فى الوقت الذى يبدأ فيه حسام حسن مهمته مع منتخب مصر الأول لكرة القدم، فإن الأنظار ستكون مُسلطة عليه بقوة، من أجل معرفة ما سيقدمه للفراعنة وكيف يمكنه استغلال فرصة العمر التى وصلته بعد طول انتظار لتولى المهمة وقيادة المنتخب إلى أبعد نقطة ممكنة، حتى يبرهن على قدراته وأحقيته أن يكون المدير الفنى للمنتخب.
لكن مهمة حسام حسن لن تكون مفروشة بالورد، وهناك الكثير من الصعوبات والتحديات التى ستواجهه داخل الملعب وخارجه، ولكنه قادر بخبرته الطويلة على التعامل معها، ويحتاج إلى بعض التصرفات الإيجابية من جانبه لضمان النجاح والوصول إلى تحقيق آماله وتطلعاته الكبيرة مع المنتخب، وهذه التصرفات تحتم عليه الابتعاد عن قائمة تضم 5 ممنوعات لتفادى الدخول فى مشاغل بلا داعى وربما تؤثر على مواصلة مهمته، وهذه الممنوعات ستحدد مدى قدرة حسام حسن على البقاء لأطول فترة ممكنة فى مهمته مع الفراعنة أو العكس فى حالة عدم قدرته فى السيطرة على نفسه.
1- العصبية فى غرفة الملابس
أول هذه الممنوعات تتمثل فى عصبية حسام حسن فى غرفة الملابس مع اللاعبين، خاصة بين شوطى المباريات أو بعد انتهاء المباريات، لأنه ينفعل بشكل كبير فى حالة كانت النتيجة سلبية أو الأداء مخيباً، وكذلك فى حالة عدم التزام اللاعبين بتعليماته، ومن حق المدرب أن ينتقد لاعبيه ويوجههم لتقديم الأفضل، ولكن بشرط أن يكون الأمر بعيداً عن العصبية الزائدة التى لا يقبلها اللاعبون، خاصة أنهم لاعبون دوليون وليسوا مثل غيرهم من المحليين بالأندية، ولهذا فإن هذا الأمر سيحتاج إلى سيطرة مدرب الفراعنة على أعصابه وتفادى جعل الأجواء مشحونة داخل غرفة الملابس.
2- الصدام مع النجوم
على حسام حسن تفادى الدخول فى صدام مع النجوم، أمثال محمد صلاح نجمنا الكبير المحترف بفريق ليفربول الانجليزى أو غيره من اللاعبين، وصحيح حسام نجم كبير وصال وجال فى الملاعب، ولكنه الآن المدرب ودوره انتهى كلاعب ويعمل فى مهمة أصعب من أن يكون لاعباً أو قائداً للمنتخب، وبالتالى فإن عليه عدم تكرار الصدام مع النجوم كما حدث بينه وبين بعض اللاعبين فى الأندية التى تولى تدريبها فى سنوات سابقة، وحسناً فعل حسام بعدم ضم مو صلاح للمعسكر التدريبى الأول تحت قيادته، وهى خطوة تعكس رغبته فى تفادى الصدام، والأهم أن يكون هذا أسلوبه الدائم فى الفترة المقبلة.
3- الاعتراض على الحكام
سيكون حسام حسن ممنوعاً من المبالغة فى الاعتراض على الحكام أثناء المباريات وبعدها مهما كانت النتيجة أو أخطاء الحكام، لأن هذا الأمر يفقده تركيزه كما سيعرضه للعقوبات من جهة الاتحاد الأفريقى أو الاتحاد الدولى بحسب البطولة التى يشارك فيها المنتخب، وإذا كانت الأخطاء التى يقع فيها الحكام جزءاً من كرة القدم، فإن حسام مطلوب منه التعامل معها بهدوء وتفادى الدخول فى مشاحنات مع الحكام بشكل أو بآخر، لأن هذا الأمر يؤثر سلبياً على تركيز لاعبيه خلال المباريات، كما يجعله مهدداً بالإيقاف.
4- التوازن بين الأهلى والزمالك
يحتاج حسام حسن إلى الهدوء فى عملية اختيار اللاعبين فى كل تجمع للمنتخب، وكذلك عدم التسرع فى النزول بأعمار اللاعبين مرة واحدة، خاصة أن القائمة الأولى التى اعلن عنها مؤخرا تعبر عن الجرأة التى يتمتع بها وعدم النظر إلى عملية التوازن بين عدد لاعبى الأهلى والزمالك بشكل خاص، وهى نقطة تحسب له وتعبر عن رغبته فى العمل بأسلوبه الخاص بعيدا عن الضغوط حول أسماء اللاعبين والأندية التى ينتمون لها، وأيضا فإن النزول بأعمار اللاعبين لن يكون متاحاً فى الفترة المقبلة نظرا لقلة اللاعبين الصغار الذين يشاركون فى مباريات الدورى مع الأندية.
5- المشاكل مع الإعلام
يشكل الإعلام ركيزة أساسية فى نجاح حسام حسن مع المنتخب من عدمه، وإذا كان الإعلام يوجه الانتقادات للمدربين عامة فى حالة سوء النتائج أو الأداء، فإن حسام تحديداً عليه تفادى الدخول فى مشاكل مع الإعلاميين وتحمل الانتقادات ومحاولة الاستفادة منها بعيدا عن أى خلافات سابقة، وكلما تعامل حسام بهدوء وعقلانية مع وسائل الإعلام سيحقق المزيد من المكاسب والأجواء المناسبة للعمل، والعكس صحيح نظرا لان الرد على الانتقادات والهجوم عليه بنفس الأسلوب لن يكون مفيداً فى جميع الأحوال.