استضافت ولاية ورقلة بالجزائر مؤخرا، الملتقى الدولى السادس لأدب وثقافة الأطفال فى عصر الوسائط الرقمية وعالم الميتافيرس، تحت شعار «نكتب للأطفال من أجل بناء المستقبل» وشارك من مصر الشاعر عبده الزراع مدير الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة وكاتبة الأطفال الدكتورة إيمان سند.
وتنوعت الأنشطة الثقافية والفنية داخل المهرجان، واشتملت على محاضرات، وندوات وورش، وقراءات شعرية، ووصلات انشادية.. وقد شمل المهرجان فقرات خاصة للأطفال (عروض مسرحية، ورش للأطفال، فقرة الحكواتي).. كما شارك فى معرض الكتاب المصاحب للمهرجان 60 داراً للنشر.. وجاء المهرجان ليؤكد مجددًا دوره فى تعزيز الحراك الثقافى ودعم أدب الطفل فى مواجهة التحديات الرقمية الحديثة، كما شهد المهرجان مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من داخل الجزائر وخارجها.
وفى تعليقها على المشاركة قالت الدكتورة إيمان سند عن هذه المشاركة: إنها سعدت جداً بعرض الحكواتى تحديداً بتنوعه معتبرة أنه من أقوى فعاليات المهرجان وكيف كان تفاعل الأطفال اللافت معه، كما أشارت إلى حضور مدرسى كثيف للطلاب وهنا أشيد بالحرص على التواجد الأمازيغى وتمثيل هذه الفئة تمثيلا عادلا سمح لهم بالحضور والتفاعل بلغتهم الأصلية فى استيعاب رائع للتنوع، كما لفتت إلى وجود تمثيل كبير للأكاديميين من مختلف البلاد العربية، وعن طبيعة مشاركتها والورقة البحثية التى شاركت بها، أوضحت أنها جاءت بعنوان «دور القصة فى إثراء التعليم والفهم عند تلاميذ المرحلة الابتدائية» وحرصت فيها على الكشف عن دور «القصة» وتأثيرها على وعى الطفل إلى أنها عرضت خلال مشاركتها للتعليم فى مصر القديمة والبرديات التى كشفت عن فترة شديدة الثراء والمعرفة فى تاريخ التعليم المصرى وهى التى لم تستغل حتى الآن فى الوقت الذى ننسب فيها كثيراً من المعارف للحضارات الإغريقية وغيرها رغم حضورها فى الحضارة المصرية القديمة وليس أدل على رقى التعليم المصرى القديم من نبوغ المهندسين والعلماء فى الطب والفلك، كما أكدت فى ورقتها إلى قيمة الكاتب فى مصر القديمة والنقلة التى حدثت بعد فك رموز حجر رشيد وختمت بأن ورقتها أكدت فى مجملها على استخدام «القصة» قديما فى مصر على نطاق واسع.
ترأس المهرجان الدُّكْتُورِ الْعِيد جَلُّولِي.. وختم بتكريم الفائزين فى مسابقة القصة الموجهة للأطفال حصدت الجائزة الأولى فوزية حمدون من ولاية بومرداس.