و«الطب مش سلعة».. ونجوم الكوميديا.. و«ليه نضيع عمرنا»؟
وبدأت الاستعدادات والتجهيزات والاجتماعات من أجل ترتيب الأوراق واختيار الشخصيات والاسماء التى ستتقدم بها الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية المفترض أن تكون فى شهر نوفمبر 2025.
ويتردد أيضا على نطاق واسع تفاصيل وأخبار عن وجود حزب جديد سوف يقتحم الحياة السياسية بمرشحين عن الحزب فى الانتخابات البرلمانية وتشير التقارير المنتشرة فى هذا الصدد عن وجود اسماء وشخصيات معروفة ضمن صفوف الحزب الجديد.
ووجود أحزاب قوية برؤية ميدانية وجماهيرية واضحة هو علامة صحية على نضج وتطور الحياة الحزبية فى مصر خاصة مع نجاح بعض الأحزاب القائمة حاليًا فى مخاطبة العديد من القضايا والاهتمامات الجماهيرية وقيامها بالمشاركة بجهد ملحوظ فى مساعدة المواطنين على مواجهة أعباء الحياة والأزمة الاقتصادية غير أن العديد من الأحزاب لم تجد ولم تعثر بعد على الوصفة السحرية لملء الفراغ السياسى بين أوساط المواطنين ولم تنجح فى خلق وايجاد الكوادر المؤهلة شعبيًا لممارسة هذا الدور أو فى دفع «حزب الكنبة» نحو المشاركة والانصهار فى المشاركة وصناعة القرار.
إن التجربة الحزبية للتفاعل الجماهيرى مع خطط وتطلعات وآمال الأمة ضرورية وأساسية من أجل تعدد الآراء والمقترحات واستمرارية الحوار الوطنى البنَّاء على أساس النهوض بالوطن والحفاظ على وحدته الوطنية.
> > >
وماذا عن الشقيقة سوريا.. ما الذى يجرى هناك منذ السابع والعشرين من نوفمبر الماضى عندما بدأنا نسمع عن هجوم مفاجيء من تنظيم ما يعرف بهيئة تحرير الشام على المدن السورية والاستيلاء عليها وسط تقارير تتحدث عن انهيار لم يكن متوقعًا فى خطوط الجيش السورى فى بعض المدن ووصل الأمر إلى تقارير تتحدث عن امكانية سقوط دمشق ونظام الرئيس بشار الأسد..!!
وما يحدث فى سوريا يشير إلى توافق فى الرؤى لجهات ودول إقليمية وعالمية لإسقاط نظام الأسد وتكريس انقسام سوريا إلى دويلات وادخال سوريا فى منظومة جديدة فى النظام المقترح للسيطرة على المنطقة.
والشواهد تؤكد ذلك.. فأحد قادة الجيش السورى الحر المعارض يقول إنهم سيسعون إلى السلام مع إسرائيل إذا ما نجح مخططهم الكامل بالإطاحة ببشار الأسد وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل والنى نقلت عنه قوله: «ليس لدينا أعداء غير نظام الأسد وحزب الله وإيران وما فعلته إسرائيل ضد حزب الله فى لبنان ساعدنا كثيرًا ونحن الآن نقوم بالباقي».
والسي. إن. إن الأمريكية سارعت إلى إجراء حوار مع أبوالمجد الجولانى زعيم ما يعرف بهيئة تحرير الشام وقدمته على أنه رجل دولة مع أن نفس الرجل كان مصنفًا إرهابيًا على لائحة وزارة العدل الأمريكية ورصد من أجل القبض عليه عشرة ملايين دولار..!
ولخصت مصادر تركية الموقف بأكمله بالقول: إن الهدف هو دمشق..!
وقد تبدو كل السيناريوهات مطروحة.. ولا حل لإنقاذ سوريا إلا بحوار عربى عربى لحقن الدماء والتوصل لاتفاق وافشال لمؤامرة لا تستهدف سوريا وحدها.. وانقاذ سوريا مسئولية عربية.
> > >
ونعود إلى حواراتنا وحديث عن شخصية العام..!! من هو شخصية عام 2024 فى كل المجالات.. وهل كان هناك نجوم بارزون على ساحة العمل الوطني.. ومن نختار.. وكيف نختار.. وما هى المعايير فى الاختيارات..؟
إن عام 2024 كان عامًا من الأعوام الصعبة.. وكان عامًا ارتبط بأعنف أزمة اقتصادية واجهتنا.. وإذا كان لى حق الاختيار فإننى اختار «المواطن المصري» شخصية العام فهو المواطن الذى تحمل كل عواقب التقلبات والأزمات الاقتصادية وظل محافظًا على تلاحمه الوطنى ومؤمنًا وواثقًا بأنها مجرد أزمة عابرة وباذلاً كل الجهد فى التكيف مع الأوضاع الجديدة.. المواطن المصرى الذى تحمل كل الضغوط والأعباء.. ومازال لديه القدرة ليبتسم ويتفاءل أيضا.
> > >
وهل خلت الساحة الفنية فى مصر من نجوم جديدة فى الكوميديا ومن سيخلف الزعيم عادل إمام فى الكوميديا؟ وعندما ظهر محمد هنيدى قلنا جاء خليفة الزعيم.. ولكن هنيدى اكتفى بالصعيدى الذى تخرج فى الجامعة الأمريكية وبهرته أضواء المدينة واختفي.. ولم يظهر بعده خريجون جدد فى مدرسة الكوميديا.. والذين يصارعون من أجل البقاء لم يقدموا الكثير حتى الآن.. وهناك محاولات لجيل جديد من الذين يحاولون اضحاكنا.. ولكنها محاولات تتسم بالاستظراف والابتذال.. ولا يوجد عمل فنى كوميدى متكامل مثلما قدمته شادية وسهير البابلى ومدبولى وبدير فى «ريا وسكينة».. أخرجوا آخر مخزون الكوميديا.. وكتبوا النهاية.
> > >
وتغنى أم كلثوم من كلمات عبدالوهاب محمد فى أغنيتها الرائعة «فكروني» وتقول.. ليه.. ليه نضيع عمرنا هجر وخصام.. واحنا نقدر نخلق الدنيا الجميلة..! وعندك حق يا أم كلثوم.. ليه نضيع عمرنا هجر وخصام.. ليه وليه مانحبش بعض.. ونفرح لبعض ونساعد بعض ونعيش لبعض دنيتنا حلوه بس لو نفهمها..!
> > >
أما نقيب الأطباء أسامة عبدالحى فيقول: «إن الطب مش سلعة»..! ويهاجم ظهور الأطباء على السوشيال ميديا والتيك توك..!
والدكتور أسامة بالطبع على حق.. ولكن الدنيا اتغيرت يا دكتور.. الإنسان نفسه أصبح سلعة.. كل شيء قابل للبيع والشراء.. وكل بيتاجر فى كله..!
وأخيرًا:
>ولو كان الثراء بقدر العمل لبات الحمار على سرير من ذهب..!
>ومازال هناك أمل يستوطن تجاعيد السنين.
>ولا تتسرع بالحكم على الناس فقد تظلم عزيزًا.. وترفع رخيصًا.
>ولا شىء بعدك سوف يرحل أو يعود.