افتتح الأستاذ الدكتور حسام صلاح المؤتمر بكلمة رحب فيها بأساتذة الكلية والحضور الكرام، معبرًا عن تقديره لجهود قسم الفارماكولوجيا الطبية في تنظيم هذا الحدث العلمي البارز. وأكد أن تبادل الخبرات الطبية هو الركيزة الأساسية لتطوير البحث العلمي، لكن الابتكار هو الذي يحدث الفارق الحقيقي، قائلًا: “النسخ دون ابتكار يهدم الأمم، أما الإبداع فهو ما يصنع نهضة الشعوب. يجب أن نستفيد من إرثنا الطبي وسط الأمم وننقله إلى طلابنا، فهم الأمل في بناء مستقبل علمي متطور”.
كما شدد على أهمية دعم الطلاب والباحثين الشباب من خلال المسابقات البحثية والمؤتمرات العلمية، التي توفر لهم فرصة حقيقية لتنمية مهاراتهم وتعزيز تفكيرهم النقدي والابتكاري. وأوضح خلال المؤتمر عن إطلاق مسابقات بحثية جديدة، سوف يتم الاعلان عنها خلال المؤتمر السنوي للكليه والتي ستتيح للطلاب فرصة التنافس في تقديم أبحاث علمية متميزة.
من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة سهى المرسي أن تطوير البحث العلمي لا يأتي إلا من خلال التكامل بين التخصصات المختلفة، مشيرة إلى أن استحداث وسائل بحثية جديدة ينعكس بشكل مباشر على رعاية المرضى وتحسين جودة العلاج. وقالت: “نحن لا ننتظر المستقبل، بل نصنعه بأيدينا من خلال طلابنا وباحثينا. يجب أن نهتم بتعليمهم وتطوير مهاراتهم البحثية، لأنهم الأساس الذي نبني عليه غدًا أكثر تقدمًا”.
كما أشارت إلى أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة، حيث قدم الطلاب 15 بحثًا علميًا، تم تقييمها من قبل لجنة من الأساتذة والخبراء، مما يعكس التطور النوعي في البحث العلمي داخل الكلية.
تضمن المؤتمر عدة جلسات علمية تناولت موضوعات حديثة في علم الأدوية.. من أبرزها:
- الأدوية الطبية ومدى مواءمتها للمتطلبات الإكلينيكية.
- العقاقير المنشطة وتأثيرها.
- أحدث العلاجات لمرض الفيبروميالجيا.
- الأدوية الجديدة لعلاج السكري من نوع GLP1 agonists.
- العلاجات الحديثة لفقدان الوزن، مثل Terzepatide.
- استعراض حالة تسمم بعقار الكوليشيسين.
- أسس إعداد الدراسات الإكلينيكية.
كما شملت الجلسات محاور بحثية متخصصة، منها:
- التقييم الفعال للدراسات المعدة على الحيوانات.
- التطعيمات ضد السرطان.
- الدور الجيني في أمراض الضعف الإدراكي.
- الفارماكولوجيا الجينية.
- دمج التدريس بما يتوافق مع المعادلات الأجنبية والزمالات.
- تصميم الأدوية باستخدام المعلوماتية الحيوية.
وشارك في المؤتمر متحدثون من هيئة الدواء المصرية، حيث قدموا محاضرات حول الدراسات الإكلينيكية والقواعد المنظمة لها، إضافة إلى أساتذة من مشروع الجينوم المصري، الذين تناولوا أساسيات الأبحاث الجينية الدوائية.
كما شهد الحدث مشاركة رؤساء أقسام الفارماكولوجيا الطبية من جامعات عين شمس وقناة السويس، مما أضاف للمؤتمر زخمًا أكاديميًا مميزًا.
كانت مشاركة الطلاب من أبرز ما ميز هذا المؤتمر، حيث قدموا مجموعة من الأبحاث المتميزة، من بينها:
- تأثير عقاري التراستوزوماب والتاكاتينيب على سرطان الثدي المنتشر في المخ.
- أثر الصيام المتقطع على ضبط نسبة السكر في الدم وتقليل جرعات أدوية السكري من النوع الثاني.
- تأثير أدوية GLP-1 على نسبة هرمون الذكورة وفقدان الوزن لدى السيدات المصابات بتكيس المبايض.
- دراسة حول العلاقة بين مرض الزهايمر واستخدام أدوية قرحة المعدة.
ختام المؤتمر: نجاح أكاديمي وبحثي متميز
اختتم المؤتمر أعماله في القاعة الكبرى بمركز المؤتمرات بكلية الطب، بحضور: الأستاذ الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، عدد كبير من الطلاب والباحثين.
وقد أشاد الحضور بالتنظيم المتميز للمؤتمر، بقيادة الأستاذة الدكتورة سهى المرسي، وبمستوى الأبحاث المقدمة، سواء من الأساتذة أو الطلاب.
واتفق الجميع على أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تطوير البحث العلمي في مصر، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية المختلفة، مما يسهم في تحقيق تقدم ملموس في المجالات الطبية والصيدلانية.
