المرأة المصرية منذ فجر التاريخ وهى شريكة الرجل فى بناء الحضارات وصناعة الأمجاد تقدم يد العون والمساعدة وتقف وتتصدر الصفوف الأولى فى أوقات الأزمات والمحن كما قدمت الأمهات أروع النماذج فى الصبر والكفاح فهى قلب المجتمع النابض والمحور الأساسى لكل نهضة وتنمية واستطعن رغم التحديات أن يربين أجيالا ناجحة ومؤثرة فى المجتمع فالأم المثالية ليست فقط من اجتهدت فى تربية أبنائها بل هى التى غرست فيهمم القيم والمبادئ النبيلة وعلمتهم حب الوطن والاصرار على النجاح والقدرة على العطاء دون انتظار مقابل.
خلال كلمته فى لقاء المرأة المصرية والأم المثالية، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن الأم المصرية ليست فقط الحاضنة لأبنائها بل هى أيضا الحاضنة لهوية الوطن وتراثه الثقافى إنها القلب النابض الذى يزرع قيم الحب والتسامح والانتماء فى نفوس الاجيال فتنشئ جيلا واعيا قادرا على تحمل المسئولية ومواجهة التحديات مجددا تأكيده على أن المرأة المصرية كانت أساس بناء هذه الحضارة المصرية الراسخة التى استمرت لآلاف السنين بشموخها وبهائها ورقيها وسموها وإن كل خطوة خطتها أمتنا المصرية منذ فجر التاريخ حملت بصمة المرأة المصرية شريكة فى تسيير الحياة عالمة وأديبة وطبيبة ومعلمة أما وزوجة وأختا وابنة.
أكد الرئيس السيسى حرصه الشديد على تشجيع النماذج الملهمة للمرأة المصرية فى كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية لتحقيق المزيد من النجاح والتأثير مشددا على رفضه التام لأى انتهاك أو عنف قد تتعرض له المرأة مؤكدا أنه كلف الحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة وتوفير بيئة آمنة تحمى حقوقها وتضمن سلامتها مؤكدا على أن الدولة المصرية ستستمر فى جهدها لايجاد مسارات متعددة لتحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية وتعزيز المشاركة السياسية لها والتى كانت الداعم الأساسى للوطن فى كافة المناسبات والاستحقاقات الانتخابية على مدار السنوات الماضية.
تظل أمهات الشهداء أمهات ذوات عطاء خاص قدمن نماذج ملهمة فى البذل والعطاء والفداء فهؤلاء الأمهات قدمن فلذات أكبادهن دفاعا عن الوطن ورفع رايته فى ميادين الحق والواجب، وهن اللاتى غرسن فى أبنائهن منذ البداية قيم التضحية والفداء وبذل كل غال ونفيس وعبرن عن حب البلاد وفدينها بالأبناء كأعظم هدية لمصر من أجل رفعة هذا الوطن.
وفى هذا التقرير.. تستعرض «الجمهورية الأسبوعي» بعضاً من نجاحات المرأة المصرية فى مجال الفن. ومن خلال الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية.. إذ أن تاريخ الفن المصرى يتميز بوجود فنانات جسدن دور الأم المصرية أو «ست الحبايب» ببراعة للدرجة التى جعلتهن يعشن بيننا حتى الآن رغم وفاتهن منذ سنوات خاصة فى احتفالات عيد الأم لشهر مارس من كل عام.
من بين هؤلاء الفنانات فردوس محمد وعزيزة حلمى وكريمة مختار وأمينة رزق.. وقد شهد مشوار كل واحدة منهن قصة نجاح مهمة تركت آثارها على أدائهن بالشاشتين الكبيرة والصغيرة.. وشكلت تراثا غاليا نعتز به حتى الآن.. وإلى التفاصيل..
