فتح انسحاب الزمالك فى مباراة القمة الأخيرة الباب أمام البحث عن حلول جديدة لإنقاذ الكرة المصرية بعد أن أصبحت تنفرد بين كل دوريات العالم بكل السلبيات.
ورغم أن الإنسحاب ليس حلا وأمر غير مقبول فى كل لوائح العالم، إلا أن الأحداث الأخيرة رغم سلبياتها حركت المياه الراكدة لحل أزمات الكرة المصرية.
إيمانا من «الجمهورية» بضرورة مشاركة الإعلام فى إيجاد الحلول نستعرض فيما يلى الحلول السريعة التى يمكن أن تنقذ الكرة المصرية من كم السلبيات الهائل الذى تعيشه الآن ونلخصها فى النقاط السريعة التالية:
1. دورى انتقالى
فشل إتحاد الكرة ورابطة الأندية فى إيجاد حلول لإعادة إنتظام بطولة الدورى بحيث تبدأ كما يحدث فى كل الدنيا فى أغسطس وتنتهى بنهاية مايو، لذلك أصبح إجباريا أن نلعب موسماً انتقالياً واحداً تقل فيه عدد مباريات الدورى بتعديل نظامه ثم نعود بعدها للنظام المعتاد وهو نظام الذهاب والعودة.
كان أفضل الحلول المقترحة ما عرضناه منذ 4 سنوات، ووصفه المسؤولون بأنه نظام الدورى البلجيكى رغم أنه يختلف تماما عن نظام الدورى البلجيكى، وكان المقترح بأن نلعب دورى من دور واحد بين الـ 18 فريقاً يشمل 17 أسبوعا ثم تلعب الفرق الثمانية الأولى على اللقب مع إحتساب نقاط الدور الأول أو نقاط مكافئة للترتيب وتلعب خلاله الفرق المتنافسة 7 مباريات ليكون المجموع لفرق المقدمة 24 مباراة أى أقل بعشر مباريات من النظام الحالى بما يوفر 10 أسابيع أى أكثر من شهرين.
وفى المقابل تلعب الفرق العشرة الأخرى المصنفة من التاسع إلى الثامن عشر دورى من دورين لأن هذه الفرق لا تلعب فى أى بطولات دولية وليس لديها أى إرتباطات أخرى وبالتالى ستلعب 18 مباراة فى النهائيات ويصبح مجموع ما تلعبه فى الدورى مع الدور الأول 35 مباراة وهو يضمن مشاركة تقترب فى المجموع مع فرق المقدمة.
2. تقليل فرق الدورى
أصبح تقليل عدد فرق الدورى ضرورة ملحة الآن وهو أمر تنتهجه الدول الكبرى إذا وجدت أنه فى مصلحة الكرة عندها مثلما فعلت فرنسا فى الدورى الذى يعتبر من الدوريات الخمس الكبرى فى الموسم المنصرم بتقليل عدد الفرق من 20 إلى 18 بعيدا عما يسمى بالتسويق وخلافه.
كان الدورى المصرى فى أزهى عصور الكرة المصرية يضم 14 نادياً فقط فى مطلع القرن الحالى عندما حققنا كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية، ولكن الوضع الحالى للكرة المصرية يفرض أن يهبط عدد فرق الدورى الممتاز إلى 14 أو على الأقل 16 وعلى الرابطة أن تضع النظام الذى تهبط به 5 اندية وتصعد 3 فى الموسم القادم لنبدأ موسم 2025 – 2026 بـ 16 فريقا فقط ثم نكرر الأمر فى الموسم التالى ليصبح العدد 14 بداية من موسم 2026 – 2027 ، أو الإكتفاء بموسم واحد والثبات عند 16 ناديا. وبالتالى ستصبح الفرصة أكبر للمنتخب فى التوقفات وللأندية فى البطولات الدولية.
3. عدم التأجيل
أحد أهم أسباب أزمات الكرة المصرية هو التأجيلات المتتالية بسبب المشاركة فى البطولات الدولية، وبالتالى على رابطة الأندية وإتحاد الكرة وضع نظام صارم بعدم التأجيل مطلقا حتى لو لعب الفريق بعدها بـ 72 ساعة فى أى بطولة أفريقية أو دولية ويكون التأجيل الوحيد إذا لعب فريق فى بطولة مجمعة دولية وبالتالى لن يكون هناك سوى 3 أو 4 مؤجلات على الأكثر طوال الموسم يمكن إعادة جدولتها دون التأثير على نظام المسابقة.
