أعلن الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الاياتا» تعافى شركات الطيران أعضاء الاتحاد من أثار الازمة الكبيرة التى تعرضت لها نتيجة أزمة الكورونا.. والحرب الروسية – الأوكرانية.. مشيراًً إلى أن شركات الطيران أعضاء الاياتا البالغ عددهم 340 شركة طيران حققوا أرباحاًً فى العام الحالى بلغت 31.5 مليار دولار بنسبة 3.3 ٪ من رأس المال.
من المتوقع ان ترتفع الأرباح العام القادم لتصل إلى 36 مليار دولار بنسبة 36 من رأس المال المستثمر فى قطاع الطيران.
قال ولى ولش مدير عام الاياتا خلال فعاليات يوم الإعلام التى تنظمه «الاياتا» سنوياً بمقرها بجنيف..ان قطاع الطيران يوفر حوالى 85.5 مليون فرصة عمل حول العالم ويساهم فى الناتج القومى العالمى بنسبة 3.9 ٪، مشيراًً إلى أنه من بين أسباب تحقيق ربحية هذا العام فى مختلف المناطق حول العالم الانخفاض الكبير فى سعر البترول حوالى 20 دولاراً حيث وصل سعر بيرميل البترول فى 3 ديسمبر الماضى إلى 72 دولاراً للبرميل فى حين كان فى سعره فى شهر أبريل الماضى 92 دولاراً.
أضاف ولى ولش ان شركات الطيران فى الشرق الأوسط أعلى الشركات فى تحقيق ربحية من كل راكب حيث تصل ربحية على كل تذكرة طيران 23،1 دولارفى حين تأتى شركات الطيران الأمريكية فى المرتبة الثانية بتحقيق ربحية 10.3 دولار من كل راكب.. ويبلغ المتوسط العالمى حولى ٧ دولارات للراكب.
قال إن صناعة النقل الجوى تواجه تحديات مستمرة وهذا العام كان التحدى الأكبر ما حدث فى غزة ولبنان ومؤخر سوريا وهو ما أثر بشكل كبير على حركة النقل الجوى بالمنطقة وكبد شركات الطيران خسائر عديدة نتيجة إغلاق بعض مناطق المجال الجوي..وأيضاً أحجام عدد من المسافرين عن السفر.. وعلى الرغم من هذه الأحداث إلا أن شركات الطيران أعضاء «الاياتا» تعافت من أثار أزمة الكورونا والتى أثرت على حركة السفر ونقل المسافرين لعدة سنوات بعد انتهاء الازمة.. مشيراً إلى أنه من المتوقع ان يصل عدد الركاب الذين تنقلتهم شركات الطيران أعضاء الاياتا العام القادم حوالى 5،2 مليار راكب بزيادة 6،7 ٪ عن العام الجاري.. وكذلك من المتوقع ان يصل حجم حركة الشحن الجوى إلى 72،5 مليون طن بزيادة 5،8 ٪ عن العام الجاري.. ومن المتوقع ان تصل نسب الامتلاء على الطائرات 83 ٪.
كشف عن أنه من المتوقع ان تتخطى عائدات شركات الطيران أعضاء الاياتا التريليون دولار العام القادم لأول مرة فى التاريخ بنسبة 4،4 ٪.. ولكن لابد ان نذكر ان تكاليف التشغيل تصل إلى 940 مليار دولار.. وهو ما يدفعنا إلى مطالبة الحكومات بعدم إضافة ضرائب جديدة أو رسوم فى المطارات المختلفة.. خاصة أن صافى ربح شركات الطيران لا يتجاوز 3.6 ٪ من حجم الاستثمارات التى يتم ضخها سنوياً.
مشيراً إلى أن قطاع الطيران المدنى العالمى سيوفر فى العام القادم 3،3 مليون فرصة عمل جديدة ليصبح عدد العاملين فى قطاع الطيران المدنى على مستوى العالم 86.5 مليون فى مختلف تخصصات الطيران.
أوضح أنه من المتوقع ان يزداد عدد المسافرين الذين تنقلهم شركات الطيران أعضاء «الاياتا» العام القادم رقم 5 مليار مسافر من خلال 40 مليون رحلة طيران.. من المتوقع استمرار انخفاض أسعار الوقود.
عن عائدات قطاع الشحن الجوى أكد ان عائدات قطاع الشحن الجوى من المتوقع ان تصل إلى 157 مليار دولار بنسبة 15.6 من إجمالى العائدات المتوقع تحقيقها فى 2025 بنسبة نمو 6 ٪.
قال ولى ولش إن الحروب فى الشرق الأوسط وأوروبا هى أهم المخاطر والتحديات التى تواجه صناعة النقل الجوي.. وعلى الرغم من ذلك فإن كل التوقعات تشير إلى استمرار شركات الطيران أعضاء الاياتا فى مختلف مناطق وقارات العالم من تحقيق أرباحاً وتأتى فى المقدمة شركات الطيران الأمريكية التى حققت أرباحاًًَ العام الجارى بلغت 11.8 مليار دولار بواقع 10.3 دولار من كل راكب.. ومن المتوقع ان تحقق العام القادم 13.8 مليار دولار بواقع 11.8 دولار من كل راكب.. وحققت منطقة الشرق الأوسط أرباحاًً بلغت 5.3 مليار دولار بمتوسط 23،1 دولار من كل راكب.. ومن المتوقع ان تواصل العام القادم لترتفع أرباحها لتصل إلى 5.9 مليار دولار بمتوسط 23.9 دولار من كل راكب.. وتأتى بعدها شركات الطيران الأوروبية التى حققت أرباحاً بلغت 10.2 مليار دولار بواقع 8.3 دولار من كل راكب.. ومن المتوقع ان تحقق العام القادم 11.9 مليار دولار بواقع 9.2 دولار من كل راكب.. مشيراً إلى أن منطقة آسيا حققت أرباح بلغت 3.2 مليار دولار بواقع 1.8 دولار من كل راكب.. ومن المتوقع ان تحقق العام القادم 3.6 مليار دولار بواقع 1.8 دولار من كل راكب.. ويعقبها منطقة أمريكا اللاتينية والتى حققت أرباحاً بلغت مليار دولار بواقع 3.2 دولار لكل راكب.. ومن المتوقع ان تحقق العام القادم أرباحاً تصل إلى 1.3 مليار دولار بواقع 3.8 دولار لكل راكب.. وتأتى افريقيا فى المرتبة الأخيرة والتى حققت أرباحاً بلغت 900 مليون دولار بواقع 90 سنتا من كل راكب.. ومن المتوقع ان ترتفع أرباحها العام القادم لتصل إلى مليار دولار بواقع دولار من كل راكب.