أمينة رزق.. إنها حقًا فنانة محترمة
تعد الفنانة أمينة رزق واحدة من أشهر أمهات السينما العربية مع فردوس محمد وعزيزة حلمى وكريمة مختار، لكنها كانت الأكثر استئثارا بهذا الدور،هى أمينة رزق المولودة فى 15 أبريل 1910 لعائلة محافظة، وانتقلت لحى روض الفرج بعد وفاة عائل الأسرة، ومن ألقابها الفنية الأخرى عذراء السينما المصرية وراهبة المسرح، وتوزع عطاؤها الفنى بين السينما والمسرح والتليفزيون والمسلسلات الإذاعية، ومن الأفلام المهمة التى جسدت فيها دورالأم باقتدار أفلام»بداية ونهاية، ودعاء الكروان، وأرض الأحلام، وقنديل أم هاشم، والمجرم، والتلميذة، وبائعة الخبز «ورغم تفردها فى الأدوارالتراجيدية فإنها أثبتت جدارة فى دور كوميدى شاركت به فى مسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» بطولة فؤاد المهندس وشويكار وسناء يونس، حيث كانت متميزة، لم تتزوج أمينة رزق ولم تعرف طعم الأمومة الحقيقية.
كانت أمينة رزق تحظى باحترام العاملين فى المجال الفنى الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط والتفاني، كما كانوا يعتبرونها أمًا لهم، وكانوا ينادونها بـ «ماما أمينة».
أما عن سيرتها الفنية فقد بدأت بأوائل العشرينيات، حينما كانت تتردد- مع خالتها- على كازينوهات روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التى كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت إلى شارع عماد الدين، وفى عام 1924 التحقت بفرقة يوسف وهبي، وفى 1925 أسند لها يوسف وهبى أول دور رئيسى هو «ليلي» فى مسرحية «الذبائح» وفى عام 1930 أسند لها أدوار البطولة بالتبادل مع الفنانة فردوس حسن، وبعد خروج فردوس حسن من الفرقة فى الثلاثينيات أصبحت أمينة رزق بطلة الفرقة بلا منازع وظهرت أمام يوسف وهبى بالعديد من المسرحيات منها «أولاد الفقراء، بنات اليوم، وعطيل، ورجل الساعة، والدنيا مسرح كبير»، وغيرها، وفى مايو 1944 بعد أن حل يوسف وهبى فرقة رمسيس انضمت إلى الفرقة المصرية،للتمثيل والموسيقي، وفى 1958 التحقت بالمسرح القومى مع سائر أفراد فرقة رمسيس، وأمضت أكثر من ربع قرن كواحدة من أبرزبطلاته وكان أول ظهور سينمائى لها فى فيلم «أولاد الذوات» عام 1933، ثم توالى ظهورها فى أفلام عديدة، وتقديرًا لمكانتها الفنية الرفيعة وعطائها الحافل تم تعيينها عضوًا بمجلس الشورى إلى أن توفيت «زى النهارده» فى 24أغسطس 2003 عن 93 عامًا.
ظهرت أمينة رزق لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922م، حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها فى إحدى مسرحيات فرقة على الكسار، إلا أن بدايتها الحقيقية كانت عام 1924م من خلال مسرحية «راسبوتين» مع فرقة «رمسيس» التى أسسها الفنان الكبير يوسف وهبى الملقب بـ»عميد المسرح العربي».
شاركت بالتمثيل فى أغلب مسرحيات وهبي، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له على مدار سنوات، وأصبحت إحدى الشخصيات الأساسية فى المسرحيات التى قدمتها الفرقة وكذلك فى الأفلام التى أنتجها يوسف بك وهبي، ومن أبرز مسرحياتها التى قدمتها فى السبعينات «السنيورة» والمسرحية الكوميدية «انها حقا لعائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح مسرحية توفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم.
