مصر بيت كل العرب وملاذهم فى المحن والشدائد
تستطيع أن تصل إلى قيمة قرار مصر بفتح أبوابها لاستقبال الاشقاء الذين يعانون من أزمات وصراعات وفوضى واقتتال أهلى فى أوطانهم من خلال وسائل الشكر والتقدير والمحبة لمصر وقيادتها وشعبها ليس فقط عندما تلتقيهم فى الكثير من المناسبات والأماكن وتتحدث معهم، ولكن فى فيديوهات مصورة، ومنصات السوشيال ميديا وفى إعلام هذه الدول، فهؤلاء هم الاشقاء فى سوريا فى رحلة العودة إلى بلادهم من جديد يعبرون عن شكر عميق، وتحية وعرفان وتقدير لمصر قيادة وشعبًا وتأكيداتهم على عظمة المصريين، وكرمهم ومعاملتهم النبيلة وأنهم لم يشعروا بغربة بل وجدوا أنفسهم بين أهاليهم، يقصون عليك روايات وحكايات وقصصًا تظهر معدن وكرم المصريين فى تقدير عظيم لهذا الوطن الكبير الذى هو بيت كل العرب وحضنهم وملاذهم فى المحن والشدائد.
وإذا كان هذا حال الاشقاء فى سوريا العائدين إلى بلادهم من جديد فإن الأمر أيضا بالنسبة للاشقاء السودانيين سواء ممن مازالوا يقيمون معنا أو الذين عادوا إلى بلادهم بعد نجاح الجيش الوطنى السودانى فى تحقيق انتصارات عظيمة واستعادة السيطرة على الخرطوم العاصمة وبعض المدن الأخرى ومازال يحقق تقدمًا يومياً ونجاحات كبيرة حتى تعود السودان الشقيق (أخت بلادي) أن كلمات الشكر والتحية السودانية، لا تتوقف ومن أمام السفارة المصرية فى الخرطوم انبرى الجميع شكرًا ومدحًا وتحية لمصر وقيادتها وشعبها على هذا الموقف العظيم من أرض الكنانة التى فتحت القلوب قبل الأبواب ، هذه التحية السودانية ليست فقط على المستوى الشعبى أو من الذين عادوا إلى بلادهم بل من الذين لم يغادروها ومن جنود ومقاتلى الجيش الوطنى السودانى، فلم يلق الاشقاء فى مصر إلا كل الترحيب والكرم، وهم يقولون بألسنتهم لن ننسى موقف مصر وشعبها ابد الدهر.
وهو نفس الحال بالنسبة للاشقاء من اليمن الذين يعيشون معنا الجميع يقدم الشكر والتقدير لمصر العظيمة الكبيرة وجاءوا إليها بحثًا عن الأمن والأمان وهى الملاذ وواحة الأمان فى زمن الفوضى والإرهاب 9 ملايين لاجىء يعيشون فى مصر بطبيعة الحال منهم من غادر عندما شعر أن الأمور فى بلاده فى تحسن ويمكنه الاطمئنان فيها هؤلاء لم تعاملهم مصر كلاجئين ولم تقم لهم معسكرات أو مخيمات أو حتى مدن منعزلة بل عاشوا وسط الشعب المصرى وانصهروا فى المجتمع وتلقوا نفس المعاملة والحقوق والواجبات فى ممارسة الأعمال والأنشطة التجارية، والمشروعات، وأيضا نفس الخدمات التى تقدم للمصريين، فمصر بلد الخير والرخاء بل كان ومازال هذا الشعب، يقتسم العيش والملح مع الأشقاء وهذا ليس جديد على مصر فلا طالما فتحت أبوابها للاشقاء الذين عانت بلادهم من أزمات أو فوضى أو صراعات، الأشقاء من العراق والكويت وليبيا وغيرها من دول شقيقة.
وعندما اتصفح رسائل الشكر والمشاعر الصادقة تجاه مصر، والتقدير والتحية اتذكر كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوله الأشقاء الذين تعانى دولهم من أزمات ومشاكل داخلية، دول أهلنا، ولا يصح ولا يليق بمصر إلا أن تفتح أبوابها، لاشقائنا وهؤلاء ليسوا لاجئين ولكن ضيوف مصر لذلك فإن حكمة القيادة والصدق والشرف والإنسانية التى تتحلى بها، دائمًا تؤكد عمق الرؤية، وعبقرية القرار، والسؤال كم تساوى هذه الرسائل التى أرصدها بالآلاف والفيديوهات المصورة التى تمدح وتكيل الثناء والشكر والتقدير لمصر وقيادتها وشعبها، بل والحديث عن كرم ومعدن المصريين، ومواقفهم، لم يفرطوا فى اشقائهم ولم يسمحوا إلا باحترامهم، وتقديم كل الدعم لهم فهذا سورى من أمام المسجد الأموى، يدعو لمصر أم الدنيا كما يصفها ويقدم لها الشكر والتحية والتقدير وهذا سودانى أو مجموعة من الأشقاء يتحدثون عن مصر بتقدير وحب لذلك أقول كم أنت عظيم سيادة الرئيس السيسى فى إنسانيتك ومواقفك وكم هذا الشعب كريم، وصادق القلب.
