يستهل منتخبنا الوطنى مشواره فى بطولة كأس العالم لكرة اليد اليوم بمواجهة الأرجنتين فى السابعة مساء ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثامنة من البطولة العالمية التى تستضيفها ثلاثة دول أوروبية هى كرواتيا، الدانمارك، النرويج فى واقعة تحدث للمرة الأولى فى التاريخ بأن تم اسناد البطولة لثلاث دول.
يسعى لاعبو منتخبنا الوطنى إلى التحلى بالروح القتالية والانتصار فى ضربة البداية والتى دائماً ما تكون دافعة للاعبين للتقدم خطوات للأمام فى المسابقة العالمية.
يفقد أحفاد الفراعنة فى تلك البطولة العديد من اللاعبين البارزين فى مقدمتهم يحيى الدرع وحسن وليد قداح للإصابة، ومهاب سعيد وخالد وليد ومحمد عصام الطيار.
أكد الخبراء أن منتخبنا الوطنى هو الفريق غير الأوروبى الوحيد المرشح إلى بلوغ المربع الذهبى بالنظر إلى عروضه اللافتة فى أولمبياد باريس عندما بلغ ربع النهائى وخسر بصعوبة أمام إسبانيا 28-29 بعد التمديد.
تبقى أفضل نتيجة للفراعنة فى العرس العالمى المركز الرابع عام 2001 فى فرنسا وهم كانوا على شفا نصف النهائى فى النسختين الأخيرتين بعد حلولهم فى المركز السابع.
أما بقية مباريات اليوم فهى التشيك مع سويسرا وهولندا مع غينيا والبرتغال مع أمريكا وألمانيا مع بولندا وكرواتيا مع البحرين والمجر مع مقدونيا الشمالية والنرويج مع البرازيل.
من ناحية أخري.. جذب حفل افتتاح البطولة العالمية الأنظار حيث شهد الحفل فقرات ليزر وعرضاً راقاً للموسيقى الحماسية مع عرض لأعلام 32 منتخبنا مشاركاً فى هذا العرس العالمى الكبير.. وذلك فى حضور كوكبة من ممثلى جميع الدول المشاركة بالإضافة إلى الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى للعبة.
أكد جميع خبراء كرة اليد أن هذه البطولة ستكون مختلفة تماماً عن جميع البطولات السابقة لما ستحمله من منافسة شرسة للغاية بين جميع الدول المشاركة سواء كانت الأوروبية وفى مقدمتهم الدانمارك أو الدول العربية وفى مقدمتهم مصر التى يعتبرها الخبراء الحصان الأسود لهذه النسخة.
تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع تواليا عندما تخوض غمار منافسات النسخة 29.. لا سيما بعد أن فرضت نفسها بقوة فى الأعوام الأخيرة وتحديداً منذ تتويجها باللقب الأولمبى الأول فى تاريخها عام 2016 فى ريو دى جانيرو، أتبعته بلقبها الأول فى بطولة العالم فى نسخة عام 2019 التى استضافتها مشاركة مع ألمانيا.
ثم واصلت التألق فى النسختين التاليتين فى 2021 فى مصر و2023 فى بولندا والسويد، وصولا إلى تتويجها باللقب الأولمبى الثانى فى باريس الصيف الماضى معوضة خسارتها نهائى 2021 فى طوكيو.
بعد أقل من ستة أشهر على تتويجها بالذهبية عقب فوزها الكبير على ألمانيا «39-26»، ليصبح طريقها نحو اللقب الرابع فى تاريخها ممهداًً. ففى الدور الأول، أوقعتها القرعة فى مجموعة سهلة هى الثانية الى جانب إيطاليا ممثلين من العرب هما الجزائر وجارتها تونس.
ستكون المواجهة الأولى لحاملة اللقب مع الجزائر غداً ثم تونس الجمعة، قبل لقاء إيطاليا السبت المقبل.
سيكون حرمان الدنمارك من الاحتفاظ بالكأس إنجازاً ستحاول تحقيقه بعض المنتخبات، خصوصا ألمانيا وصيفتها الأولمبية وإسبانيا صحبة برونزية باريس والسويد والنروج، وكذلك مصر، بطلة القارة السمراء التى احرجتها فى النسخة قبل السابقة أمام العالم عندما لم تستطع الدانمارك التغلب عليها إلا بشق الأنفس وبعد شوطين إضافيين ثم ضربات الجزاء.
لن تخرج فرنسا، صاحبة الرقم القياسى فى عدد الألقاب «6 مرات» عن قائمة المرشحين للمنافسة على اللقب، خصوصاً أنها تسعى إلى محو خيبة الألعاب الأولمبية عندما خرجت خالية الوفاض من ربع النهائى بخسارتها أمام ألمانيا 34-35 بعد التمديد.
