كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان،أمس، إن حوالى 70 ٪ من ضحايا حرب غزة هم «نساء وأطفال» منددا بما وصفه بانتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنسانى الدولي.
و ذكر تقرير آخر لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن حصار إسرائيل الكامل لغزة ومنع دخول المساعدات والنزوح الجماعى المتكرر تسبب بمستويات غير مسبوقة من القتل والتجويع والمرض.
وأوضح التقرير أن عدد الضحايا المرتفع فى كل هجوم بغزة سببه بالمقام الأول استخدام إسرائيل أسلحة ذات آثار واسعة النطاق بمناطق مكتظة بالسكان.
ميدانيا استشهد 20 فلسطينيا وأصيب آخرون، أمس، جراء قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلى لعدة مناطق فى قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن استشهاد 9 أشخاص منهم أطفال ونساء فى قصف لطائرات الاحتلال لمنزل بحى الدرج وسط مدينة غزة.
وأوضحت أن 4 أشخاص آخرين استشهدوا فى غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بالقرب من فندق المشتل، شمال غربى مدينة غزة.
كما أفادت بأن عددا من المواطنين أصيبوا فى قصف جوى إسرائيلى استهدف منزلا فى منطقة «أبو معلا» شمال غربى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونوهت إلى أن قصفًا جويا ومدفعيا استهدف منطقة الصفطاوى شمالى مدينة غزة، لافتة إلى أن قصفا مكثفا من زوارق حربية إسرائيلية استهدف شاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبى القطاع.
إلى ذلك يواصل جيش الاحتلال إطلاق النار بشكل كثيف من آلياته شمال البريج والنصيرات، وشرق مدينة خان يونس.
وفى الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، مخيمات بلاطة، وعسكر القديم والجديد، والعين، بمحافظة نابلس.
واعلنت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمى عسكر القديم والجديد، شرق نابلس، ومخيم العين غربا، وداهمت أحد المنازل وفتشته، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مخيم بلاطة، وشرعت فى أعمال تخريب وتجريف للبنية التحتية، وسط إطلاق الرصاص الحى وقنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
من جانبها قالت كتائب القسام إنها حققت إصابات فى قوات الاحتلال بعد إيقاع آلية إسرائيلية فى كمين بعبوات ناسفة داخل الحى الشرقى فى جنين بالضفة الغربية.
من ناحية أخرى فى اعترافات ما بعد الرحيل أكد وزير الدفاع الإسرائيلى المقال يوآف جالانت، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، هو من يقف حجر عثرة أمام الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار فى غزة، وصفقة تبادل المحتجزين فى القطاع بأسرى فلسطينيين بسجون الاحتلال.
وفند جالانت ذرائع نتنياهو لأجل مواصلة الحرب على غزة، واحتلال القطاع من خلال استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا، حيث ذكر أن جيش الاحتلال حقق جميع أهدافه فى غزة، وأن نتنياهو رفض صفقة المحتجزين مقابل السلام، وهو ما يأتى ضد نصيحة مؤسسته الأمنية.
وكان جالانت يتحدث إلى عائلات المحتجزين، أمس الأول، بعد يومين من إقالته من جانب نتنياهو، وظهرت تقارير عن تصريحاته بسرعة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عنه قوله: «لم يتبق شيء يمكن فعله فى غزة. لقد تحققت الإنجازات الكبري. أخشى أن نبقى هناك لمجرد وجود رغبة فى البقاء هناك».
وذكر جالانت أنه أبلغ عائلات المحتجزين بأن فكرة بقاء جيش الاحتلال فى غزة من أجل خلق الاستقرار هى «فكرة غير مناسبة للمخاطرة بحياة الجنود من أجلها».
وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اعتبارات رئيس الوزراء بشأن صفقة المحتجزين «ليست عسكرية ولا سياسية».
وأبلغ جالانت عائلات المحتجزين أن نتنياهو هو الشخص الوحيد الذى يمكنه اتخاذ القرار بشأن التوصل إلى صفقة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين فى غزة مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار المؤقت فى البداية.
وأبلغ جالانت عائلات المحتجزين أنه لا يوجد سبب عسكرى للبقاء فى فيلادلفيا، وقال إن دعمه التوصل إلى صفقة للإفراج عن ذويهم هو أحد أسباب إقالته من منصبه.
وحث جالانت عائلات المحتجزين على تعزيز علاقاتهم مع نتنياهو والدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق الذى تمت مناقشته فى أوائل شهر يوليو الماضى .