أكدت مسئولة السياسة الخارجية والممثلة العليا للأمن فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس امس ، الحاجة إلى الحصول على ضمانات أمنية شاملة بشأن الوضع فى سوريا من السلطة الجديدة، مشددة على ضرورة «ضمان مشاركة فعالة لجميع الأقليات فى بناء عملية ديمقراطية حقيقية» .
قالت كالاس فى تصريحات إنه «لا توجد ضمانات فى سوريا حتى الآن»، مشيرة إلى أن السبب فى ذلك هو غياب التفاهمات والضمانات بين مختلف الأطراف الدولية والإقليمية.
تأتى تصريحات المسئولة الأوروبية فى ظل المرحلة التى بدأت بعد انهيار نظام الرئيس السورى السابق بشار الأسد، وتعتمد فيها بعض الأوساط الإقليمية والدولية سياسة التريث فى جزء منها، فيما سارعت فى جزء آخر إلى إرسال موفدين إلى دمشق، فى محاولة لبناء فهم أكبر لطبيعة من يتولى الحكم هناك.
كشفت المسئولة الأوروبيةعن مساعٍ أوروبية مرتقبة فى الأسابيع والأيام القادمة، لتحقيق أهداف تسهم فى توجيه الوضع فى سوريا نحو ما تعتبره «الاتجاه الصحيح. وأكدت على الحاجة الماسة لبذل جهود كبيرة مع الفاعلين فى المنطقة للحصول على ضمانات أمنية شاملة من القيادة الجديدة فى سوريا، فضلاً عن ضمان مشاركة فعالة لجميع الأقليات، وبناء عملية ديمقراطية حقيقية
أبدت كالاس تفهمها للقلق الأوروبى من التحولات المفاجئة فى سوريا، لافتةً إلى أن أوروبا تشارك الدول الأخرى المخاوف بشأن الوضع فى سوريا، الأمر الذى يعكس ازدياد التحديات التى تواجهها المنطقة .
من جانبها، قال عضو لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق بشأن سوريا هانى مجلي، إن المناشدة الرئيسية للجنة فى الوقت الراهن هى حماية السوريين الذين عانوا لأكثر من 13 عاماً من التعذيب والموت والاختفاء.
شدد مجلى على أهمية حماية الأدلة التى ستساعد السوريين فى سبيلهم نحو تحقيق العدالة والمساءلة، مضيفاً: «طلبنا من السلطات المؤقتة وبشأن عملية الانتقال السياسية فى سوريا، ، جددت هيئة التفاوض السورية دعوتها الى الحكومة المؤقتة لتشكيل حكومة جامعة وإطلاق حوار وطنى شامل بعد أقل من أسبوعين على إسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، على يد إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع.
كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، أن إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع لم تتجاوب مع دعوة الهيئة حتى الآن. كما أوضح أنه سيزور دمشق خلال الأيام القليلة القادمة، خصوصا بعدما أنهى اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش.
وأكد على حق السوريين فى تقرير مستقبلهم، لافتا إلى أن كل الأطراف تريد أن تعمل يدا بيد من دون تهميش لأى طرف.
يأتى هذا فى الوقت الذى أفادت فيه وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن مركز الإعلام الأمني، بأن الجهات المختصة بالعراق تباشر إعادة الجنود السوريين إلى بلادهم. وأفاد تلفزيون سوريا بأن هناك تحضيرات تجرى لإعادة نحو 2400 من قوات النظام السابق، عبر مدينة البوكمال السورية.
فى موسكو، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن بلاده لم تُهزم فى سوريا، بل حققت أهدافها هناك. وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفى سنوى يعقد فى نهاية العام، أن موسكو قدمت اقتراحات للحكام الجدد فى دمشق، بشأن استخدام القاعدتين العسكريتين هناك لأغراض إنسانية.
كشف أنه لم يلتق بعد بالرئيس السورى المخلوع بشار الأسد لكنه يعتزم مقابلته، وأشار إلى أنه سيسأل عن مصير الصحفى الأمريكى المفقود أوستن تايس.
ميدانيًا نفت أنقرة تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية حول مدينة منبج حتى نهاية هذا الأسبوع.
قال مسئول بوزارة الدفاع التركيةإنه «لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا فى شمال سوريا. كما أضاف أن الفصائل المسلحة المدعومة من قبل تركيا ستسيطر على المناطق التى يحتلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية .
إلى ذلك، اعتبر أن التهديد الذى تواجهه أنقرة من الشمال السورى مستمر، مضيفاً أن بلاده ستواصل استعداداتها حتى تتخلى الميليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا.









