كشف الناخبون المسجلون، الذين شاهدوا مناظرة المرشحين للانتخابات الامريكية كامالا هاريس ودونالد ترامب، إن أداء هاريس كان أفضل بنسبة 63 ٪ مقابل 37 ٪ لترامب وفقًا لاستطلاع شبكة CNN حيث عكست نتائج الاستطلاع آراء المناظرة الناخبين الذين تابعوها، ولا تمثل آراء كل الناخبين
وكان مراقبو المناظرة فى الاستطلاع أكثر ميلاً للحزب الجمهورى بنسبة 6 نقاط من الانحياز للديمقراطيين، مما يجعل الجمهور أكثرميلاً للحزب الجمهورى بحوالى 4 نقاط مئوية من جميع الناخبين.
بدأت المناظرة الرئاسية الأولى بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب فى الساعات الاولى من صباح امس فى ولاية فيلادلفيا التى استضافتها شبكة ABC News الاخبارية.
وهيمنت قضايا الاقتصاد والهجرة والاجهاض السياسة الخارجية والاوضاع فى الشرق الأوسط على مجريات المناظرة.
وقال المرشح الجمهورى ترامب، إن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تكره إسرائيل التى ستزول خلال عامين إذا تولت هاريس الحكم حيث تهربت من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اثناء وجوده فى الولايات المتحدة وهذا دليل على كرهها له واكمد ان هاريس تكره العرب ايضا وان سياستها هى وبايدن سيؤديان إلى كارثة فى الشرق الاوسط واوضح ان ايران كانت مفلسة فى عهده، والآن لديها 300 مليار دولار بسبب رفع بايدن العقوبات عنها الامر الذى سمح لها بتمويل اذرعها التى تستهدف اسرائيل حاليا واشار إلى أن ايران تعتبر دولة غنية الان وتوزع الاموال على حزب الله والحوثيين وحماس وباقى اذرعها، مؤكدا انه لو كان فى الحكم لما حدث ذلك فى الشرق الاوسط.
وزعم ترامب، انه لو كان فى الحكم الان لوصل لتسوية سريعة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لانهاء الحرب فى اوكرانيا فى اسرع وقت.
وقالت وسائل إعلام أمريكية امس إن نائبة الرئيس كمالا هاريس فازت على الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل قاطع فى المناظرة.
حيث قال موقع فوكس الإخبارى الأمريكى إن هاريس فعلت ذلك من خلال إظهار معرفة متفوقة ليس فقط بالسياسة، ولكن أيضا بعقلية خصمها.. حيث حددت هاريس بدقة كيف تجعل ترامب غاضبا، وكيف تضلله، وكيف تبقى المناظرة فى أرضية مواتية لها.
وأشار الموقع إلى أنه بعبارة أكثر وضوحا: قامت هاريس بالتلاعب بترامب إلى حد كبير، مما جعله ينزلق فى عدة نقاط خلال مناظرتهم الأولى (والوحيدة؟).
وأوضح الموقع أنه من أمثلة هذا أن فى بداية المناظرة حاول مقدما المناظرة الضغط على هاريس بشأن سجل الرئيس جو بايدن غير الشعبى فى قضايا الهجرة، وسألوها عما إذا كانت ستفعل شيئا مختلفا عن رئيسها الحالى – وهو موضوع موات لترامب – فأجابت هاريس ، لكن بعد ذلك وجهت ضربة غير متوقعة إلى تجمعات ترامب.
ومن جانبها رأت كارين تومولتى كاتبة العمود المخضرمة فى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية امس أن المناظرة الرئاسية تمثل التأكيد الأكثر صدى حتى الآن على أن الديمقراطيين فعلوا الشيء الصحيح فى دفع الرئيس جو بايدن جانبًا لصالح نائبه، مشيرة إلى أن هاريس ليست بايدن .
وأوضحت إنه منذ اللحظة التى صعدت فيها كامالا هاريس المسرح لمصافحة دونالد ترامب، أثبتت أنها الخصم الذى لم يكن بايدن قادرا على أن يكونه عندما التقى هو وترامب، قبل 75 يومًا، فى المناظرة التى قتلت ترشيح الرئيس.
وتابعت أنه لم يكن من المستغرب أن يواصل ترامب، فى غضبه، محاولة إعادة المحادثة إلى بايدن، حيث قال فى إحدى المرات: «لقد طردوه من الحملة، نحن لا نعرف حتى هل هو رئيسنا؟ لدينا رئيس لا نعرف أنه على قيد الحياة» لترد هاريس قائلة: «من المهم تذكير الرئيس السابق، أنك لا تترشح ضد جو بايدن، أنت تترشح ضدي».
