عقدت غرفة الصناعات النسيجية اجتماعاً لمناقشة تأثير القرار الأخير بشأن خفض دعم الصادرات على قطاع المفروشات والملابس والصناعات النسيجية.
وأكد محمد المرشدي، رئيس الغرفة ، على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار، مشيرًا إلى أنه قد يؤثر سلباً على تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأوضح أن هذا القرار قد يحد من قدرة الشركات المحلية على التنافس في ظل التحديات المستمرة من الدول الأخرى.
من جانبه، أعرب المهندس عبد الغني الأباصيري، نائب رئيس الغرفة، عن مفاجأته بقرار خفض الدعم، مؤكدًا أن ذلك سيقلل من قدرة المصدرين المحليين على المنافسة، خاصة في قطاع الملابس الجاهزة الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي.
وأضاف الأباصيري أن الغرفة تتوقع عدم تأثير هذا القرار بشكل كبير على صادرات القطاع في العام المقبل، بفضل دخول مستثمرين من دول مثل تركيا والصين وسوريا إلى السوق المصرية.
وفي سياق متصل، طالب الأباصيري الحكومة بتقديم برنامج دعم صادرات جديد للعام المالي المقبل 2025/2026، مع زيادة مخصصات صندوق دعم الصادرات.
من جانبه، أشار سيد البرهمتوشي، عضو مجلس إدارة الغرفة، إلى أن الكثير من المصدرين يعتمدون بشكل كبير على الدعم التصديري للمنافسة في الأسواق العالمية، مؤكدًا أن تقليص الدعم سيؤدي إلى انخفاض صادرات القطاع بنسبة تصل إلى 50% وفقدان بعض الأسواق الخارجية.
من جهته أشار المهندس محمود الفوطي، عضو مجلس الإدارة، إلى أن تراجع الدعم سيؤثر على تنافسية المنتجات المصرية، خاصة في أسواق مثل غرب أوروبا.
كما أضاف النائب أحمد شعراوي، عضو مجلس إدارة الغرفة، أن الدعم التصديري يعد من أهم العوامل التي تدعم قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية، خاصة بالنسبة لصغار المصدرين الذين يواجهون تحديات كبيرة دون دعم مناسب.
وفي ذات السياق، وصف المهندس محمد فتحي، عضو مجلس الإدارة، النسب الجديدة للدعم بأنها “مجحفة” وطالب بضرورة ربط المساندة بالقيمة المضافة المتحققة من عمليات التصنيع، داعيًا إلى وضع برامج دعم موازية تشمل مجالات مثل الكهرباء، التأمينات، والضرائب.
من جهته، شدد عيسى مصطفى عيسى، عضو مجلس إدارة الغرفة، على أهمية تكاتف الحكومة والقطاع الخاص لزيادة الصادرات وتعميق الصناعة المحلية لتلبية احتياجات السوقين المحلية والدولية.
وفي ختام الاجتماع، أكد محمد الكاتب، عضو مجلس الإدارة، على أهمية دعم الصادرات المصرية لاختراق الأسواق العالمية وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات، مشيرًا إلى أن انخفاض الدعم سيكون له تأثير سلبي على هذا الهدف.
وأضاف الكاتب أن الغرفة شاركت مؤخرًا في ندوة بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس تناولت أهمية تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة، لافتًا إلى أن الشركات التركية والصينية تشهد اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.