أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تكثيف الوزارة من استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتأمين احتياجات المواطنين من السلع الأساسية، مشيراً إلى أن توفير احتياطي استراتيجي لمدة لا تقل عن 6 أشهر يأتي على رأس أولويات الحكومة.
وأوضح الوزير في تصريحات لـ«الجمهورية» علي هامش جولته التفقدية مع الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، لتفقد المنشآت التموينية، أن الحكومة وضعت خطة شاملة لضمان توفير كافة السلع الغذائية والاستهلاكية في مختلف المواسم، بما في ذلك شهر رمضان، عيد الفطر، و الأعياد الأخرى، حيث يزداد الطلب على هذه السلع.
ونوه فاروق، بأن وزارة التموين تعمل على تأمين مخزون استراتيجي من السلع الأساسية مثل السكر، القمح، والزيوت، لضمان توافرها في الأسواق بكميات كافية خلال موسم رمضان.
كما أشار إلى أن “أسواق اليوم الواحد” تعد ضمن استعدادات الحكومة لتوفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين قبل شهر رمضان، مؤكداً استمرارها حتي الشهر الكريم.
و تفقد وزير التموين رفقة محافظ البحيرة مخازن الشركة العامة لتجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية في مركز دمنهور.
وأكد فاروق علي الدور الهام الذي تقوم به الشركة العامة لتجارة الجملة في توفير السلع التموينية الأساسية مثل الزيت والسكر، بالإضافة إلى السلع غير الغذائية، عبر شبكة من المنافذ المنتشرة في المنطقة.
ولفت إلي أن هذه المخازن تستهدف ضمان وصول السلع للمواطنين بجودة عالية وأسعار تنافسية مشيراً إلي أن الشركة في دمنهور تضم 92 مشروع جمعيتي و314 بدال تمويني، التي تسهم في توفير السلع المدعومة لأهالي المنطقة. وتخدم هذه المنافذ 659,192 مواطنًا من خلال 224,415 ألف بطاقة تموينية.
وشدد فاروق، على أهمية تطوير الأداء لتلبية احتياجات المواطنين بسهولة ويسر، وأكد على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة في توفير السلع التموينية.
كما افتتح الوزير، سوق اليوم الواحد في دمنهور، والذي أشار إلي أنه أنه يعد جزءاً من استراتيجية الوزارة لتخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير احتياجاتهم بأسعار مناسبة، حيث تم عرض مجموعة متنوعة من السلع الغذائية مثل الخضروات والفواكه واللحوم والدواجن، التي تم توفيرها بأسعار تنافسية.
وأكد فاروق أن هذه المبادرة تأتي في إطار خطة الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، موضحًا أن هذه الأسواق تساهم في تلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية بأسعار ملائمة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
طرح «كرتونة رمضان» لأول مرة لتوزيع السلع بأسعار أقل من السوق في البحيرة
من جانبها، قالت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، إن المحافظة قامت بإقامة 12 شادراً تحت شعار “أهلاً رمضان” خلال الموسم الماضي، لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين.
كما أشارت إلى طرح كرتونة رمضان لأول مرة، التي تحتوي على مجموعة متنوعة من السلع بأسعار أقل من السوق، و تُوزع لمدة تصل إلى أسبوع.
وأكدت أن هناك تعاوناً مع الشركات الكبرى لتوفير كميات كبيرة من هذه الكراتين لتلبية احتياجات المواطنين.
كما الوزير والمحافظ أيضًا لتفقد مشروع سيارات شباب الخريجين، الذي يُعد أحد المشروعات المبتكرة لتوفير فرص عمل للشباب. تقوم هذه السيارات المتنقلة بتوزيع السلع التموينية الأساسية عبر ماكينات صرف السلع، بالإضافة إلى تقديم سلع غذائية حرة بخصومات تصل إلى 20% في الأماكن الأكثر احتياجًا في محافظة البحيرة.
ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق توزيع السلع التموينية وتعزيز العدالة في الوصول إليها، مما يساهم في استقرار الأسعار من خلال تقديم السلع بأسعار مدعومة. كما تساهم هذه السيارات في توفير سلع متنوعة تشمل المنتجات الغذائية وغير الغذائية.
وضمت جولة الوزير التفقدية، زيادة مطحن سيمون بمنطقة أبو الريش، التابع لشركة وسط وغرب الدلتا. يُعد المطحن من المنشآت الإنتاجية الحيوية في المنطقة، حيث يتمتع بطاقة طحن يومية تصل إلى 550 طناً. وتضم المنشأة 6 خلايا لتخزين الأقماح بسعة 500 طن للخلية، بالإضافة إلى مخزن دقيق بسعة 30 ألف طن.
وأكد الوزير أهمية رفع كفاءة المطاحن وتطوير البنية التحتية لضمان تلبية الطلب المتزايد على الدقيق ومنتجات القمح، مشيرًا إلى أن الحكومة تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب لضمان استقرار الأسواق. وأشاد بالإمكانات المتطورة لمطحن سيمون ودوره في دعم المنظومة التموينية.
كما زار الوزير بتفقد صومعة دمنهور التابعة للشركة القابضة للصوامع والتخزين، التي تُعد من المنشآت التخزينية الرائدة في المحافظة. تحتوي الصومعة على 12 خلية تخزين بسعة إجمالية تصل إلى 60 ألف طن من الأقماح. كما تم تزويد الصومعة بأحدث النظم التكنولوجية لمراقبة المخزون وضمان حفظ الحبوب بكفاءة عالية.
وأشاد الوزير بالإمكانيات المتوفرة في الصومعة، مشيرًا إلى دورها الحيوي في تعزيز قدرة الوزارة على تأمين احتياجات المواطنين من القمح والدقيق. وأكد على أهمية تطوير الصوامع وزيادة قدرتها التخزينية بما يتماشى مع خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
