دخلت الحرب الدامية على قطاع غزة أمس يومها الـ239، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلى قصف المنازل السكنية على رؤس سكانها وتدمير كافة مظاهر الحياة فى قطاع غزة.
قالت وزارة الصحة فى غزة إن الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 5 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 95 شهيدا و350 جريحا خلال الـ 24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 36 ألفاً بينما تجاوز عدد المصابين 82 ألفاً.
ولفتت الى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم.
أشارت وسائل اعلام فلسطينية الى ارتفاع عدد ضحايا سوء التغذية والجفاف وعدم توافر العلاج فى قطاع غزة إلى 37 شخصا بعد وفاة الطفل عبد القادر السرحي، بمدينة دير البلح وسط القطاع.
أوضحت أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات بغض النظر عن ان الوضع الصحى فى القطاع من سيئ إلى أسوأ ومعظم المستشفيات خارج الخدمة.
أعلنت جميعة الهلال ألأحمر الفلسطينى مقتل 33 من طواقمها الطبية فى قطاع غزة بينهم 19 استشهدوا خلال قيامهم بواجبهم الإنساني.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن القصف الجوى الإسرائيلى دمر أكثر من 170 منشأة ومكتبا تابعا للوكالة وجرفها جيش الاحتلال، وأوضحت أونروا أن المبانى تضررت أو دمرت بالكامل فى جميع قطاع غزة، وطالبت بوقف هذه الهجمات وضرورة أن يتحرك العالم لمحاسبة الجناة.
وشددت أونروا على أنه لا يوجد مكان آمن فى غزة، حيث تستمر العائلات النازحة فى التنقل بحثا عن ملجأ من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا.
وفى رفح الفلسطينية أبلغ السكان عن إطلاق نار بالدبابات فى حى تل السلطان غرب المدنية، بينما تحدث شهود عيان فى شرق ووسط المدينة الجنوبية عن قصف مدفعى مكثف، بينما يعتلى قناصة الاحتلال المبانى الشاهقة التى تشرف على كافة شوارع تل السلطان.
فى الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى 20 مواطنا على الأقل، بينهم سيدة من القدس.
أوضحت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير، فى بيان، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات جنين، ونابلس، وقلقيلية، وبيت لحم، والخليل، والقدس.
فيما يواصل الاحتلال أثناء عمليات الاعتقال تنفيذ اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، واعتقال أفراد من عائلات كرهائن.