مصر دائماً وأبداً لم تكن فى يوم من الأيام من دعاة الحرب
على مدار السنوات الأخيرة حددت مصر غايتها وأهدافها التى تعمل من أجل تحقيقها والحفاظ عليها وهى السلام والاستقرار ومن يتابع بعين الإنصاف ما تقوم به الدولة من جهود تنموية وتحركات إقليمية ودولية يدرك أن خيار السلام والاستقرار والتنمية لمصر والمنطقة هو أساس السياسات المصرية التى رسمها الرئيس عبدالفتاح السيسى بدقة ورؤية استشرافية لتدشين الجمهورية الجديدة.. وإذا كان السلام هو نهج مصر فإن جيشها هو الحامى لهذا السلام.. حيث يتمتع بقوة تحكمها عقيدة واستراتيجية ثابتة لا تتغير على مر التاريخ جيش يحمى ولا يهدد ولا يعتدى قادر على الدفاع عن أمن مصر القومى داخل وخارج حدود الوطن.
ورغم قوة الجيش المصرى وتعاظم قدراته التى حرص الرئيس السيسى على تطويرها وتنويع مصادر السلاح فإنه لم يكن فى يوم من الأيام آلة للعدوان بل اعتمد منهج القوة الرشيدة التى تزن الأمور بكل دقة.
جيش مصر درع الوطن وسيفه يعمل فى صمت ويواكب الأسباب التكنولوجية المتقدمة فى المجال العسكرى لتحديث وتطوير أدواته القتالية لهذا جاء فى المكانة المتقدمة التى يستحقها بين جيوش العالم.. جيش رشيد يعرف ماذا يفعل ومتى يتحرك.. يعمل فى صمت من أجل حماية الوطن والشعب.
<<<
خاضت مصر الحرب عندما أصبحت ضرورة حتمية لاسترداد الأرض وفرضت السلام الذى كان بعيد المنال لولا الانتصار فى الحرب والسلام الذى فتح الطريق أمام البناء والتنمية والتقدم.. سلام تحميه قوة السلام وليس سلام القوة.
إن مصر دائماً وأبداً لم تكن فى يوم من الأيام من دعاة الحرب بل إنها تتمسك بالسلام خياراً استراتيجياً من أجل بناء مستقبل تستحقه الأجيال القادمة ولم ولن تتأخر يوماً عن القضية الفلسطينية شغلها الشاغل وقضيتها الأولى التى بذلت فيها الغالى والنفيس لمواجهة محاولات تصفيتها حتى لا تضيع فى غياهب التاريخ.. وتؤكد القاهرة دوما أمام العالم أجمع أن حل الدولتين هو ضمان سلام وأمان المنطقة وبدون ذلك لا استقرار فى العالم كله.
<< خلاصة الكلام:
إن قاهرة الأعداء تسعى دائماً إلى اعادة احياء السلام وتضع العالم أمام مسئولية تاريخية بما يؤدى إلى فتح الآفاق نحو طريق الأمن والاستقرار.. هذه هى مصر وهذه هى رسالتها من أجل مستقبل المنطقة.. مصر بشعبها الواعى وقيادتها الحكيمة وجيشها الرشيد القادر على حماية الوطن.. هدفها الأسمى أن يكون الغد أفضل وأكثر عدلاً وإنصافاً وأمناً وأماناً وأن يعم العالم كله السلام والتنمية والرخاء من أجل هدف واحد وهو الإنسان الذى كرمه الخالق سبحانه وتعالى وحرم قتله إلا بالحق.
<< حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها من أعداء الداخل والخارج.