مهندس كامب ديفيد ..
السفارة الأمريكية بالقاهرة تنعى الرئيس الأمريكى الأسبق
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن أمس يوم 9 يناير المقبل يوما وطنيا للحداد على رحيل الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، الذى وافته المنية، مساء الأحد.
وفى إعلان صادر عن البيت الأبيض، كتب بايدن: «أدعو الشعب الأمريكى إلى التجمع فى ذلك اليوم فى أماكن عبادتهم، لتكريم ذكرى الرئيس كارتر. وأدعو شعوب العالم الذين يشاركوننا حزننا للانضمام إلينا فى هذا الحداد المهيب».
من جانبها، نعت السفارة الامريكية بالقاهرة الرئيس الأمريكى الاسبق جيمس إيرل «جيمي» كارتر الذى توفى عن عمر ناهز 100 عام مقدمة تعازيها الى عائلته.
وقالت السفيرة الامريكية لدى مصر هيرو مصطفى جارج، فى بيان، إن « الرئيس كارتر كان، سواء أثناء فترة رئاسته او فى تقاعده، مكرساً لتحسين حياة الآخرين».
وأضافت انه «بالنسبة للامريكيين والمصريين، تعتبر الروابط التى تم تشكيلها بين الرئيسين كارتر والسادات، خصوصاً اثناء مفاوضات كامب ديفيد التاريخية التى لعبت دوراً محوريا فى دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط، رمزاً للصداقة العميقة والرؤية المشتركة للسلام بين بلدينا العظيمين».
وارتبطت فترة رئاسة جيمى كارتر بين عامى 1980-1976 بالكثير من الأزمات الخارجية والداخلية، كما ارتبط اسمه بعد مغادرته البيت الأبيض بمساعى السلام الحثيثة التى بذلها، من الشرق الأوسط إلى أفريقيا ومن البوسنة الى التبت.
وكانت اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل من أبرز انجازات حكمه، فقد عمل بصبر لجمع مصر وإسرائيل على طاولة واحدة. واعتُبر نصراً شخصياً له توقيع الرئيس المصرى الراحل، أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك، مناحيم بيجن، على اتفاقية كامب ديفيد عام 1978.
كذلك دوره بالتمهيد لعقد اتفاق سلام فى البوسنة كان نقطة مهمة فى مساره اللاحق عقب رحيله عن البيت الأبيض، فضلا عن مساعى السلام التى بذلها فى كثير من بؤر التوتر فى العالم.
كان جيمى كارتر الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، بعد انتخابه عام 1976 على أساس برنامجه السياسى ونزاهته الشخصية، لكن ولايته الوحيدة فى الرئاسة انتهت بنكسة دبلوماسية تمثلت بأزمة الرهائن فى إيران.
فى عام 2002 أصبح كارتر ثالث رئيس أمريكى يفوز بجائزة نوبل للسلام بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون.
وفى عام 2006، هاجم كارتر بقوة السياسات التى كانت تتبعها الحكومة الإسرائيلية حيال الفلسطينيين. وقال فى مهرجان «هاي» السنوى للكتاب الذى يقام فى ويلز ببريطانيا إن «واحدة من أكبر جرائم حقوق الإنسان فى العالم تتمثل فى تجويع وسجن 1.6 مليون فلسطيني»، وهو ما أثار انتقادات من قبل إسرائيل.
وبعد مرور عام، انضم كارتر إلى الزعيم الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا فى لجنة الحكماء، وهى مجموعة مكونة من الزعماء العالميين التزمت بالعمل فى سبيل السلم وتعزيز حقوق الإنسان.