ولأن الدواء وتوفيره للمواطن مثل الماء والشمس والهواء وطرحه بأسعار معقولة ومقبولة لم تتردد الدولة من التدخل السريع بضخ ما يقرب من 10 مليارات جنيه لهيئة الشراء الموحد للدواء بهدف تسديد جزء كبير من الالتزامات التى كانت مستحقة لشركات الادوية مما يشجع الشركات على العودة للانتاجية وبما يستهدف فى النهاية تحقيق التوازن فى سوق الدواء.
ربما السبب فى اختفاء بعض الادوية خلال الفترة الماضية يرجع الى تراجع انتاج العديد من شركات الدواء التى طالبت بضرورة الاسراع بصرف مستحقاتها وفروق سعر الصرف نتيجة لتغير سعر الدولار.
ومع الانفراجة السريعة بدأت شركات دواء جديدة تدخل للاسواق لضخ منتجاتها لتحسين حياة مرضى السرطان حيث تابعت ما اعلنته احدى شركات الادوية العالمية ومقرها اليابان وتضم ما يقرب من 15 الف موظف فى اكثر من 70 دولة حول العالم من التجاوب مع موافقة هيئة الدواء المصرية لطرح علاج جديد للبالغين المصابين بسرطان الظهارة البولية او ماهو معروف بسرطان البروستاتا بأسعار فى متناول المواطنين.
وعلى مايبدو ان العالم مقبل على قلق جديد فى اعقاب كورونا بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية الدول من تفشى فيروس غامض لجدرى القرود وبالتالى نحن بحاجة لتحويل العلوم المبتكرة فى صناعة الدواء لتقديم افضل النتائج للمرضى وتوفير علاج يجلب الامل والراحة لهم والسلالة الجديدة من الفيروس الغامض لا تزال غير معلومة مما يتسبب فى فزاعة جديدة!!
وامام شركات الأدوية العالمية فرصة أخرى من جديد لتطوير أبحاثها العلمية للتصدى للفيروس الغامض والوافد الجديد للعديد من الدول حتى الآن حيث لايزال تاريخ الفيروس غير معلوم.
ولكن من المهم الاشارة بنوع من الاطمئنان الى ان الفيروس غير مرشح للتحول الى جائحة..
ولا ينبغى اتهام القرود بأنها المصدر الرئيسى الوحيد وراء نقل الفيروس الغامض ولم ينتقل منها الى البشر ولكن يأتى اسم جدرى القرود من الحالات الاولى الموثقة للمرض فى الحيوانات ومن المهم إدراك ان النوع الجديد من سلالته مختلفة عن سلالة النوع الثانى ويتمثل الاختلاف فى ان الطفح الجلدى أكثر حدة كما ان المرض يستمر فترة طويلة مع المصاب.
ودوما قيادتنا الوطنية المخلصة لوطنها حريصة على صحة المواطنين بمختلف فئاتهم وليس ادل على ذلك من نجاح كافة المبادرات الصحية الرئاسية التى تم اطلاقها مجانا عبر قوافل طبية واستقبال للمرضى بكافة المراكز الصحية المنتشرة بربوع البلاد.
من الاهمية لشركاتنا الدوائية الوطنية التفرد فى ابحاثهم وابتكاراتهم فى المجالات الطبية حتي
لا نترك المواطن فريسة لاباطرة صناعة الدواء فى العالم المتقدم وتحكمهم فى اسعارها استغلالا لحاجة المريض الباحث عن امل للنجاة من معاناة الالم والمرض وليس امامه من فرص سوى ترديد المقولة المشهورة لافلامنا «أرجوك أعطنى هذاالدواء»!!