أكد الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج على الأهمية التى يكتسبها انعقاده فى هذا التوقيت الدقيق لتناول التطورات المتسارعة فى سوريا، مشددًا على أهمية الحفاظ على سوريا موحدة كخط أحمر للجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار والتفكك ووقف إطلاق النار كأمر مهم لإيجاد مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن 2254، علاوة على منع الطائفية لما تمثله من مدخل لمزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركته ،فى الاجتماع الوزارى الذى عُقد مساء أمس فى العاصمة القطرية الدوحة،بتوجيه من رئيس الجمهورية ،لمناقشة التطورات الخطيرة والمتسارعة فى سوريا، وكيفية التوصل إلى وقف للقتال والتحرك نحو عملية سياسية تقود إلى حل للأزمة للحفاظ على وحدة سوريا وتكامل أراضيها وسيادتها.
وعُقد الاجتماع بحضور وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والعراق والسعودية ومجموعة أستانا التى مثلها وزير خارجية تركيا ووزير خارجية ايران والمبعوث الروسى الخاص لسوريا.
وناقش الاجتماع الوزارى التطورات المتسارعة الجارية على الأرض فى سوريا، وكيفية إيجاد حل سياسى للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن 2254، ومنع انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى والعمل على التوصل إلى رؤية سياسية لمعالجة الوضع من خلال عملية سياسية شاملة تساندها جميع الأطراف.
كما أكد وزير الخارجية أهمية الحيلولة دون تمدد الإرهاب فى سوريا، إضافة لأهمية معالجة مسألة النازحين واللاجئين وعودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطقهم فى سوريا.
واتفق وزراء الخارجية المشاركون على مواصلة التشاور والنقاش من أجل تحقيق الحل السياسى فى سوريا، ووقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تقود إلى الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا. وانضم إلى الاجتماع فى نهايته «جير بيدرسون» المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث طرح رؤيته للوضع وسبل التعامل مع الأزمة من وجهة نظر الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول المشاركة فى الاجتماع.
واتفق وزراء الخارجية مع الطرح الذى قدمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة. وتوافق الاجتماع على إصدار البيان المرفق كمخرج للاجتماع.
وعلى هامـش الاجتـــماع، أجــــرى الوزير الدكتور بدر عبد العاطى مجموعة من اللقاءات المنفردة مع كل من رئيس وزراء وزير خارجية قطر، ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والأردن والعراق وتركيا وإيران، فضلًا عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، حيث تناول معهم التطورات الإقليمية الجارية، وعلى رأسها الوضع فى سوريا ومساعى إنهاء الأزمة.









