تنطلق قمة الهيدروجين الإفريقية العالمية خلال ايام فى بويندهوك العاصمة الناميبية فى وقت أصبح فيه الاتجاه نحو الطاقة الجديدة ضرورة حتمية تسعى اليها كل الدول ومصر تبذل جهوداً كبيرة لتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة فى اطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر خاصة برنامج العمل للقيام بدور رئيسى فى مجال تحول الطاقة عالميًا وتحرك العديد من الدول الافريقية لرسم مسارها الخاص نحو الطاقة الخضراء فى ظل وفرة الثروة من الموارد الطبيعية.
تستعرض القمة المشاريع المرتبطة بالهيدروجين الأخضر فى الاستراتيجيات الخاصة ببعض الدول الافريقية وفرص دعم القطاع الخاص للمشاركة فى المشروعات .
وأجندة اجتماعات القمة تضم مناقشة الدور الذى تتوقع أفريقيا أن تلعبه فى قطاع الهيدروجين العالمى وتعزيز التعاون والحوار من خلال السياسات وحشد الاستثمارات وسلسلة قيمة الهيدروجين الناشئة فياطار عنوان القمة «من الطموح إلى العمل وتعظيم الثورة الصناعية الخضراء فى أفريقيا».
تعتبر قمة «الهيدروجين» أكبر حدث عالمى وإفريقى للهيدروجين والطاقة المتجددة يقام فى القارة، ومن المتوقع أن تجتذب أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم بحضور أكثر من 25 رئيس دولة ورئيس وزراء وتتضمن مشاركات من 100 متحدث من الخبراء بالاضافة الى اجتماعات المائدة المستديرة للاستثمار فى المشاريع التى أجراها القطاع الخاص وتشمل 40 مشروعًا أفريقيًا للطاقة الخضراء قابلة للتمويل يتم تقييمها وتتبعها وتسريعها وصولاً إلى الإغلاق المالي.
ومن المقرر ان تشهد القمة طرح الرؤية المصرية واستراتيجية العمل الخاصة بالهيدروجين الأخضر وما تم اتخاذه لدعم العمل فى هذا المجال خاصة وان القمة ستستضيف معرضًا عالميًا واسع النطاق للتكنولوجيا والابتكار ومنصة للشركات الناشئة واقامة شراكات جديدة فى مجال الهيدروجين الأخضر.
وفى ظل تصاعد وتيرة التحديات المناخية وتهديدها للوضع البيئى العالمى وتأثيرها على جدوى خطط التنمية فى المجتمعات وضعت مصر خارطة طريق تمضى من خلالها فى مسارات متوازية للتعامل مع تلك التحديات خاصة فيما يتعلق بالتوسع فى مشروعات الاقتصاد الأخضر وتنمية وتنويع مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها باعتبارها أحد الملاذات الآمنة لتقويض مسببات التغير المناخى وتخفيف العبء الاقتصادى المترتب على استخدامات مصادر الطاقة التقيلدية بالإضافة إلى التوسع فى الشراكات مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين فى مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة والعمل على توفير التكنولوجيا اللازمة فى هذا المجال مما يؤهلها لأن تصبح واحدة من أكبر منتجى الطاقة النظيفة.
واستراتيجية الطاقة المستدامة لعام 2035 تهدف الى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية حيث من المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42٪ من إجمالى الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 مقارنة بـ 20٪ عام 2022.
علما بأن الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة شمسى ورياح زادت نحو 7 أضعاف منذ عام 2014/2015 وتتضمن مشروعات الطاقة المتجددة أيضاً مشروعات الطاقة الشمسية حيث بلغت طاقة المشروعات المنفذة 1756 ميجاوات، ومن أبرزهم مشروعات خلايا فوتو فلطية بنبان 1465 ميجاوات والكريمات شمس حرارى 140 ميجاوات وخلايا فوتو فلطية فوق أسطح المنازل 121 ميجاوات مما يؤكد ان مصر تسير بخطى قوية فى المسار الصحيح.
وكانت فيتش قد توقعت أن مصر ستكون واحدة من أسرع أسواق الطاقة المتجددة غير الكهرومائية نموًا بالمنطقة على مدار العشر سنوات المقبلة بالإضافة إلى توقعها أن تعزز مصر من قدرتها التنافسية وأن تصبح وجهة جاذبة للغاية للمستثمرين بمصادر الطاقة المتجددة بفضل دعم الدولة المصرية القوى وإمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الطبيعية.