم كله فنحن أمام حدث ثقافى وأثرى عملاق، ويكفى للتدليل على ذلك أنك إذا ذهبت إلى المتحف الكبير الآن على الرغم من أن الافتتاح الرسمى لم يبدأ بعد ستجد آلاف الأشخاص يرتادونه ويذهبون فى اشتياق لزيارته ، ويكفى أيضا أن هناك بين مقتنيات المتحف شخصية الملك توت عنخ آمون وآثاره التى تتمتع بسمعة عالمية فريدة.
> من يعشق الآثار لا يستطيع البعد عنها .. فماذا يفعل زاهى حواس الآن لخدمة الآثار المصرية؟
>> لا أستطيع البعد عن الآثار التى أعشقها بل هى جزء من تكوينى وتجرى مثل الدماء فى عروقى لذا أعمل الآن على تأليف مجموعة من الكتب تشرح الآثار المصرية وتاريخها، وأيضا انتهيت من تأليف مجموعة كتب عن أبرز الشخصيات لدى الفراعنة، كذلك أسافر إلى دول العالم وألقى محاضرات لتعريفهم بالآثار المصرية، واستغل هذه المحاضرات للدعاية لمصر كى أساعد وزارة السياحة فى عودة السياحة بقوة ونشر الحضارة المصرية القديمة فى جميع أنحاء العالم وهذا واجبى تجاه بلدى.
> بعد كل هذه الاكتشافات الأثرية..هل لا تزال جعبة الحضارة المصرية القديمة تبوح بمزيد من الأسرار؟
نحن لم نكتشف حتى هذه اللحظة سوى 30 ٪ فقط من الآثار المصرية ولا يزال هناك 70 ٪ فى باطن الأرض وهناك أسرار كثيرة لم تكتشف بعد مثل قبر «الإسكندر الأكبر» و»كليوباترا» و»الملك أمنحتب الأول» و»تحتمس الثاني» و»رمسيسى الثاني» و«ملوك الأسرة 18»، لذلك هناك أسرار ضخمة لا نزال نبحث عنها حتى الآن وسوف تذهل العالم بمجرد اكتشافها، ومن وجهة نظرى سوف تشهد الفترة المقبلة فك لغز تاريخى عظيم حيث نبحث حاليا عن مقبرة الملكة «نفرتيتي» فى وادى الملوك ويتم البحث من خلال بعثة مصرية بنسبة 100 ٪ تحت قيادتي، إضافة إلى أننا كشفنا خلال الأيام الماضية عن آثار ملكية خاصة بالملكة «حتشبسوت» والملك «أحمس» الذى طرد الهكسوس من مصر، والمدينة الذهبية التابعة للملكة نفرتيتى وتعتبر أكبر مدينة أثرية تم الكشف عنها حتى الآن
> فى رأيك ما هو أخطر ما يؤثر على السياحة المصرية؟ وهل نحتاج لسن تشريعات جديدة لمواجهة تلك السلبيات؟
طبعا هناك كثير من السلبيات تعانى منها المناطق الأثرية وترجع إلى تصرفات بعض المواطنين فى منطقة الهرم والباعة الجائلين واستغلال التاكسى للسائح، لذلك يجب تحديد تسعيرة لسيارات الأجرة حتى لا يتم استغلال السائح بطريقة سلبية تؤثر على سمعة ومكانة مصر، وأيضًأ يجب أن نقف ضد هذه السلبيات للحفاظ على سمعة مصر، كما يجب من وجهة نظرى تدريس مادة مادة أساسية عن السياحة فى المدارس الابتدائية حتى يعلم الطالب منذ صغره قيمة سياحة وأثار بلده التى يستفيد منها كل بيت فى مصر، ويجب سن تشريعات جديدة تشدد العقوبة ضد كل من تسول له نفسه إلحاق الضرر بالسياحة المصرية التى تعد قضية أمن قومي.