تعدت أعمالها السينمائية حوالى 130 فيلماً خلال 7 عقود أولها فيلم سعاد الغجرية عام 1928 وآخرها الكلام فى الممنوع عام 2000، و من ابرز اعمالها السينمائية فيلم بائعة الخبز، فيلم بداية ونهاية،فيلم دعاء الكروان وغيرهم من الأفلام البارزة.
وتظل واحدة من أشهر أمهات السينما العربية، بعدما برعت فى تجسيد هذا الدور فى العديد من الأفلام التى شاركت فى بطولتها طوال مشوارها الفنى المليء بالعطاء حتى أطلق عليها النقاد لقب «أم الفنانين».
حصلت أمينة رزق على جوائز وشهادات تقدير كأحسن ممثلة فى أدوارها السينمائية و المسرحية، و توفيت سنة 2003 عن عمر 93 عاما، إثر إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية وذلك بعد صراع استمر شهرين مع المرض.
وكان قد احتفى بها المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الأخيرة، وكرم اسمها تقديرًا لدورها الفنى الكبير، كما صدر عن المهرجان كتاب باسمها يستعرض مسيرة وسيرة حياتها للدكتور عمرو دوارة.
فردوس محمد.. «مستورة والحمد لله»
ولدت الفنانة فردوس محمد فى حى المغربلين عام 1906 وبدأت معاناتها من عمر 3 سنوات حيث توفى والديها وعانت من اليتم فى هذه السن المبكرة، فتولى تربيتها الشيخ على يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحى الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلى وتربية الأطفال.
عشقت فردوس محمد الفن والتقليد فى سن صغيرة، وبحثت عن عمل لتنفق منه على نفسها، وعرضت عليها زوجة جارها الذى يعمل فى فرقة عكاشة المسرحية أن تعمل بالفرقة، فرحبت بهذا العرض الذى يوافق موهبتها وحبها للفن، وبدأت العمل فى الفرقة بمرتب 3 جنيهات، وتألقت فى أدوارها وحققت نجاحًا كبيرًا على المسرح.
وفى السينما اختارها المخرج محمد كريم لتقوم بدور الأم فى فيلم يوم سعيد بطولة محمد عبدالوهاب عام 1940 وكانت أما لفاتن حمامة الطفلة وقتها، ومن يومها كانت دائما الاختيار الأول لكل مخرج يبحث عن فنانة تجيد دور الأم، وتسابق المنتجون والمخرجون للاستعانة بها فى هذا الدور فشاركت فى مئات الأعمال الفنية.
وتزوجت فردوس محمد للمرة الثانية من الفنان محمد إدريس وعاشت معه 15 عامًا حتى وفاته.
وبالرغم من أنها عانت اليتم منذ سن صغيرة إلا أن الفنانة الكبيرة فردوس محمد أثبتت أن فاقد الشيء يعطيه بسخاء وحب، فكانت أمًا لكل الفنانين والفنانات الذين تعاونت معهم يبوحون لها بأسرارهم وتحظى بينهم بمكانة كبيرة، وحظيت بمكانة كبيرة لدى الفنانة فاتن حمامة التى جمعتها بها صلة قوية منذ طفولتها وكانت تبوح لها بكل أسرارها، كما كانت فردوس محمد ترتبط بعلاقة صداقة قوية بكوكب الشرق أم كلثوم وتعتبرها أقرب صديقاتها، وكانت تجود بمعظم ما تحصل عليه من أجر على المحتاجين من العمال وصغار الفنانين.
وبلغت مكانة فردوس محمد بين أهل الفن أن نقابة الممثلين كرمتها فى أول احتفال بعيد الأم وتسلمت التكريم وهى لا تتمالك دموعها وسط تصفيق جميع الفنانين.
أصيبت فردوس محمد بمرض السرطان وأحاطها كل أبنائها وزملائها فى الوسط الفنى بمشاعر الحب، وكانت تبكى ليس بسبب المرض لأنها كانت مؤمنة بقضاء الله لكنها كانت تبكى بدموع الشكر والعرفان لمشاعر الحب التى أحاطها بها زملاؤها وابناؤها فى الوسط الفنى فترة مرضها، وللدولة التى كرمتها وتدخلت لعلاجها على نفقتها وقررت سفرها للعلاج بالخارج.
