جرائم وأكاذيب الإرهابية
التاريخ لا يرحم أولئك الذين يظنون أنهم قادرون على الكذب والقتل والمتاجرة ثم يهتفون: «الله أكبر.. على القدس رايحين.. شهداء بالملايين».. فالتاريخ لا يعرف الشعارات ولا آليات المداورة والإلتفاف والتبرير.. التاريخ حاكم وقاطع، فهؤلاء الذين رددوا الشعار السابق، ورفعوا لواء القضية الفلسطينية عبر 76 عامًا محض تجار ودجالين.
بدأوا فى نهاية أربعينيات القرن الماضى مزاعمهم بدعم فلسطين بجمع التبرعات فسرقوها ووضعوها فى جيوبهم، وحينما وصلوا للحكم تبين أنهم أصدقاء وفيون للصهاينة، وحاولوا الضغط على السلطة الفلسطينية لتقبل أفكار التهجير على حساب سيناء، وبالنهاية يعودون الآن فى مشهد عبثى للمتاجرة بالحرب فى غزة أملًا فى إعادة تجميل الإرهابية وكسب شعبية فى الشارع، لكن الأكيد أنه لا أحد ينسى جريمتهم الكبرى تجاه القضية المركزية لمصر والعرب والعالم الإسلامي، وهى قضية فلسطين التى خاضت من أجلها مصر العديد من الحروب ودفعت ولا تزال تدفع أثمانًا باهظة من أجل حفظ الحقوق الفلسطينية وحقن دمائهم وإحباط كل «المخططات الإسرائيلية» لتهجيرهم وكتابة شهادة وفاة للدولة الفلسطينية.
فى مايو 1948 مع إعلان العصابات الصهيونية قيام دولة إسرائيل، تحرك العالم العربى والإسلامى رسميًا لنصرة فلسطين.. ولم تمض أيام حتى وصلت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق والأردن والسعودية ولبنان إلى فلسطين وهاجمت القوات العربية المستعمرات الصهيونية المقامة فى فلسطين، وفيما كانت الجيوش تدفع أثمان باهظة من الدم، والجامعة العربية التى كانت فى أوجها تدعم الجيوش بالمال والسياسة، خرج رجال جماعة الإخوان فى الشوارع بتكليف من مرشدهم يجمعون تبرعات لدعم فلسطين. كانت عواطف المصريين تتعلق بجيشها وأخبار معاركه فى كفار داروم ونيريم الصهيونيتين فى النقب، ثم تاليًا فى الفالوجا، فاستغل الإخوان هذا التعاطف فى جمع الأموال من المقاهى والبارات تحت عنوان «انصر فلسطين».. قبلها بعام فى 1947 جمع الإخوان 30 ألف جنيه لمساعدة أهل فلسطين، ولكن أحمد السكري، وهو الرجل الثانى فى الجماعة، اكتشف آنذاك أن 3 آلاف جنيه فقط ذهبت إلى فلسطين، بينما ذهبت بقية أموال التبرّعات إلى مسارات إنفاق أخرى للجماعة، وهو ما دفعه للاستقالة.
وفى كتابه «الإخوان المسلمون: أحداث صنعت التاريخ» اعترف محمود عبدالحليم، وهو مؤرخ الجماعة الذى عاصر مؤسسها حسن البنا، وعضو الهيئة التأسيسية للتنظيم بأن «النقود التى كنا نجمعها لفلسطين من المساجد والمقاهى والبارات لم يكن القصد من جمعها إعانة إخواننا المجاهدين الفلسطينيين بها، فهم كانوا من هذه الناحية فى غير حاجة إليها، لأنّ أغنياء أهل فلسطين من التجار كانوا من وراء هؤلاء المجاهدين، كان جمعنا لهذه التبرعات أسلوباً من أساليب التأثير فى نفوس الناس بهذه القضية، وربطاً لقلوب الناس وعقولهم بها، واختباراً لمدى تجاوبهم معها، هذه المبالغ لم تكن ترسل إلى المجاهدين، بل كانت تُصرف فى شؤون الدعاية لهذه القضية بأمر اللجنة العليا، ثمّ إن اللجنة كانت ترسل إلينا من أموالها الخاصة مبالغ طائلة لنضيفها إلى ما عندنا للإنفاق على هذه القضية الخطيرة التى كانت اللجنة العليا تعتبرها أهمّ وألزم للقضية من الجهاد المسلح الذى يقوم بأعبائه المجاهدون فى فلسطين نفسها، وإلا لما كان للإخوان وهم ما زالوا فى مهدهم أن ينهضوا بمهام الدعاية المجلجلة التى أقضت مضجع الإمبراطورية البريطانية، والتى تحتاج إلى إنفاق واسع النطاق».. هذه الشهادة لا تحتاج إلى شرح فالجماعة التى رفعت مع الحرب الأولى بين العرب والصهاينة والتى واكبت النكبة جمعت الأموال ووضعتها فى جيبها وأنفقت منها على الدعاية والتواصل مع البريطانيين من أجل أهداف أخرى تتعلق بالوصول إلى السلطة والعيش فى رفاهية.. الإخوان تركوا الجيوش تحارب، وانشغلوا هم بمصالحهم الخاصة وتجارتهم من أجل السلطة.