ومع وجود 9 ملايين ضيف من الاشقاء جاءوا إلى مصر بحثًا عن الأمان زاد الخير فى مصر فلك أن تتخيل أن مصر التى يعيش فيها 120 مليون مصرى وضيف وفرت كافة الاحتياجات الاساسية دون نقصان فى أى سلعة أو خدمة رغم الظروف والتداعيات الاقتصادية الصعبة للصراعات والأزمات الإقليمية والدولية وما يدعونا للفخر أن صادرات مصر الزراعية إلى اكثر من 160 سوقًا فى العالم بلغت ما يقرب من 11 مليار دولار وتحديدًا 10.8 مليار دولار وهذا بطبيعة الحال فائض بعد توفير كافة احتياجات المصريين وضيوفهم وهو ما يكشف عظمة الانجاز غير المسبوق فى قطاع الزراعة لذلك فإن عبقرية رؤية الرئيس السيسى تتسم بالشمولية وبناء وتنمية واصلاح وتطوير وتحديث فى كافة القطاعات والمجالات لتقف مصر أرض صلبة، وتحية لقائد الحكمة والرؤية الثاقبة، والشرف والشموخ الرئيس عبدالفتاح السيسى.
عبدالمحسن سلامة.. نقيبًا للصحفيين
عرفـت واقتــربت من عبدالمحســن ســـلامة عـــلى مدار 15 عامًا شخصية جميلة من الداخل، ثرية التجارب على كافة المستويات المهنية والإدارية والنقابية يحب المهنة وزملاءه صحفى من الطراز الأول وله تجربة متميزة فى قيادة مؤسسة الأهرام العريقة، وله اسهامات وانجازات أدت إلى استقرار هذا الصرح العملاق.
اما تجربة عبدالمحسن الثقافية فهى حافلة سواء اقترابه وعمله مع جيل العمالقة من النقباء المرموقين امثال إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد مع حفظ الألقاب لهذه القامات التى مازلنا نتعلم منهم ثم نقيبًا لمدة عامين فى الفترة من 2017 وحتى 2019 ومع كامل احترامى وتقديرى للجميع إلا اننى دائمًا أميل إلى الموضوعية ودقة الاختيار لأسباب وحيثيات فعبد المحسن شخصية ثرية ومرموقة مهنيًا وإداريًا ونقابيًا وصاحب انجازات عظيمة فى هذه الأطر، وشديد الثقة والاعتزاز بالنفس يحظى باحترام وتقدير من الجميع لذلك هو نقيب الجميع وليس تيارًا أو توجهًا معينًا قادر على مواجهة التحديات التى تواجه هذه المهنة، وأيضا الظروف الاقتصادية التى تواجه الجماعة الصحفية، وهو يجيد التواصل الايجابى والبناء مع الدولة ومؤسساتها لتحقيق أكبر قدر من المكاسب للصحفيين وتحسين ظروفهم الاقتصادية فالنقابة كانت وستظل جل أهدافها هو خدمة أبنائها من أعضاء الجمعية العمومية لذلك اختيار عبدالمحسن سلامة هو عودة لزمن العمالقة الذين يستطيعون صناعة الفارق فى العمل النقابى مهنيًا واقتصاديًا وخدميًا لذلك اتوقف عند برنامج عبدالمحسن سلامة الذى أجده مخاطبًا لتطلعات وأمنيات الصحفيين الذين هم فى حاجة ماسة إلى صرح طبى يتمثل فى مستشفى الصحفيين وتحقيق هذا الحلم الذى طال انتظاره ثم الحزمة الاقتصادية متعددة المجالات سواء على مستوى بدل التكنولوجيا أو الإسكان أو الأراضى أو تطوير المشروع العلاجى وزيادة نسبة النقابة إلى جانب المستشفى وأيضا الارتقاء بالمهنة والتدريب وتحويل المركز إلى معهد يمنح شهادات الماجستير والدكتوراه وهناك المزيد لكنه مقترن بوجود نقيب فى حجم وثقل ومكانة عبدالمحسن سلامة.