تعادل منتخب مصر مع موزمبيق فى بداية مشواره فى كأس الأمم الأفريقية فى كوت ديفوار 2-2، وكاد يخسر لولا ضربة الجزاء فى الوقت بدل الضائع والتى سجل منها التعادل ولولاها لحقق منتخب موزمبيق فوزاً لم يحققه فى مشاركاته الأربع السابقة والتى لعب خلالها 12 مبارة تعادل فى مباراتين وخسر 10 ولا يملك فى رصيدة أى إنتصار.
وتجمعت كل العوامل السلبية فى أداء منتخب مصر للاعبين والجهاز الفنى ليخسر أول نقطتين فى مشوار البطولة ويتعقد موقف المجموعة بعد فوز الرأس الأخضر على غانا 2-1 ونلخصها فيما يلي:
أولًا: أخطاء التشكيل
يسأل روى فيتوريا عن تلك النقطة بإختيار بعض اللاعبين فى التشكيل بناء على الثقة قبل أن يكون الاختيار بناء على المستوى الفني، ويأتى فى مقدة الاختيارات الخاطئة الننى فى وسط الملعب فى مركز 6 الذى يحتاج جهداً كبيراً على حساب مروان عطية الجاهز بدنيا ورجله فى الملعب، واختيار حجازى العائد من إصابة طويلة على حساب ياسر إبراهيم أفضل قلب دفاع فى مصر حاليا، بجانب إختيار محمد حمدى على حساب فتوح فى مباراة يفترض أن منتخب مصر يحتاج فيها أكثر للهجوم أمام منافس أقل فنيا بكثير، ونفس الحال فى الوسط الهجومى بعدم مشاركة إمام عاشور الجاهز بدنيا وفنيا فى الفترة الأخيرة، وأخيرا عدم مشاركة كهربا كبديل بدلا من كوكا الذى لم يقدم شيئا للمنتخب.
ثانيًا: عدم تغيير طريقة اللعب
وضح منذ بداية المباراة وبعد الهدف المبكر أن مشكلة منتخب مصر الرئيسية عدم القدرة على صناعة اللعب بشكل جيد أمام فريق لا يملك قدرات فنية جيدة، وترك فيتوريا الأمر حتى اللحظات الأخيرة للمباراة دون تعديل كان يحتاجه الفريق لإيصال الكرة للمهاجمين بدلا من تكثيف عدد المهاجمين دون وصول الكرة لهم، ودور المدير الفنى هنا كان يستوجب الدفع مبكرا بإمام عاشور وضبط إيقاع الوسط عن طريق مروان عطية.
ثالثًا :هبوط المستوى الجماعى لكل النجوم
أصعب موقف يواجهه أى جهاز فنى هو هبوط المستوى الفردى والجماعى لكل اللاعبين لأن أى تدخل للجهاز لن يفلح فى هذه الحالة فى تعديل مستوى الأداء وكان هذا هو السبب الرئيسى للمستوى المتواضع الذى ظهر به منتخب مصر حيث كان كل الأساسيين والبدلاء الأربعة خارج الفورمة تماما بمن فيهم النجم محمد صلاح وكان الوحيد الذى ظهر بمستواه هو مصطفى محمد رأس الحربة الذى سجل هدفا وتسبب فى الآخر عن طريق ضربة الجزاء.
رابعًا: التراجع البدني
التراجع البدنى كان من الأسباب الرئيسية لظهور منتخب مصر بهذا المستوى المتواضع وسبق أن نبهنا قبل البطولة أن ارتفاع معدل الأعمار الجماعى وراء تراجع المستوى وبخاصة أن منتخب مصر هو صاحب أعلى معدل أعمار بين كل فرق البطولة والمعدل يقترب من الثلاثين والقاعدة دائما تقول أن الارتفاع الجماعى لمعدل الأعمار يؤثر بشكل أفضل على كبار السن، وزاد من الأمر ان أغلب من بدأوا المباراة كانوا فى الثلاثين أو تجاوزوها.