وأضافت الصحيفة أن هاريس أظهرت استعدادها ومهاراتها كمدعية عامة سابقة، وقدمت قضية قوية ضد ترامب وهاجمته بحماسة بشأن الإجهاض والهجرة والسياسة الخارجية. وفى مرحلة ما، قالت هاريس إن زعماء العالم «يسخرون» من ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب قواعد المناظرة، تم كتم صوت الميكروفونات الخاصة بالمرشحين عندما لم يكن دورهم للتحدث، ولكن على شاشة البث المنقسمة، وجهت رأس هاريس المرتعش وتعبيرات عدم التصديق ضربات لاذعة. وهذه المرة، كان ترامب المتجهم هو الذى أظهر تقدمه فى السن.
ووفقا للصحيفة، فأنه من الواضح أن هاريس كانت تعرف أين تكمن نقاط ضعفه حيث تفكك الانضباط الذى تمكن ترامب من الحفاظ عليه فى البداية عندما طرحت هاريس موضوعات معينة جعلت غروره بات هشًا بشكل خاص مثل حجم الحشود التى يجتذبها المرشحان.
أهم لقطات المناظرة الاقتصاد
أكدت هاريس على خطتها لـ «اقتصاد الفرص» وروجت لمقترحاتها بشأن جعل الإسكان ميسور التكلفة وتوسيع الائتمان الضريبى للأطفال وانها ستخفض نسبة الضرائب، قائلة:» أنا ابنة الطبقة الوسطى وأملك خطة لتخفيض الضرائب وتحسين معيشة الأمريكيين».
ورد ترامب: «جو بايدن وكامالا هاريس دمرا اقتصاد بلادنا، هى (يقصد هاريس) لا تمتلك سياسة اقتصادية. هى ماركسية ووالدها كان ماركسى ومختص فى الاقتصاد. هم من دمروا بلادنا من خلال سياسات جنونية»، مضيفا أن «هاريس لا تملك خطة للنهوض بالاقتصاد الأمريكي، بل نسخت خطة جو بايدن ، مؤكدا بأن خطته لتنفيذ التعريفات ستساعد الأمريكين، حيث اقترح رسومًا جمركية بنسبة 10 ٪ إلى 20 ٪ على معظم العناصر المستوردة إلى الولايات المتحدة، باستثناء السلع الصينية – والتى ستحصل على رسوم جمركية بنسبة 60 ٪. سيكلف ذلك الأمريكيين 2600 دولار سنويًا، وفقًا لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي.
ملف الهجرة
اتهم ترامب الرئيس بايدن ونائبته هاريس بتشجيع المهاجرين بالقدوم إلى الولايات المتحدة، قائلا:» هم يدمرون بلادنا ولم يسبق أن حدث مثل هذا. لقد سمحوا بدخول 20 مليون مهاجر خلال عهدة جو بايدن».
ودافعت هاريس عن موقفها إزاء ملف الهجرة بالقول بأن الكونغرس قام بتمرير قانون يسمح بنشر 1500 جندى لحراسة الحدود وملاحقة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
السياسة الخارجية
السياسة الخارجية، قالت هاريس إنها وافقت على قرار الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان فى عام 2021، مؤكدة أن ترامب تفاوض على واحدة من أضعف الصفقات التى يمكنك تخيلها بشأن هذه المسألة خلال فترة رئاسته، وان قادة العالم يضحكون عليه .
وفيما يتعلق بالحرب فى أوكرانيا، جادل ترامب بأنه يمكن أن يؤدى إلى «تسوية» الصراع فى غضون 24 ساعة، لكنه لن يقول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا. كما ادعى أن هاريس التقت بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل أيام من الغزو.
الصراع بالشرق الاوسط
فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط وبالتحديد الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت هاريس مرة أخرى دعمها لإسرائيل وحقها فى أن «تحمى نفسها»، لكن فى نفس الوقت يجب على هذه الحرب أن تنتهى فورا، وقالت :»يجب وقف إطلاق النار وتحرير جميع الرهائن والعمل من أجل تعبيد الطريق نحو إنشاء دولتين تنعم كل واحدة منهما بالأمن والاستقرار».
فيما قال ترامب ان هاريس تكره إسرائيل والدليل أنها رفضت لقاء نتنياهو عندما جاء إلى الكونجرس.