الإخوان الكذابون أمام انفضاح أمرهم حاولوا الادعاء بأن من جمع التبرعات هم جماعة «شباب محمد» وفور انكشاف السرقة واستقالة قيادات كبيرة، خرجت وانشقت جماعة شباب محمد عن الإخوان، ورأى هؤلاء الشباب أن الجماعة استغلتهم وجعلتهم يضعون أيديهم فى جيوب المصريين، ثم أنفقت الأموال فى مسارات خاصة وسرية، ثم تبرأت منهم.
جريمة سرقة التبرعات سبقتها جريمة أكثر ترويعًا فحسن البنا المؤسس التاريخى للإرهابية كان أول من حوّل القضية إلى دينية وفرّغها من محتواها السياسى عندما كتب فى رسالة الجهاد «وجوب قتال أهل الكتاب، وأنّ الله يضاعف أجر من قاتلهم، فليس الجهاد للمشركين فقط، ولكنه لكل من لم يُسلم».. وقال أيضاً «المعركة بين الأمة المسلمة وبين أعدائها هى قبل كل شيء معركة هذه العقيدة»، وخطورة هذا أن القضية الفلسطينية عندما يتم إلباسها الزى الدينى الإسلامى هى تواجه سردية أخرى يهودية ترتكز على النصوص الدينية ومفادها أن هذه الأرض التى كتبها الله لليهود، والأهم أنها تستبعد المسيحيين وحتى اليهود المعارضين للصهيونية من الصراع، والجماعة الإرهابية بتحويلها القضية الى المسار الدينى أساءت إليها تماماً.
فى كتابه «حرب المئة عام على فلسطين: قصة الاستعمار الاستيطانى والمقاومة 1917 – 2017» يقول المؤرخ الفلسطينى الكبير رشيد الخالدي: إن «الإخوان دعوا إلى الإصلاح الاجتماعى قبل مواجهة المشاكل الأخري، وخاصة مشكلة فلسطين» وهذا كان السبب فى تأسيس حركة فتح.. ويقول إن نشطاء حماس فى غزة أسسوا حركتهم وانفصلوا عن الجناح الفلسطينى لحركة الإخوان بعد أن» شعروا بأن الإخوان كانوا متهاونين مع المحتل الإسرائيلى للحصول على معاملة أفضل». والأهم أن الإخوان كانوا أحد الأسباب الرئيسية فى انقسام الحركة الوطنية الفلسطينية وهو ما جعل الاحتلال الإسرائيلى يستفيد بالجملة من هذا التناحر والتحزب لتحقيق مطامعه فى الاستيطان وغيره.
عندما وصل الإخوان للسلطة فى مصر خلال عامهم الأسود تخيل المخدوعون بشعاراتهم أن أوان نصرة فلسطين آن، لكن سرعان ما خاب ظنهم فمندوب مكتب الإرشاد ورئيسهم مرسى وصف شيمون بيريز بالصديق العزيز فى أحد خطاباته؟! وذلك بعد أن توسط لوقف إطلاق النيران بين إسرائيل وحماس، وكان أسرع وقف لإطلاق النار فاضحًا العلاقة الوطيدة بين الإخوان وبين الصهاينة، وجاء كلام مرسى ليبين بوضوح حجم العلاقة بأنها صداقة. وهو ما دعى «أبومازن» الرئيس الفلسطينى رئيس منظمة التحرير، والممثل الشرعى للشعب الفلسطيني، إلى كشف متاجرة الإخوان بالقضية الفلسطينية، واستخدامها لتحقيق أهداف الجماعة، ولو على حساب قضية العرب الأولي، فقد أكد «أبومازن» أنه «خلال تولى جماعة الإخوان الحكم فى عهد محمد مرسى رئاسة مصر، عرض علينا الحصول على قطعة من سيناء ورفضنا، مشيراً إلى أن هذا مشروع إسرائيلى أطلق عليه اسم «جيوراآيلاند» بهدف تصفية القضية الفلسطينية تماماً. وأكد «عباس» أنه رفض المشروع، وأبلغ محمد مرسى بذلك، وقال له إن «الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك، ولن يتركوا أرضهم، ولن يعيشوا على أراضى الغير».. وكانت المفاجأة أن مرسى قال لأبو مازن « «وإنت مالك إنت هتاخد أرض وتوسع غزة»، بعدما رفض أبو مازن المتاجرة الإخوانية بالقضية الفلسطينية.
