وسطنا الرياضى أصبح فى حاجة إلى التطهير فالفترة القليلة الماضية رأينا فيها العجب العجاب خاصة بعد الإعلان عن اختيار الكابتن حسام حسن لقيادة المنتخب الوطنى خلفا للبرتغالى فيتوريا وما صاحب ذلك من محاولات البعض للتشكيك فى قدرات حسام واللعب على وتر شخصيته التى تتسم أحيانا بالعصبية وصولا فى خيالهم إلى السيناريو المنتظر للخلافات بين المدير الفنى والملك المصرى محمد صلاح الذى لم يسلم من أذى المدعين للنجومية والفهم الكروي.
وأتمنى من حسام حسن ألا يرد على مثل هذه المهاترات عبر التصريحات والميكروفونات التى تتيح لمثل هؤلاء دس السم بالعسل ومزيد من الفتاوى التى تهدم ولا تبني.
فحسنا ما فعله محمد صلاح بعد إصابته فى بطولة أمم أفريقيا ومغادرته كوت ديفوار للعلاج فى ليفربول.
وكان رده ساحقا ماحقا على كل المتآمرين وذوى النفوس المريضة عندما عاد للملاعب بعدغياب شهر تقريباً بشوط واحد أول أمس أمام فريق بيتنفورد ونجح فى قيادة الريدز إلى الفوز برباعية كان نصيبه منها هدف رائع (وأسست) ناهيك عن بث روح الجماعة فى الفريق الذى يعشقه والجماهير التى تهتف باسمه ليدوى إسم مصر عاليا فى الجزر البريطانية.
فصلاح منحه الله أدبا يجعله لا يرد على الإساءة ولا الموتورين الذين يسعون بكل جهدهم للتقليل من شأنه والإنجازات التى حققها وتجوب العالم بالأرقام التى يسجلها التاريخ.
لذلك أتمنى أن يتفهم حسام حسن بشكل عملى لقيمة محمد صلاح ومكانته وإمكاناته بحيث يستفيد منها المنتخب الاستفادة القصوى خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 ولا يسمح لأحد من المتآمرين أو المنافقين للتسلل وتعكير صفو العلاقة بينهما.
فالهدف الأسمى هو مصر ومنتخبها الوطنى الذى يستحق أن نبتلع (الظلط) من أجله وفى نفس الوقت يسطر حسام حسن تاريخا جديداً من إنجازاته الكروية حال نجاحه فى الوصول بالمنتخب إلى المونديال القادم الذى نطمح فيه أن تكون لنا بصمة قوية مثلما قدم المنتخب المغربى الشقيق فى مونديال قطر.
فالعمل على قلب رجل واحد خاصة فى عالم كرة القدم الذى يموج عندنا بكل ما هو سيئ سوف يحقق نجاحات جديدة وربما تكون غير مسبوقة.
والنصيحة الأخرى لها علاقة مباشرة باتحاد كرة القدم وكل العاملين فيه والذين عليهم توفير كل سبل النجاح للجهاز الفنى الجديد وفى مقدمته عدم التدخل فى عمله من قريب أو بعيد والإيمان بقدرة المدرب المصرى على تحقيق النجاح الذى لا يستطيع تحقيقه نظيره الأجنبى لو أتيحت له كل السبل التى تقدم للقادم من الخارج.
وكلى ثقة فى أن الأمور ستمضى فى الطريق الصحيح الذى يأخذ بنا للتواجد فى كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية عام 2026 بإذن الله.
والله من وراء القصد.