وكان هناك سبب آخر لبكاء أم السينما المصرية فى نهاية حياتها وهو عندما تطوعت بعض الصحف وقتها لتطلق دعوة للقراء للتبرع لعلاج الفنانة الكبيرة وحتى تعينها هذه التبرعات على مواجهة محنة المرض، وهو ما شعرت معه فردوس محمد بالمرارة، ووقتها كتب الكاتب الكبير صالح جودت مقالاً أشار إلى أن من أطلقوا الدعوة للتبرع رغم حسن نيتهم وحبهم للفنانة الكبيرة لا يعرفون مقدار عزة نفسها وكبريائها وأنها لا تقبل أن تمد يدها لقبول هذه التبرعات، وترد دائمًا حين يسألها أحد حتى وإن كان من المقربين منها: «مستورة والحمد لله».
وحظيت فردوس محمد بمكانة كبيرة لدى الفنانة فاتن حمامة التى جمعتها بها صلة قوية منذ طفولتها وكانت تبوح لها بكل أسرارها، فتبكى فردوس محمد إذا رأتها حزينة وتنصحها بما تنصح به الأم ابنتها، كما كانت من أقرب صديقاتها كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت أم السينما المصرية تجود بمعظم ما تحصل عليه من أجر على المحتاجين من العمال وصغار الفنانين.
كريمة مختار.. ماما «نونا» التى أحبها الجميع
تعد الفنانة كريمة مختار من أشهر الفنانات التى قدمت دور الام فقد قدمت شخصية الأم منذ كانت شابة صغيرة فهى ماما نونا فى مسلسل «يتربى فى عزو» وعندما ارادت مصر القيام بحملات من اجل انقاذ الاسرة المصرية من خطر جفاف الاطفال بجانب الانجاب لم تجد مصر سبيلا لذلك إلا من خلال اعلانات التليفزيون التى يشاهدها كل المصريين سواء أميين أو متعلمين بشعار ماما كريمة «ان جالك جفاف اديله محلول» وانخفضت معدلات جفاف الاطفال بنسبة 70٪ نتيجة الحملة.
ترتبط كريمة مختار فى ذاكرة المصريين بالاعياد إذ لا يمر عيد دون عرض مسرحية «العيال كبرت» ومع تقدمها فى السن لم تعتزل وكانت تظهر فى الدور وهى جالسة مثل افلام «الفرح» و»ساعة ونصف» و»دلع البنات» وانجبت كريمة مختار من زوجها نور الدمرداش ابناءها الاربعة شريف ويعمل مهندسا واحمد يعمل مخرجا والاعلامى معتز الدمرداش وابنتها هبة.
وعلى مــدى مشــوارها الفنى الممـتد لأكثر من 60 عاما تميزت كريمة مختار بأدوار الام وقدمتها بنكهة خاصة ميزتها عن فنانات كثيرات قدمن ادوار الام وقدمت الام فى كل اشكالها الحنون ــ القوية ــ الفقيرة ــ الغنية والكوميدية وان غلب عليها دور الام الطيبة مثل فيلم «الحفيد».
ماما نونا ام العيال الام الحنون آخر امهات السينما المصرية ولدت عطيات محمد البدرى فى 16 يناير سنة 1934 وسط خمس شقيقات منهن الاذاعية عواطف البدرى واخ واحد اللواء محمد البدرى والدها مدير حسابات فى شركة ماركونى حصلت على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية سنة 1953.
تميزت الفنانة كريمة مختار بصوتها الدافيء وملامحها المصرية الاصيلة التى جعلت منها اما للمشاهدين، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة لدى جمهورها.
