حماس: الاقتراح الأخير المطروح على الطاولة لا يلبى مطالب إنهاء الحرب
الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم مجدداً بسبب الأمواج
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة استشهاد 34 فلسطينيا، وإصابة 71 شخصا، أمس فى 4 مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال فى القطاع. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 37,266 شهيدا و85,102 مصاب، منذ 7 أكتوبر الماضي.
من جهة اخرى،واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى أمس توغلها البرى وسط المدينة بالآليات العسكرية بينما سمع دوى اشتباكات وتجدد القصف المدفعى فى منطقة حيى الشابورة والبرازيل وسط وشرقى المدنية جنوب قطاع غزة.
وبالتزامن سقط عشرات الشهداء والمصابين جراء غارات جوية عنيفة شنتها قوات الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة من بينها خان يونس فى الجنوب ومخيم الشاطيء غرب القطاع،بينما قامت قواته بنسف عشرات المنازل فى منطقتى المغراقة والزهراء القريبتين من محور نيتساريم وذلك فى اليوم الـ 252 من الحرب على غزة.
وعلى صعيد الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة جراء نقص المساعدات الإنسانية قال مدير مستشفى كمال عدوان إنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل فى قطاع غزةمؤكداً أن هناك شبح مجاعة يلوح فى الأفق.
ووجه مدير المستشفى نداء استغاثة لكافة المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد مؤكدا على أنه لا تتوافر مواد غذائية غير الطحين فى شمال قطاع غزة.وأعلنت مصادر طبية وفاة طفل بسبب المجاعة، والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية فى قطاع غزة إلى 40. طفلاً.
وفى السياق ذاته قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا بسبب فرض السلطات الإسرائيلية قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ونشرت المنظمة تغريدة على منصة «إكس» أشارت فيها إلى أنه «فى عام 2023، تم رفض أو تأخير أكثر من 3 آلاف تصريح لمغادرة الأطفال الفلسطينيين، قطاع غزة والضفة الغربية، لتلقى العلاج الطبي».
وأضافت انه «منذ بداية الحرب، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية على القطاع، وأن الأطفال يدفعون مرة أخرى ثمنا باهظا».
من جهة اخرى قال القيادى فى حركة «حماس» أسامة حمدان لشبكة سى ان ان الأمريكية إن لا أحد يعلم عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء فى قطاع غزة، مشدداً على أن أى صفقة لإطلاق سراحهم يجب أن تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلى كامل من غزة، وسط تشاؤم بشأن فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى القطاع.
وأضاف حمدان إن مقترح وقف النار الأخير على الطاولة، وهو المقترح الذى أعلنه الرئيس الأمريكى جو بايدن الشهر الماضى ووصفه بأنه «خطة إسرائيلية»، لا يلبى مطلب الحركة بإنهاء الحرب. وذكر أن حماس بحاجة إلى موقف إسرائيلى واضح بقبول وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وأن تدع الفلسطينيين يقررون مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، مضيفاً أن الحركة مستعدة لمناقشة صفقة عادلة بشأن تبادل المحتجزين.
وقال حمدان للشبكة الأمريكية إن مدة وقف إطلاق النار هى قضية أساسية لحماس، التى تخشى من أن إسرائيل لا توجد لديها نية للذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، الذى ينص فى مرحلته الأولى التى تستمر لمدة 6 أسابيع، على وقف إطلاق النار على نحو كامل وشامل وانسحاب قوات الاحتلال من جميع المناطق المأهولة بالسكان فى غزة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين بمن فى ذلك النساء وكبار السن والجرحى فى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
ولم تعلن إسرائيل التزامها بالمقترح علناً حتى الآن، رغم أن البيت الأبيض كرر مراراً أن المقترح هو «خطة إسرائيلية قبلتها حكومة تل أبيب».
على صعيد اخر نقلت شبكة «سى إن إن» الأمريكية عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن الجيش الأمريكى يدرس تفكيك الرصيف العائم قبالة غزة مؤقتا مرة أخرى بسبب شدة الأمواج.وأوضح المصادر ذاتها أنه سيتم نقل الرصيف العائم بعد ذلك إلى إسرائيل.
وستكون هذه هى المرة الثانية خلال أسابيع، التى يتم فيها إعادة نظام الرصيف والجسر الهش، المعروف باسم الخدمات اللوجستية المشتركة على شاطئ غزة.
فى هذه الأثناء، تم تعليق عمليات توزيع المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمى على الرصيف لعدة أيام.