> كيف يمكن التصدى لسرقة الآثار؟
لا يمكن السيطرة على سرقة المقابر الفرعونية وهى مشكلة موجودة منذ أيام الفراعنة، وهناك برديات تحمل فى طياتها وقائع لمحاكمات تخص سارقى القبور يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة العشرين منها بردية «ماير B» التى تضم وصفًا لاعترافات المتهمين بسرقة مقبرة «رمسيس السادس»، لكننا استطعنا أن ننقذ الآثار المصرية فى 2011 أثناء الانفلات الأمنى من اللصوص فلدينا أكثر من 60 مخزنا متحفيا تم بناؤها بأيادى القوات المسلحة يتم نقل الآثار إليها أثناء الخطر،وللأسف أكبر كمية من الآثار التى خرجت من الحفريات تم تهريبها إلى خارج الدولة أثناء الانفلات الأمنى عام 2011 واستطعنا أن نسترد أكثر من 6000 قطعة أثرية منها ونعمل على استرداد باقى القطع المهربة ،وأيضا الأفكار الخطأ المرتبطة فى أذهان المواطنين عن الزئبق الأحمر وغيره تعد من الأسباب الرئيسية وراء سرقة المقابر لذلك يجب أن نشرح للمواطنين أن هذه الأفكار لا وجود لها فى الحقيقة.
> ما هى ضوابط عرض القطع الأثرية فى المعارض الخارجية؟ > بمناسبة استرداد الآثار كيف ترى جهود استعادة القطع الأثرية المصرية المهربة للخارج؟
لقد استعدنا أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية حتى الآن، وأطلقت مجموعة من الوثائق تطالب بعودة قطع أثرية عظيمة فى الخارج مثل حجر رشيد من المتحف البريطانى ورأس نفرتيتى وهناك توقيعات كثيرة لعودة آثارنا المهربة للخارج، كما أن هناك مجموعة من شباب مصر يجمعون توقيعات من المصريين والأجانب الذين يترددون على المتحف المصرى بالموافقة على استعادة الآثار المصرية المهربة وبعد اكتمال التوقيعات سوف نبدأ فى اتخاذ الخطوات الرسمية لسرعة استعادة تلك الآثار، استفادة من الدعم الرئاسى لهذا الملف حيث يشجع الرئيس السيسى هذه الحملة ويرصد دائما الخطابات لوزارة الآثار لمتابعة حملة استعادة الآثار المصرية من الخارج وللأسف أغلب هذه الآثار تم تهريبها خلال عام 2011.
> هل تسهم الآثار المصرية بما تمتلكه من تنوع فى تعزيز حركة السياحة الوافدة بالشكل اللازم؟ وكيف نستفيد من تاريحنا بشكل أكبر؟
تعد الآثار أهم مصدر للترويج السياحي، لذلك قمنا منذ أيام بتنظيم مؤتمر صحفى فى مدينة الأقصر حضره 300 صحفى من مختلف دول العالم، بما يساهم بصورة كبيرة فى الترويج السياحى بشكل مجانى وتتم هذه المؤتمرات على أعلى مستوى حيث يحضرها مندوبى الصحف العالمية وأيضا يجب التوفيق بين السياحة كمصدر دخل قومى والآثار المصرية التى تمثل التاريخ لأن السياحة هى عدو الآثار فالسياحة دون وجود قواعد تنظيمية تدمر الآثار، ولذلك يجب غلق المقابر المهمة وعدم إتاحتها للسائحين طوال الوقت ومن الممكن فتح مقابر للزيارة وإغلاقها بعد ذلك والسماح بفتح مقابر أخري، وكذلك إنشاء طرق مخصصة للسائح داخل المكان الأثرى وهذا يتطلب خطة شاملة لكيفية الاستفادة من السياحة والحفاظ على الآثار المصرية فى الوقت نفسه.