وما أشبه الليلة بالبارحة تخرج أفاعى الإخوانية على السوشيال ميديا لتعيد سيناريو المتاجرة بالقضية الفلسطينية ، وسط اتهامات لمصر وللدول العربية بالتخلى عن القضية الفلسطينية وعدم تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، متجاهلين حقيقة أنهم لم يقدموا شيئا للقضية الفلسطينية حتى خلال حكمهم، سوى المتاجرة بالقضية لصالح جيوبهم وبطونهم وأغراضهم الخبيثة فى خدمة وصولهم للسلطة، ولم يكونوا فى يوم من الأيام سوى الجسر الذى تمر عليه كل مخططات ومؤامرات الصهيونية وواشنطن لنهب فلسطين ودعم إسرائيل وجنود الاحتلال.
بينما مصر وشعبها تضحى بكل شئ من أجل فلسطين وقضيتها ودعم حقوق شعبها، بل ويشهد العالم كله أن مصر هى أكثر دولة ساندت فلسطين سياسياً وانسانياً.
الشعب كشف زيفهم
النواب: الجماعة الإرهابية لا تعرف إلا لغة الدم
محاولات فاشلة لضرب الاقتصاد والإساءة للدول الشقيقة
كتب ـ محمد طلعت وسلطان العزيزى وهشام سلطان:
أكد عدد من أعضاء البرلمان أن جماعة الإخوان الإرهابية ترتكز على فكر إجرامى وبأنها وإن توارت عن المشهد فى مصر بأيدى الشعب المصرى فى 30 يونيو إلا أنها لا تزال تحاول أن تنخر فى جسد الدولة، فهى الجماعة الإرهابية التى تلوثت يدها بالدماء فى كل العصور ولم يسلم من أذاها المصريون ـ عبر الزمن.
شددوا على الثقة الكاملة فى وعى الشعب المصرى ويقظة مؤسسات الدولة فى مواجهة السموم التى تبثها هذه الجماعة.
قالت النائبة الدكتورة سماء سليمان وكيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ: يجب أن نتذكر فترة حكم الإخوان لمصر جيدا فقد شهدنا لأول مرة فى تاريخنا قيام رئيس دولة بحجم مصر وثقل مصر يعلن قطع العلاقات مع دولة عربية شقيقة ، ذلك فى التوقيت الذى طالما كانت سياسات مصر الخارجية تتميز عبر مختلف العصور بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، بل أكثر من ذلك كانت مصر دوما حريصة على إنشاء وترسيخ علاقتها الخارجية على مبدأ عدم التدخل فى شئون الغير، ذلك فى الوقت الذى حرصت الجماعة من اللحظة الأولى لتوليها الحكم أن تضرب بهذا المبدأ عرض الحائط وكانت دائمة التدخل فى الشئون الداخلية للدول والسعى المستمر لعدم تحقيق الأمن والاستقرار فى كثير منها ومن قبل دورهم الكبير فى تقسيم العراق ودعمهم لنظام الإخوان فى السودان.
أضافت كما أن الجماعة الإرهابية لديها مشروع واضح هو تفتيت الدولة الوطنية فى الدول العربية، وإحلالها بكيانات لا ترتقى بمستوى الدول حتى تكون ضعيفة للسيطرة على قرارها السياسي، هذا المشروع يتم تمويله من دول خارجية.