يساعد على هذا الحل عناصر الراحة التى توفرت فى الأندية المصرية الآن والسفر بطائرات خاصة توفر الجهد والوقت عكس الماضى وهو الأمر الذى يتم الآن فى أوروبا.
4. فتح القوائم
حتى يكون فى الأمر عدالة للفرق التى تشارك فى البطولات الدولية مثل بطولات دورى الأبطال والكونفيدرالية والدورى الأفريقى وكأس العالم للأندية وخلافه، تمنح الفرق التى تلعب دوليا فرصة ضم 5 لاعبين آخرين للقائمة لتصبح 35 لاعباً بدلا من 30 لأى فريق يلعب دوليا فى أى بطولة.
وبالتالى ستتمكن فرق المقدمة التى تلعب عدداً كبيراً من المباريات فى الدورى وبطولات أفريقيا والعالمية من اللعب دون توقف لوجود البدائل فى كل المراكز
5. العدالة
أهم عنصر يجب أن توفره كل الجهات هو توافر العدالة الكاملة طبقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل فرق الدورى بعيدا عن أى مبررات مثل الأمور التسويقية وخلافه بمعنى أن كل الأندية تلعب فى كل المواعيد بداية من الثالثة أو الرابعة ظهرا أو ليلا سواء فى الصيف أو الشتاء بالتساوى، بدلا من إقتصار لعب الأهلى والزمالك على الساعات المتأخرة وهو الأمر الذى يضر بهما عندما يلعبان أفريقيا وتحدد الفرق مواعيد مبكرة فى الثالثة ظهرا لأنها تعرف أنها نقطة ضعف الكرة المصرية.
العدالة أيضا فى احقية كل أندية الدورى فى اللعب على ملاعبها بعد إتخاذ كل التدابير الأمنية وتطبيق اللوائح على المخالفين.
وتشمل العدالة توحيد العقوبات على الجميع كبير وصغير دون التأثر بجماهيرية النادى والإستناد إلى اللوائح فى كل الحالات المتشابهة.
6. الإنضباط
مثلما نطالب بالعدالة ، نطالب أيضا بالإنضباط الشديد فى تنفيذ العقوبات بصرامة على المخطئ دون النظر لإسمه مع تعديل اللوائح التى لم تعد تناسب الخطأ بحيث نخرج بلوائح جديدة تنفذ بصرامة على الجميع بلا إستثناء، بحيث تختفى تماما الحالات المتشابهة فى الخطأ وتتخذ بشأنها عقوبات غير متشابهة.
7. إعادة الأندية الشعبية
أصبحت الكرة المصرية تعانى بشدة من غياب الجماهير عن المباريات حتى بعد أن وافقت الجهات الأمنية على فتح الحضور الجماهيرى بكامل السعة للملاعب الصغيرة عدا ستادات القاهرة وبرج العرب ليكون الحضور 30 الف مشجع، ورغم ذلك غابت الجماهير عن المباريات بسبب تراجع الأندية الشعبية إلى 5 فقط بعد أن كانت كل فرق الدورى حتى التسعينيات من القرن الماضى كلها شعبية حتى فى الأقاليم مثل أندية المنصورة والسويس والشرقية وكفر الشيخ وغيرها.
نسى المحللون أن وجود 5 أندية فقط شعبية فى دورى هذا الموسم من أصل 18 يعنى أن أكثر من ثلثى المباريات ستكون بلا جمهور.
هناك العديد من الحلول لعودة الأندية الشعبية أهمها أن تتولى شركات رعايتها ويحتفظ النادى الشعبى بإسمه حتى يحتفظ بجماهيره فى محافظته.
8. فتح المدرجات بالسعة الكاملة
بدأت الرابطة الآن جهودها لزيادة عدد الجماهير تدريجيا ولكن المطلوب الآن ان تكون السعة كاملة طالما وجد مقعد واحد خال مع وضع الإجراءات الأمنية الدقيقة التى تنفذ على من يرتكب اى عمل خارج، وبالتأكيد هذا العنصر يرتبط بالعنصر السابق بعودة الأندية الشعبية حتى تكون لكل أندية الدورى جماهير، وعندئذ سيحدث التقارب فى الدخل بين الأندية الكبيرة والصغيرة بحكم تواجد شعبية وجماهير للجميع.