تجرد شاب من مشاعر الرحمة والإنسانية وقام بتعذيب عروسة بعد الزفاف بوحشية ولمدة 8 ساعات متواصلة وعندما ساءت حالتها استولي علي مصاغها وطردها للشارع مستغلا “يتمها”وظروفها الأسرية الصعبه لكن إرادة الله شاءت أن تنتشر قصتها علي وسائل التواصل الاجتماعي خلال ساعات تعاطفا معها ليتم تحرير محضرا بالواقعة وضبط المتهم الذي تجبر عليها وتأمر النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات بتهم الاحتجاز والتعذيب والشروع فى القتل.
المأساة الإنسانية لفتاة بسيطه من إحدي القري بصعيد مركز بني سويف “يتيمة” ومغلوب علي أمرها.. عانت الأمرين في حياتها بسبب ظروفها الصعبة وقسوة الزمن والأيام التي لم ترحم ضعفها وقلة حيلتها كأنثى.. ورغم ذلك تحاملت وحافظت علي نفسها وواجهت المرار بالعمل والصبر كثيرا حتي لاتكون عبئا علي احد الي ان أصبحت عروس مكتملة الأنوثة والنضج وفي مرحلة الزواج.
عريس الغفلة
تمنت عريسًا يكون لها سندًا و طوق نجاة يعوضها حياة الشقاء والحرمان لذلك وافقت علي “بلدياتها الشاب” الذي تقدم لها بعدما أوهمها بكلامه المعسول بحياة الرفاهية “والدلع والدلال” لتعيش احلاما وردية وسعادة زائفة في فترة الخطوبة دون شك منها في شيء من الغدر والكذب والخداع.. هكذا مرت الأيام سريعا مع عريس الغفلة الي تم الزفاف وهي فرحة مسرورة يكاد قلبها يقفز خارج جسدها وكأنة يتراقص من شدة السعادة التي لم تدم طويلا لتكتشف بعد ساعات معدودة قناعة المزيف بمجرد ان اصبحا تحت سقف واحد وكأنة إنسان آخر غير آلذي تعرفة وسيلته في التفاهم سب وضرب وتعذيب.
ضرب وتعذيب
حاولت أن تكذب نفسها في البداية بإصرار علي رفض الواقع واعتقدت أنها ازمه وهتعدي لكنه تمادي في جبروته والتجاوز معها باجرام وكأنة يتلذذ بتعذيبها واهدار كرامتها لتندب حظها العاثر وتلطم خديها أمام فشل حياتها الزوجية في شهر العسل وتحاول الصبر لعدم وجود من يقف معها ويساندها في محنتها.. الي ان حدث مالا يتحملة بشر عندما قام بحبسها ذات ليلة باحدي الغرف وانهال عليها ضربا بسلك كهربائي” بعد تكميم فمها حتي لايسمع الجيران استغاثتها وتوسلاتها واستمر علي هذا الحال طوال ٨ ساعات متواصلة من التاسعة مساء حتي الخامسة فجرا وكأنة يشعر بالمتعة في تعذيبها بدون ذنب الي ان فوحيء بسقوطها في حالة إعياء مشوهة الجسد ليقوم بأخذ مصاغها وطردها للشارع.
التواصل الاجتماعي
خرجت “العروس” منهارة لاتقوي علي الحركة تستغيث بمن حولها من الجيران الذين رق قلبهم لحالها وقاموا بتصوير جسدها المشوه بعد ما قصت لهم حكايتها ليتم تداول المأساة علي وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ويتأثر الجميع بها ويتفاعل مع الأزمة وكانهم أهلها لتنتشر خلال ساعات بسرعة البرق بجميع محافظات مصر تضامنا معها لعودة حقها اليها مطالبين بعد اصطحابها لمركز الشرطة وتحرير محضرا بالواقعة بسرعة ضبط الزوج “المفتري” ومحاكمته لينال عقابة في دولة القانون.

حبس المتهم
شاءت إرادة الله أن تصل صرختها واستغاثتها في نفس الوقت للمسؤلين بوزارة الداخلية واللواء أسامة جمعة مدير أمن بني سويف والذي تعامل مع الموقف بإنسانية شديدة فور فحص الواقعة والتأكد من صحة البلاغ ليأمر بسرعة القبض علي العريس الهارب وتمكنت قوة بإشراف اللواء محمد الخولي مدير مباحث المحافظة من ملاحقتة وضبطة وإحالته للنيابة والتي أمرت بعد مواجهته بالاتهامات التي وجّهت إليه بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.. وهو ما أدي لحالة من الارتياح “للعروس” الضحية والرأي العام الذي ساندها وتضامن معها لنصرتها ورفع الظلم عنها في تلك الأزمة..