ونكمل بإذن ومشيئة الله ما سبق.. «ذكره».. وذلك باحتساب تذكير الله تعالى لنا.. «بمتى».. يتدخل مباشرة بآيات.. «قوته».. ليمحق شدة فساد الإنسان فى الأرض.. «ليعيد لها إصلاحها».. نعم.. تلك سُنة كونية قائمة منذ بداية.. «الماضى».. وممتدة قوامتها لما نظنه.. «حاضر».. تلوح به آفاق مستقبل ينتهى إلى قيام الساعة.. ومن أمثلة قوامة تلك القوة.. «طوفان نوح».. الذى أتت من بعده.. «نشأة ثانية».. لحياة الإنسان بالأرض.. نعم.. نشأة وبداية لما شاءه الله من.. «ابتلاء عبودى».. ثم استمرت قوامة آيات الله كأحداث إصلاحية.. «جزئية محددة».. مثل خسف الأرض.. «بدار».. علو تباهى قارون وزينته.. ثم كانت آية إغراق فرعون مصر وجنوده.. «وحالة شدة وهنه».. ولا ننسى ما كان من قبلها ما حدث.. «لوهن».. أقوام عاد وثمود.. وما بعدهما من خسف أرض.. «سدوم».. وجعل عاليها سافلها فوق أهلها.. «قوم لوط».. ابن.. هاران أخو إبراهيم.. ونجاته هو وأهل بيته المؤمنين.. عدا زوجته التى أصابها ما أصاب القوم الفاسدين.. إلخ..
أيها القارئ.. «العزيز».. انظر بلطف شديد.. لطف تفكر وتدبر ومحاولة اعقال إلى.. «ما هو آت من فكر».. نتقلب به بين زمن ماض.. «أمضاه الله علينا ذكرا مفصلا».. ومبشرا بمستقبل بيانه حق.. «ومحذرا».. حذرنا الله من وجوب واقع حاضر قبل حضوره الزمنى.. وذلك لأن.. «لحظة».. واقع حضوره بنا.. سيصبح ماضياً.. مما أمضاه الله علينا.. نعم.. «يصبح زمناً ماضاً».. فإن لم نحتسبه ذكرا وقد أقمناه من قبل.. «فقد غفلنا ونسينا ذكره».. وبتنا به عرضه لنسيان الحق بأنفسنا.. أى.. «نسينا الله فأنسانا أنفسنا».. (19/ الحشر).. وذلك ما نحن به من تيه الآن.. وعلى الإنسان ألا يلوم إلا نفسه.. والحمد لله أن الله رحمن رحيم.. وغافر الذنب وقابل التوب.. وأنه سبحانه ذو فضل عظيم ورحمة.. ولولا ذلك ما زكى منا من أحد قط.. (21/ النور).. وإن ما تفضل به الله علينا من.. «مطروح فكرى قد ذكرناه».. لهو قيمة فكرية عظيمة.. والحمد لله.
والرؤية الحق لله.. هى مرتكز مصرى عربى حميد.. «بل هدية من الله لجمع شمل الأمة العربية».. وقد جاء الرد بها بالآتى..(ا) رفض قاطع مصرى لعملية تهجير أهل غزة من أرضهم.. (ب) إعلان مصر لبرنامج متكامل.. «لإعمار غزة».. وأهلها بها.. (ج) إعلان مصر لاستضافة.. مؤتمر قمة عربية يسبقه اجتماع رئاسى خماسى بالمملكة العربية السعودية.. لتأكيد الخطوات العملية لإعمار غزة.. (5) توالى تأكيد رفض جميع الدول العربية والإسلامية.. «لمسألة تهجير أهل غزة».. بل وتم دعم ذلك بتأييد دولى (و) بل حدث بذات التاريخ تبادل أسرى بين.. «حماس وإسرائيل».. إذن.. لم يصل ترامب إلى ما يريده.. (2) أما عن.. «إسرائيل».. التى أسند.. «ترامب لها».. حرية تنفيذ وعيده إن شاءت ذلك.. «وتمسكت بباطل غى علوها».. فعليها احتساب قوامة.. «وعيد الله عليها».. الذى ذكرنا تفصيله من قبل (7/ الإسراء).. فهو وعد بوعيد مأتى حقا وعدلا.. «إن أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها»..
والآن.. وبإذن الله فلنا أن نعلم.. أن بين حالة واقع قضاء.. «الموت وعذابه معادلة».. هى.. أنه كلما تعظم الإيمان تضاءل العذاب.. «والعكس صحيح».. وإن أيسرحالات..«الموت».. وانتفاء مجرد الإحساس به هى حالة.. «الاستشهاد فى سبيل الله».. فهى انتقال لحظى من زمن الدنيا إلى.. «روضة من رياض الجنة».. وأشد حالات.. «الموت ألما وعذابا».. حالتى الحريق والغرق.. ولكن.. الحرق موتا يذهب لمن كُتب عليه.. أما الموت غرقا فصاحبه هو من يذهب إليه.. «وإلى شدة ألم عذابه».. كما حدث لفرعون وجنوده جميعا.. وذلك من عمى فكر واعقال.. «الكفر».. اللهم اهدنا للاستشهاد فى سبيلك.. «اللهم آمين»..
وإلى لقاء لنكمل إن الله شاء.
ملاحظة مهمة:
علينا أن نكون فى حالة سعى دائم.. للموت استشهادا فى سبيل الله.. وعلى الله القبول..