منع سفر 15 مريضاً.. وشهداء فى قصف للاحتلال على رفح الفلسطينية
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الموافقة على إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى قطاع غزة، رغم نص اتفاق وقف إطلاق النار على ذلك، وذكرت هيئة البت الإسرائيلية أمس، أن قرار نتنياهو جاء خلال مشاورات أمنية مساء السبت الماضي.
قالت الهيئة الإسرائيلية، نقلاً عن مسئول سياسى إنه تقرر مناقشة قضية المنازل المتنقلة فى الأيام المقبلة فى إطار التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. وأضافت الهيئة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد تغيير الاتفاق ليتم إطلاق سراح جميع المحتجزين قبل موعد المرحلة الثانية.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص بشكل واضح على إدخال معدات إلى غزة لإنشاء ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت. والأيام الماضية، أصطفت شاحنات تحمل منازل متنقلة ومعدات ثقيلة وجرافات تنتظر على الجانب المصرى من معبر رفح الحدودى لدخول غزة.
من جانبه، أكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أمس أن رفض نتنياهو إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة هو تنصل واضح من التعهدات والالتزامات التى وقعت عليها إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنسانى الملحق. وأشار معروف إلى أن هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للوفاء بما وقع عليه.
فى هذا الصدد كشفت مصادر إعلامية عن أن المستوى الأمنى الإسرائيلى أوصى بضرورة استمرار المرحلة الأولى للاتفاق، كما أوصى بفرض شروط جديدة لمرحلة اتفاق غزة الثانية. وأشارت المصادر إلى وجود توافق إسرائيلى على الضغط لدمج الدفعتين السابعة والثامنة من اتفاق غزة، فى مقابل السماح بدخول البيوت المتنقلة إلى غزة.
على الصعيد الميداني، واصلت قوات الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار، كما أدّت المماطلة الإسرائيلية فى الموافقة على اسماء المرضى والجرحى إلى تأخر سفرهم، حيث أكدت مصادر فلسطينية ان العشرات من المرضى ومرافقيهم لا يزالون يمكثون فى ساحة المستشفى الأوروبى بانتظار الموافقة النهائية.
فى الوقت نفسه، اطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخاً تجاه عناصر من الشرطة الفلسطينية بغزة أثناء تأمين المساعدات الإنسانية شرقى مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم.
من ناحية أخري، تواصل التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً فى محافظتى جنين وطولكرم، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية أمس البلدة القديمة فى نابلس وحاصرتها، واعتلى جنود الاحتلال والقناصة أسطح المنازل فيها، قبل انسحابها مخلفة عدداً من الإصابات.
فى جنين ومخيمها، استمر العدوان الإسرائيلى عليهما لليوم الـ27 مخلفاً 25 قتيلاً وتدميراً واسعاً فى الممتلكات والبنية التحتية. وينتشر الطيران الحربى والمسير بشكل مكثف فى سماء جنين، وحول الاحتلال منازل المواطنين لثكنات عسكرية، كما نشر فرق المشاة بالقرب من جامع الاسير فى مخيم جنين، ويستمر بدفع قوات كبيرة من جيشه إلى عمق المخيم.
فى محافظة طولكرم، استمرت العملية العسكرية للاحتلال على مخيم نور شمس لليوم الثامن على التوالي، مترافقة مع تعزيزات عسكرية وتحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض وحصار شامل.
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات الجيش الإسرائيلى تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها فى مخيم نور شمس، عند مداهمتها وتشرع بتدمير محتوياتها من أبواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين كدروع بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير إليها، ما يبث حالة من الخوف والارباك عند السكان.
أضاف شهود العيان للوكالة الفلسطينية، إن قوات الاحتلال ألحقت دماراً وتخريباً فى المنازل التى استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية فى حارة جبل النصر فى المخيم، وقامت بتمزيق القرآن الكريم، ورميه على الأرض، وهو ما حصل فى منزل المواطن حسين ضميري.