> برأيك.. هل إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات وتطوير القاهرة الخديوية يتم بالشكل الأمثل؟
ما يتم اليوم فى منطقة وسط العاصمة يعد من أفضل ما تقوم به الدولة المصرية من عمليات تطوير يساهم فى استعادة هذه المناطق لمكانتها التراثية حيث إن نقل الوزارات يقضى على التكدس الذى كانت تعانى منه هذه المنطقة، كما أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة يعد من الخطوات المهمة فى مستقبل مصر وكل ما يحدث من تطوير سوف يساهم بصورة كبيرة فى تنشيط حركة السياحة والحفاظ على المناطق التراثية والمستقبل الأثري، وأعتقد أنه من الممكن استغلال العمارات القديمة بمنطقة وسط البلد لخدمة السياحة عن طريق تحويلها إلى فنادق صغيرة لاستقبال فئات جديدة من السائحين حيث لا يستطيع كل السائحين النزول فى فنادق كبيرة، وفى النهاية فإن ما يحدث يدل على أن الدولة المصرية تولى أهمية كبيرة للآثار المصرية وقطاع السياحة بصفة عامة.
> ماهى رؤيتك لمستقبل السياحة المصرية؟
لقد بدأت السياحة المصرية هذه الأيام فى استعادة عافيتها وبقوة، ويجب أن نركز الفترة المقبلة على وضع خطة للسياحة من خلال توفير العديد من شركات الطيران وزيادة أعداد الفنادق خاصة بعد افتتاح المتحف الكبير، كما أن الفضل يرجع فى استعادة السياحة المصرية عافيتها سريعا إلى الموقف المصرى القوى وحالة الاستقرار والأمان التى تتمتع بها الدولة المصرية.
> بعيدًا عن الشأن الأثري.. كيف ينظر الدكتور زاهى حواس إلى القضية الفلسطينية فى ظل ما تشهده من تصعيد وموقف مصر الرافض للتهجير؟
ما يحدث الآن من إسرائيل يمثل انتهاكات للقانون الدولى والإنساني، ويتفق الرأى العام العالمى كله ضد ممارسات الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة ما جرى من تدمير وقتل لأبناء قطاع غزة، والغريب ما صدر من تصريحات عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير أهالى قطاع غزة إلى مصر والأردن، والحقيقة أن ذلك يدفعنا إلى تساؤل على نفس طريقة طرح الرئيس الأمريكى لنقول: لماذا لا يتم تهجير الإسرائيليين إلى أمريكا؟! إذن فمن الواضح أن تلك الخطة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على شعب يطالب بحقه التاريخى المشروع فى أرضه ودولته المستقلة، والسعى لتهجيره لدولة أخرى أمر بشع لا يمكن أن يقبله أحد ويجب أن يتصدى المجتمع الدولى بأكمله لهذا المخطط.
والحقيقة دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى يعد من الثوابت المصرية التاريخية التى لا يمكن المزايدة عليها، حيث لم تتخلَّ مصر أبدا عن دعم القضية، كما أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى كان واضحا منذ البداية أن تصفية القضية الفلسطينية أمر مرفوض، كما أن أى مخطط لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضية مرفوض هو الآخر، وهذا الموقف معلن وواضح من الرئيس السيسى فى خطابه السياسى منذ ثورة 30 يونيو وقد حظى موقف الرئيس باصطفاف شعبى غير مسبوق خلف القيادة السياسية وهو مشهد لم يسبق حدوثه فى التاريخ المصرى من قبل.
وهل نحن فى حاجة إلى تعديل قواعد تنظيم المعارض بالخارج؟
لدينا ضوابط للمعارض التى يتم تنظيمها خارج البلاد على أعلى مستوى للحفاظ على سمعة ومكانة وقيمة الآثار المصرية وقد وضعتها بنفسى ويعد أبرزها عدم السماح بسفر القطع الأثرية النادرة والفريدة إلى الخارج وتأمين القطع الأثرية من خلال شركات تأمين عالمية وأن نقوم بعملية التغليف للآثار على أعلى مستوى من خلال الاستعانة بشركات متخصصة، علاوة على أن يرافق كل معرض أثرى ضابط أمن وأثرى ومرمم، بالإضافة إلى الحصول على عائد مادى كبير.
وفى النهاية، فإن هذه المعارض تساهم فى الارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية المصرية مع الدول الأخرى إلى جانب نشر الثقافة المصرية بالخارج مما يعود بالنفع على الدولة من خلال زيادة أعداد السائحين الذين يتوافدون إلى مصر، لذلك يمكن القول إن هذه المعارض مورد خير بالنسبة للدولة المصرية.
