رئيس الوزراء يلتقى «جوتيريش» و «أبومازن» : دعم مصر ثابت
الدولة المستقلة على «حدود 67».. حق مشروع للفلسطينيين
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس ، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الافريقي، التى تستضيفها العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا».
ترأس الجلسة الافتتاحية محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس موريتانيا، رئيس الاتحاد الافريقى لعام 2024، فيما حضر الجلسة محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، وأنطونيو جوتيريتش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
تم خلال الجلسة الافتتاحية الإعلان عن هيئة قمة الاتحاد الافريقى برئاسة أنجولا، التى تولت رئاسة «الاتحاد» لعام 2025، كما تضمنت مراسم الجلسة الافتتاحية عددًا من الكلمات من بينها كلمة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفلسطيني، والرئيس الموريتاني.
تضمنت الجلسة الإعلان عن عضوية هيئة مكتب «الاتحاد» لعام 2025، حيث تُعد هيئة المكتب هى كياناً مُكوناً من خمس دول أعضاء «دولة مُمثلة عن كل إقليم»، بواقع رئيس الاتحاد، ونواب الرئيس الثلاثة والمقرّر، ويتولى هذا الكيان دعم أعمال رئاسة الاتحاد على مدار العام.
كذلك إجراء مراسم تسليم الرئاسة بين موريتانيا رئيس الاتحاد الافريقى لعام 2024، وأنجولا رئيس الاتحاد الافريقى لعام 2025، حيث ألقى محمد ولد الغزواني، رئيس جمهورية موريتانيا كلمة لاستعراض إنجازات دولته خلال رئاستها للاتحاد، تلاها كلمة جواولورينزو، رئيس جمهورية أنجولا لقبول رئاسة الاتحاد واستعراض رؤيته للرئاسة الأنجولية.
جرى خلال الجلسة الافتتاحية الإطلاق الرسمى لموضوع العام 2025 حول «العدالة للأفارقة» والأشخاص المنحدرين من أصل افريقى من خلال التعويضات.
وعلى هامش القمة التقى مدبولى مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج.
حيث نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس السيسي، إلى سكرتير عام الأمم المتحدة.
واستعرض مدبولى الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وجهود متابعة تنفيذ كافة مراحله، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على موقف مصر الثابت بشأن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى لاسيما حقه فى استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية فى إطار الالتزام بتحقيق حل الدولتين.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الجهود المصرية الجارية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز جهود وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، فضلا عن الجهود الخاصة بعقد القمة العربية الطارئة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه ، طلب أنطونيو جوتيريش نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بالجهود المصرية المبذولة من أجل دعم القضية الفلسطينية، ومعرباً عن تطلعه لاستمرار التنسيق بين الجانبين فى هذا الشأن.
كما التقى مدبولى مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن.
وأكد مدبولى دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين، وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، خاصةً حقه فى تقرير المصير واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقديره لدعم مصر للشعب الفلسطيني، وثبات الموقف المصرى تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
طلب الرئيس محمود عباس نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتقديره لموقفه الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أعرب رئيس دولة فلسطين، عن تطلعه لعقد القمة العربية المقبلة والمقررة يوم 27 فبراير وخروجها بموقف داعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
خلال اللقاء، أشار الدكتور بدر عبدالعاطى إلى الجهود التى تقوم بها وزارة الخارجية من خلال اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم الشعب الفلسطينى الشقيق.
لقاء آخر عقده مدبولى مع المديرة التنفيذية للآلية الافريقية لمراجعة النظراء مارى أنطوانيت روزكاتر.
وأكد رئيس الوزراء، الدور المهم للآلية الافريقية لمراجعة النظراء، وحرص مصر الدائم على دعمها، والعمل على ضمان الاستدامة المالية للآلية، سعياً لتحقيق أهداف الآلية المرجوة بمزيد من الفاعلية.
وخلال اللقاء لفت الدكتور مدبولى إلى موافقة اللجنة الفرعية للميزانية والشئون الإدارية تحت الرئاسة المصرية على تخصيص ميزانية تكميلية بحوالى 1.5 مليون دولار، من بينها حوالى 1.1 مليون دولار من الصندوق الاحتياطى الممول من الدول الأعضاء، مؤكداً فى هذا الإطار حرص مصر على اتمام الموافقة على هذا التخصيص، وهو ما يأتى تأكيداً لدعم مصر لجهود الآلية وتعزيز دورها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه جار استصدار قرار بالتشكيل الجديد للجنة الوطنية المعنية بعمل الآلية الافريقية لمراجعة النظراء، موضحاً أن مصر تعتزم التركيز على ملف الإصلاح الإدارى خلال المراجعة الطوعية المقبلة، مؤكداً الاستعداد لمشاركة تجربة الدولة المصرية فى هذا الملف مع الدول الافريقية الشقيقة لنقل الخبرات فى هذا المجال والاستفادة مما تم تحقيقه من نتائج فى هذا الملف الحيوي.
فى السياق ذاته،أكد الدكتور مصطفى مدبولي، استعداد مصر للتعاون مع الآلية الافريقية لمراجعة النظراء فى مجال الإدارة العامة وبناء القدرات، وتقديم خبراتها لمختلف الدول الأعضاء فى الاتحاد الافريقي.
من جانبها، أعربت مارى أنطوانيت روز كاتر، عن تقديرها للجهود والدعم المقدم من جانب الدولة المصرية للآلية الافريقية لمراجعة النظراء، للقيام بدورها بمزيد من الفاعلية خلال الفترة القادمة، مؤكدة استمرار التعاون والتنسيق مع مصر فى العديد من الموضوعات والملفات التى تمثل أهمية بالنسبة لعمل الآلية، والاستفادة من التجارب والخبرات المصرية فى العديد من تلك الملفات.
