1.6 مليار يورو مساعدات أوروبية للسلطة الفلسطينية
قال المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحماس، طاهر النونو، أمس، أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة وإدخال المساعدات.
واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن المشكلة ليست فى أعداد المحتجزين، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب، بحسب وكالة «فرانس برس».
وشدد على أن حماس أكدت للوسطاء ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق، موضحا أنها تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التى عُرضت فى المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسري. وأضاف أن الاحتلال يريد إطلاق سراح المحتجزين دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلى الكامل من قطاع غزة.
وفى وقت سابق، أعلنت حركة حماس، الأحد الماضي، أن وفدها فى القاهرة يبحث كيفية إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك إمكانية تفعيل القرار بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعى التى أصبحت محل إجماع فلسطينى – عربى – إسلامي، وكذلك قبول دولى لتقوم بإدارة الشأن الحكومى فى كل المساحات والمستويات.
وأكدت فى بيان صادر عنها، أن الوفد يبحث أيضًا تهيئة الظروف المطلوبة لإعادة إعمار قطاع غزة وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية المحتلة، بالتعاون مع الحكومة فى رام الله، باعتبار وحدة الأراضى الفلسطينية ووحدة النظام السياسي.
كما أوضحت أن الوفد فى القاهرة يتعامل بمسئولية عالية وإيجابية مع أى مقترح جديد، على قاعدة إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية».
يأتى ذلك بينما يتواصل القصف والقتل فى قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة ان 39 شهيدا وصلوا للمستشفيات بالإضافة إلى 118 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
فى الوقت نفسه، أشار إعلام إسرائيلى أمس إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال فى المعارك الجارية بحى الشجاعية شرقى مدينة غزة
كانت مجندة إسرائيلية قد أصيبت بجروح جراء عملية دهس أمس، عند مفرق بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ودفع الجيش الإسرائيلى بقوات كبيرة إلى مكان عملية الدهس، وشرعت بأعمال البحث وإغلاق الطرق وإقامة الحواجز فى المنطقة.
من ناحية أخري، نفذ مئات المستوطنين بينهم عضو الكنيست عميت هليفي، وعدد من كبار الحاخامات المتطرفين أمس اقتحامات للمسجد الأقصي، فى ثانى أيام عيد الفصح اليهودي، مع استمرار الدعوات للمشاركة الواسعة خلال أيام العيد.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن استعدادها لتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصي، من خلال إدخال مجموعة كل عشر دقائق، بهدف تمكين أكبر عدد ممكن من المستوطنين من اقتحام المسجد خلال فترتى الاقتحام: الصباحية وبعد الظهر.
فى سياق آخر، أعلن الاتحاد الأوروبى أمس عن حزمة دعم مالى جديدة للفلسطينيين لمدة ثلاث سنوات تصل قيمتها إلى 1,6 مليار يورو، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفلسطينى محمد مصطفى إلى مقر اجتماعات الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج.. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الشعب الفلسطينى له الحق فى البقاء على أرض وطنه ولن يرحل، وأكد فى اتصال هاتفى بنظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون الرفض القاطع لأى دعوات أو مخططات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.