طالبت النائبة الشعب المصرى بعدم نسيان مرحلة عدم الاستقرار والعنف الذى كان موجها للشعب المصري، والتهديد بأن ما يحدث فى سيناء متوقف على عودة الإخوان للحكم، والتهديد المباشر « إما نحكمكم أو نقتلكم»، ويجب ألا ينسى المواطنون أن هذه الجماعة إقصائية لا تعترف بمسلمين غيرهم أو خارجهم، كما انهم لا يعترفون بأى مبادئ ديمقراطية وقد ظهر ذلك بوضوح بمجرد وصولهم الى سدة الحكم عندما اقصوا جميع التيارات السياسية من المشهد، ولذلك لابد أن نتنبه جيداً لمخططهم وأكاذيبهم وشائعاتهم ضد الدولة
النائب أكمل نجاتى أمين سر اللجنة الاقتصادية والشئون المالية: كمواطنين لا يجب أن ننسى جرائم الإخوان فى هذه السنة « السوداء» التى تقلدوا فيها حكم مصر، فقد لمسنا جميعا مدى كذبهم. لقد ارتكبت هذه الجماعة جرائم كثيرة جدا إلى جانب جرائمهم الدموية، على سبيل المثال استغلالهم لدور الأيتام فى تربية كوادر إخوانية، و جمع التبرعات من المواطنين البسطاء ليس بغرض تربية الأيتام وإنما لإقامة مدارس خاصة بهم وأنشطة أخري، وتمويل جماعتهم وقد تم رصد كل ذلك من وزارة التضامن الاجتماعى ولولا تدخل الوزارة واحتضانها لنزلاء هذه الدور الذين لم يجدوا أى مأوى لهم ووفرت مساكن لهم لتحولوا إلى قنابل موقوتة، كما إننا لن ننسى ما فعلته الجماعة أمام قصر الاتحادية واطلاق الرصاص على المواطنين واستشهاد الصحفيين.
طالب نجاتى المصريين بعدم نسيان أن جماعة الإخوان كانت تريد بيع مصر بشكل قانوني، وذلك من خلال رغبتهم فى إصدار قانون الصكوك الإسلامية وهو قانون ليس له أى علاقة بالإسلام لا من قريب أو بعيد، وإنما كان قانونا لبيع الأصول المصرية حيث كانت هناك مواد يتضمنها القانون تنص على جواز المستثمر أو الدولة المشتركة فى الصك أن تحوز على الأصل فى حالة عدم سداد الدولة لثمن الصك وذلك بالمخالفة لكل القوانين التى صدرت فى هذا الشأن، مؤكداً أن الدولة المصرية عندما قررت إصدار قانون الصكوك السيادية تم تأسيسه على كل الأصول العلمية وليس به أى عوار أو شبهة بيع للأصول.
يضيف نجاتى أن الجماعة كعادتها تحاول الآن المزايدة على الدولة فى القضية الفلسطينية والهدف ليس نصرة فلسطين وإنما تشويه مصر كجزء من خيانتهم للوطن والشعب كشفهم.
أكد نجاتى أن الإخوان عملوا على ملف تخريب الاقتصاد المصرى منذ 25 يناير 2011 حيث قاموا بعمل ضغط كبير على الاقتصاد المصرى عبر الوقفات الاحتجاجية التى استمرت لأكثر من 6 أشهر مما أدى لاستنزاف جزء كبير جدا من الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى نتيجة لذلك، ومع تقلد الإخوان الإرهابية للحكم لم يقدموا أى خطط أو رؤى اقتصادية وإنما استنزاف ما تبقى من الاحتياطى النقدي.
قال الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ إن ما يحققه الشعب المصرى فى مختلف المجالات يعكس إصرار المصريين على التقدم وإعادة بناء وطنهم بأيديهم، مشدداً على أن الجمهورية الجديدة هى خطوة حقيقية نحو مستقبل أفضل، وأن الشعب المصرى لن يسمح للإخوان أو لأى جهة كانت بتعطيل مسيرة التقدم والازدهار، موضحا أن الإخوان يسعون جاهدين لإحداث انشقاق بين الشعب والدولة بالشائعات والأكاذيب وعمليات التشكيك المستمرة، لكن المصريون يدركون تماماً هدف هذه الأكاذيب، ويقفون بإصرار ضد أى محاولات تخريبية تستهدف استقرار الوطن.
أوضح دعبس ، أن الدولة استطاعت، على مدار السنوات الماضية، ليس فقط صد الشائعات والتصدى لها، بل أيضًا تحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة.
النائبة هناء سرور عضو لجنة صحة النواب عن حزب مستقبل وطن، قالت إن سجل جماعة الإخوان الإرهابية التاريخى حافل بالجرائم التى يرتكبونها باسم الدين منذ ميلادها، ما بين محاولات الاغتيال وإشعال الحرائق وإثارة الفوضى والبلبلة وتدمير وتكسير مؤسسات الدولة، وبث الذعر فى نفوس المواطنين الآمنين، من أجل أطماعهم الشيطانية التى قضت عليها قوة الشعب المصرى واتحاده مع قيادته السياسية وجيشه ورجال شرطته البواسل.
أضافت أن جرائم الإخوان اختلفت وتنوعت منذ بدايات القرن الماضي، فكان حريق القاهرة واغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومذبحة الأقصر، ومحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وحرق الكنائس والمساجد وقتل المدنيين العُزل، ومحاولة إقامة الامارة الإسلامية على حساب دماء المصريين، وبيع أراضى الوطن، ومحاولة السقوط بمصر فى نفق مظلم سقطت فيه دول مجاورة أخري، غاب عنها الأمن والاستقرار والأمان بسبب هؤلاء.