تظل كريمة مختار واحدة من ابرز الفنانات فى تاريخ السينما المصرية، وستظل اعمالها خالدة فى ذاكرة الجمهور، خصوصاً فى دور الأم الذى أتقنته بكل براعة فى شخصية «ماما نونا» فى مسلسل «يتربى فى عزو».
شكلت كريمة مختار ثنائياً فنياً مميزاً مع الفنان الراحل فريد شوقي، إذ تعاونت معه فى 16 عملاً فنياً بين السينما والتليفزيون والمسرح، وتحدثت فى احد اللقاءات عن موقف طريف جمعها بفريد شوقي، حين طلب منها ان تجسد دور والدته فى فيلم يروى سيرته الذاتية، لكن بعد ان سأل عن الوقت الذى سيستغرقه المكياج والذى بلغ اربع ساعات تراجع عن الفكرة لصعوبة الانتظار لهذه المدة الطويلة ورغم المواقف الطريفة، كانت هناك علاقة فنية مميزة بينهما تركت بصمات واضحة فى ذاكرة الجمهور.
من ابرز المحطات التى لا تنساها كريمة مختار فى مشوارها الفنى كان فيلم «الحفيد» الذى شكل نقطة تحول كبيرة فى حياتها المهنية وفى لقاء مع الإعلامية نهال كمال، تحدثت عن مشهد الولادة فى الفيلم، الذى لم يعرض كما تم تصويره بسبب قصة فى المونتاج، مشيرة إلى أن ذلك المشهد كان له تأثير كبير عليها.
طوال مسيرتها الفنية، قدمت كريمة مختار العديد من الاعمال السينمائية البارزة التى جعلتها واحدة من اهم نجمات السينما المصرية، مثل «الحفيد» و»رجل فقد عقله»، «والليلة الموعودة»، و»سعد اليتيم»، و»نحن لا نزرع الشوك»، و»أميرة حبى انا»، كما قدمت ايضا العديد من الاعمال الدرامية والتليفزيونية التى تركت بصمة واضحة فى تاريخ الدراما المصرية.
قدمت نحو 200 عمل متنوع فى السينما والمسرح والإذاعة
عزيزة حلمى.. «الأم الحنونة» فى زمن الفن الجميل
ولدت الفنانة عزيزة حلمى فى يوم 6 يونيو عام 1929 بالزقازيق فى محافظة الشرقية، وانتقلت إلى القاهرة حيث التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفنى فى سن مبكرة من خلال علاقتها بالفنانة زينب صدقى والفنانة فردوس محمد، اكتشفها المخرج أحمد بدرخان وقدمها فى دور صغير بفيلم «قبلنى يا أبي» أدت فيه دور أم المطرب محمد فوزى وكان عمرها سبعة عشر عاما و شاركتها البطولة المطربة نور الهدى عام 1946.
وعملت عزيزة حلمى فى الإذاعة مع محمد محمود شعبان «بابا شارو» فى برنامج «عذراء الربيع»، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل «عيلة مرزوق أفندي»، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، وكانت بداياتها الدرامية من خلال مسلسل -هارب من الأيام- عام 1963 مع عبد الله غيث وحسين رياض وتوفيق الدقن، ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون مسلسل القاهرة والناس، دموع فى عيون وقحة، رأفت الهجان، القضاء فى الاسلام، امرأة وثلاثة وجوه، بعد العاصفة، الأبواب المغلقة، سيداتى انساتي، زغاريد فى غرفة الاحزان، قصر الشوق، بين القصرين.
كانت بداية الفنانة عزيزة حلمى على خشبة المسرح من خلال فرقة -المسرح الحر- فى بداية الخمسينيات ثم بفرق مسارح الدولة وبالتحديد فرقة -المسرح الحديث- بداية الستينيات وتعد تلك الفترة من أزهى فترات تألقها المسرحى حيث قدمت أدوارا فى مسرحيات:سهرة مع الحكيم، دقت الساعة، فى بيوت الناس عام 1962، ومسرحية الشيخ رجب عام 1963 وعيلة الأستاذ ربيع عام 1972 وفى نفس العام قدمت مع فرقة -مسرح الجيب- مسرحية -حكاية ثلاث بنات.
