صرح مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء ا .ح مدحت عبد العزيز فاوي، بأنه تم وضع خطة للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم هذا العام.
أكد أن اختيار يوم 9 مارس كيوم للوفاء للمحاربين القدماء وكيوم للشهيد لم يتم لمجرد إحياء ذكرى للفريق أول عبد المنعم رياض بينما تم اختياره لما يحويه هذا التاريخ من مغزى عميق للتضحية والفداء، مؤكدا أن تاريخ مصر ملئ بعلامات البطولة والفداء على مر التاريخ.
قال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الشهيد، الذي يوافق 9 مارس من كل عام: إن يوم 9 مارس 1969 كان يومًا حاسماً في العسكرية المصرية خاصة بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي بداية من 48، 56، 67 وحرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر العظيم عام 1973 الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها إذ أثبت للعالم إن مصر الصامدة لا تهزم أبدأ فكان الفريق أول عبدالمنعم رياض في الصفوف الأولى على الجبهة المصرية بين جنوده وأثناء تبادل إطلاق النيران نال الشهادة، وهو يستحقها فقد كان مثالاً للقائد الشامل المضحي، لذلك اختير هذا اليوم لتتذكر فيه مصر والقوات المسلحة من ضحوا في سبيلها.
أشار إلى أنه سيتم خلال الاحتفال وضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول وإقامة معرض فني للمحاربين القدماء بفرع الوفاء والأمل لعرض إبداعات وأعمال المحاربين القدماء، وإقامة المهرجان الرياضي بجهاز الرياضة للقوات المسلحة وتقديم عروض للموسيقات العسكرية، بالإضافة إلى عقد ندوة تثقيفية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بتشريف القائد العام ورئيس الأركان وتكريم بعض قدامى قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، وتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية في جميع المحافظات بمشاركة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية في الاحتفال، إلى جانب زيارة مصابي العمليات الإرهابية بالمستشفيات العسكرية، وتنفيذ رحلات لأسر الشهداء ومصابي العمليات للمناطق العسكرية والقواعد البحرية والجوية والكليات العسكرية ومصانع القوات المسلحة نوادي القوات المسلحة والمزارات السياحية.
وعن دعم جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب مصابي الحروب من ذوي الهمم من المحاربين القدماء.. قال اللواء أ.ح مدحت عبدالعزيز فاوى، إن ذوي الهمم يعيشون العصر الذهبي منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مما جعلهم يحققون العديد من النتائج المبهرة في مجالات متعددة، ما يثبت مدى قدرتهم على تحدى الصعوبات. وأكد أن الدولة لا تدخر جهداً في سبيل دعمهم وتمكينهم من مواجهة التحديات والتغلب عليها، وتوفير أفضل سبل العناية بهم، سواء من حيث العمل على تنمية مهاراتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتها، تأكيداً للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقاً لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز وهذا ما تقوم به جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب.
أشار إلى أنه بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالاهتمام بالرياضة، فقد تم تطوير منظومة وأدوات التدريب بنادي المحاربين القدماء، لتتماشي مع أحدث ما تم الوصول إليه.
ووجه مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب رسالة للأجيال الجديدة عن معنى الاحتفال بيوم الشهيد، قائلا: إن الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل، وأملنا في الغد، لذلك فيجب أن يدركوا أنه في هذا اليوم «يوم الشهيد» تستعيد بطولات وأمجاد قواتنا المسلحة ونتذكر شهداءنا الأبرار الذين قدموا حياتهم فداء للوطن ونقف تحية اجلال وتقدير لجيل ذهبي من شعب مصر أبى الخضوع للنكسة والانحناء للهزيمة فقدم العديد من التضحيات من أجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة.
شدد على أنه من حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتى لا تضيع دماؤهم هباءً، ومن حقهم أيضًا أن يتخذوا من تلك الكوكبة من البشر الذين عبروا بنا إلى حدود التنمية والمستقبل قدوة حسنة وأقول لهم إن سيناء عادت بعد ملحمة من البطولات والإنجازات تواصلت مع العمل الدءوب والإصرار العظيم من جانب الشعب المصري.