لكن المهم إن الشعب المصرى لم ولن ينسى المجازر التى ارتكبها الإخوان وأعوانهم بحق رجال الشرطة، وتعمدهم اغتيال المدنيين على الطرق واستهداف الأقباط لمحاولة إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري، فضلاً عن استهدافهم للسياحة المصرية لإضعاف قوة مصر أمنيا واقتصاديا.
تضيف إن جماعة الإخوان هى جماعة إرهابية، لا تعرف إلا لغة الدم من أجل مصلحتها، ولا تريد لمصر الخير والاستقرار، كونهم غير قادرين على العيش فى أمن وسلام، أو بيئة يسودها الاستقرار، فهم لا يعرفون إلا أجواء الفوضى والدم والكذب والتطاول والبذاءة، كل هذا باسم الدين، لكن وعى الشعب المصرى لهم بالمرصاد.
النائب احمد مهنى نائب رئيس حزب الحرية المصرى يرى أن الدولة المصرية واجهت حربًا ضروسًا من الإرهاب، وقد تكبدت خسائر ضخمة فى الحرب التى خاضتها ضد جماعات الإرهاب فى سيناء، حيث قدمت 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألفًا و280 مصابًا، فضلًا عن تكلفة مالية قُدرت بحوالى مائة مليار جنيه، بتكلفة شهرية قدرها مليار جنيه، لافتًا إلى أن القيادة السياسية أدركت أن الحرب على الإرهاب يجب ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، وإنما امتدت إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية، باعتبارها حائط الصد الأول فى مواجهة الأفكار المتطرفة.
قال إن الشعب المصرى يعى الدرس جيدًا، ولن يقبل بأى مهاترات تستهدف زعزعة الاستقرار فى البلاد.
النائبة ولاء التمامى ، عضو مجلس النواب، أكدت أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف عن نشر الأكاذيب وبث الشائعات بهدف زعزعة استقرار مصر، مشيرةً إلى أن تاريخ الجماعة مليء بالجرائم ومحاولات التخريب التى تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة وتدمير الثقة بين الشعب وقيادته.
قالت، إن الجماعة الإرهابية تستغل الإعلام المضلل والمنصات الإلكترونية لنشر الأخبار الزائفة وإثارة البلبلة فى المجتمع، مشيرةً إلى أن هذا النهج يكشف حقدهم على مسيرة الإصلاح والتنمية التى تقودها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن الشعب المصرى أصبح على وعى تام بمخططاتهم الهدامة، وقد أثبت مراراً وتكراراً أنه لن ينخدع بمثل هذه الأكاذيب، حيث يقف دائماً بصلابة ضد كل ما يهدد أمن واستقرار الوطن.
النائب محمد عبد العليم الشيخ ، عضو مجلس الشيوخ، أوضح أن التصدى للإرهاب والتطرف الذى مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها فى مصر بات ضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها، خاصةً فى ظل التوجه الجاد للدولة المصرية نحو تحقيق نهضة شاملة على كافة المستويات، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لن ينسى الجرائم التى ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية من نشر للفوضى والعنف، وتزييف للحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مسيرتها الإصلاحية.
أضاف ، أن مواجهة الافكار الهدامة هى خطوة أساسية فى تصحيح الواقع المصري، حيث تسعى هذه الخطوة إلى دحض الأكاذيب التى روجتها الجماعة عبر السنوات الماضية واستغلالها للدين لأهداف سياسية تهدف إلى تقسيم المجتمع وزرع الفتنة بين أبنائه، موضحا أنها لجأت إلى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، فى محاولات بائسة لزعزعة استقرار الوطن.
أكد هشام الجاهل عضو مجلس النواب، أن الشعب المصرى لم ولن ينسى المجازر التى ارتكبها الإخوان وأعوانهم بحق رجال الشرطة، وتعمدهم اغتيال المدنيين على الطرق واستهداف الأقباط لمحاولة إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري، فضلاً عن استهدافهم للسياحة المصرية لإضعاف قوة مصر أمنيا واقتصاديا، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم استمرت بعد ثورة 30 يونيو لفترة طويلة، ظنًا منهم أن الشعب المصرى سينكسر أو يُسلم عقله لأكاذيبهم وإدعاءاتهم أو يستسلم خوفًا منهم ويضحى بالوطن، لكنه أبى أن يترك وطنه فى يد هؤلاء.