وتزوجت عزيزة حلمى من كاتب السيناريو على الزرقانى الذى كان زميلا لها بالمعهد، وتحكى عن قصة زواجها منه فتقول: تعرفت عليه فى المعهد، ثم تزوجنا وكان لا يفضل أن تجمعنى به أى أعمال، والفيلم الوحيد الذى كتبه واسند الى دور فيه هو فيلم «المراهقات الذى وافق عليه بعد أن طلبت منه الفنانة ماجدة مشاركتى فى الفيلم، وبالفعل عملت دور أم الفنانة زيزى مصطفي.
وفى 18 أبريل 1994، عادت عزيزة حلمى من عملها، ودخلت لتنام لكنها توفيت خلال نومها عن عمر يناهز 65 عاما لترحل بعد أن تركت خلفها أدوارا قدمتها ببراعة واعتبرت علامة فى تاريخ السينما.
اشتهرت عزيزة حلمى بتقديم دور الأم الحنونة، حيث أبدعت فى هذه الشخصية فى العديد من أفلام الزمن الجميل.
وقدمت عزيزة طوال مشوارها الفنى ما يقرب من 200 عمل فنى متنوع ما بين فيلم سينمائى أو عمل مسرحية أو إذاعي.
عملت عزيزة حلمى فى الإذاعة مع محمد محمود شعبان «بابا شارو» فى برنامج «عذراء الربيع»، ومن أشهر أعمالها الإذاعية مسلسل «عيلة مرزوق أفندي»، الذى قدمته الإذاعة على مدى سنوات طويلة، وكانت بداياتها الدرامية من خلال مسلسل -هارب من الأيام- عام 1963 مع عبد الله غيث وحسين رياض وتوفيق الدقن، ومن أشهر أعمالها فى التليفزيون مسلسل القاهرة والناس، دموع فى عيون وقحة، رأفت الهجان، القضاء فى الاسلام، امرأة وثلاث وجوه، بعد العاصفة، الأبواب المغلقة، سيداتى انساتي، زغاريد فى غرفة الاحزان، قصر الشوق، بين القصرين.
كانت بداية الفنانة عزيزة حلمى على خشبة المسرح من خلال فرقة -المسرح الحر- فى بداية الخمسينيات ثم بفرق مسارح الدولة وبالتحديد فرقة -المسرح الحديث- بداية الستينيات وتعد تلك الفترة من أزهى فترات تألقها المسرحى حيث قدمت أدوارا فى مسرحيات:سهرة مع الحكيم، دقت الساعة، فى بيوت الناس عام 1962، ومسرحية الشيخ رجب عام 1963 وعيلة الأستاذ ربيع عام 1972 وفى نفس العام قدمت مع فرقة -مسرح الجيب- مسرحية -حكاية ثلاث بنات.
ومن اشهر أفلام عزيزة حلمى التى بلغت مائتى فيلم: الوسادة الخالية، سواق الاتوبيس، شاطئ الاسرار، الملاك الظالم، سيدة القطار، ظلمونى الناس، المراهقات، الحب الذى كان، الشيماء، السراب، زمن حاتم زهران، أشياء ضد القانون، حماتى قنبلة ذرية وآخر أفلامها الرقص مع الشيطان عام 1993 مع نور الشريف ومديحة يسري، إلا أن اصعب الأدوار بالنسبة لها قالت انه فى فيلم « أيامنا الحلوة « الذى جسدت فيه دور امرأة مجنونة كانت تحمل فى يدها قطة صغيرة طوال احداث الفيلم وان هذا الدور هو الذى علم مع الجمهور.