مما لاشك فيه ان العلاقات العلمية «المصرية – اليابانية» تجاوزت حدودها الجغرافية ومقاييسها وبات التعاون الأكاديمى والبحثى المشترك بين البلدين فى أبهى صورة وتجلى هذا فى احتفالية السفارة اليابانية بمرور 40 عاماً على تأسيس وإنشاء الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم فى القاهرة ومدى الإنجازات التى حققها مركز الأبحاث «JSPS» بالقاهرة على مدار الأربعين عاماً.
كان لافتاً اهتمام السفير اليابانى «أوكاهيروشي» بمنزله بجاردن سيتى بالتأكيد على أهمية العلاقة والشراكة الناجحة بين البلدين والتى توجت باتفاق الرئيس السيسى ورئيس الوزراء كيشيدا على ترقية العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية، لافتاً إلى اشتراك البلدين فى أجندة التنمية المشتركة والتى تتمثل فى تحديث البلاد مع الحفاظ على القيم التقليدية مشيراً إلى هناك أكثر من 100 و180 باحثًا مصريًا فى NRC وCMRDI على التوالى ممن زاروا اليابان لأغراض الدراسة أو البحث على مستوى الجامعة أو مرحلة ما بعد الدكتوراة وأشار إلى أن مصر قد أنتجت علماء بارزين من بينهم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل فى العلوم ولديها أجيال من الشباب الموهوبين الواعدين ويمثل الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية السابق المقيم حالياً باليابان همزة الوصل بين البلدين فى التعاون الأكاديمى وعقب انتهاء حديثه استعرض علماؤنا المصريون المشاريع المشتركة والتى تشمل كافة المجالات، منها الطاقة والمياة والعلوم المتقدمة والسياحة والاثار وغيرها من التى تستهدف خدمة أجندة التنمية المستدامة 2030.
ساعتان متواصلتان يتحدث اساتذة كبار من الجانبين عن مصر ودورها الرائد فى مجال البحث العلمى وكيفية إدارة المشروعات البحثية ومدى إتقان الباحثين المصريين فى عملهم وحبهم لوطنهم ومحاولاتهم النهوض بالمنظومة العلمية من خلال البحث والتطوير والشراكات العلمية العالمية مع الدول الكبرى مثل اليابان والتى تتميز بكفاءة علمائها وتطور التكنولوجيا بها.