مازالت منطقة الشرق الاوسط تعيش حالة من الاضطراب السياسى والعسكرى بسبب اصرار اسرائيل على عدم التوصل لحل نهائى للصراع الفلسطينى الاسرائيلى رغم مرور حوالى 10 شهور على الحرب وراح ضحيتها اكثر من 40 ألف شهيد و100 ألف جريح بخلاف المفقودين بسبب اصرار نتنياهو على اطالة زمن الحرب وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى ان الوضع الاقليمى الراهن يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولى وجميع الاطراف الفاعلة لمنع انزلاق المنطقة الى حالة من التصعيد ونزع فتيل التوتر هذا ومازالت المفاوضات قائمة برعاية الوسطاء بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى للوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
واقع الحال يؤكد ان الجانب الاسرائيلى ادخل مزيد من الاقتراحات على المبادرة الامريكية التى اعلنها بايدن ولاقت قبول الطرفين فى حينها ..غير ان الجانب الاسرائيلى يتمسك الان ببقائه فى بعض المناطق فى غزة ومنها محورصلاح الدين ونتساريم وغيرهما بينما يطالب الفلسطينيون بالانسحاب من جميع الاراضى المحتلة فى غزة والوصول إلى حل الدولتين لكى يعم السلام منطقة الشرق الاوسط0
وفى تقديرى الشخصى ان من يديرون الوصول الى وقف اطلاق النارواطلاق الرهائن من الجانبين وبدون حل جذرى للمشكلة الفلسطينية والانسحاب من كل الاراضى الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية مستقلة كمن يحرث فى البحر لان المنطقة مع بذور الشر التى مازالت موجودة ستكون معرضة لانتكاسات جديدة لا يحمد عقباها رغم الحرص الاسرائيلى والقبة الحديدية صائدة الصواريخ والتى لم تمنع حرب 7أكتوبر التى شنتها حماس.
واقول ان المنطقة تحتاج إلى سلام الشجعان الذى يعطى لكل طرف الامان والحق فى حياة كريمة لكل من الشعبين على ارضه سواء فى غزة أو الضفة الغربية التى انتهكها اليمين المتطرف تحت عيون جنود الاحتلال الاسرائيلى ودنسوا المسجد الاقصى وايضاً للشعب الاسرائيلى الذى أعياه التفكير فى حياة آمنة فى الاراضى المجاورة لغزة او المستوطنات فى الضفة الغربية أو شمال اسرائيل
ان الفرصة مازالت مواتية للوصول إلى سلام حقيقى بشرط ان تتحلى الولايات الامريكية بالعدالة والحيادية والضغط على اسرائيل لقبول الحل العادل وحل الدولتين والامتناع عن امداد اسرائيل بأسلحة الدمار الشامل التى أمدت اسرائيل بالقوة فى استمرار عدوانها لمدة تقترب من عشرة شهور.
ومن حق حماس وهى الجهة الاضعف ان تطالب بضمانات مكتوبة للاتفاق المتوقع وان تطالب بانسحاب اسرائيل من كل اراضى غزة وان يكون وقف اطلاق النار بشكل دائم وليس مؤقت وان تمتد المفاوضات الى تعمير غزة وأن تحدد الجهة التى سيدفع فاتورة التعمير هل هى الولايات المتحدة الامريكية مثلما دعمت اسرائيل اثناء الحرب من قبل ام هناك جهة اخرى ستمول فاتورة الاصلاح التى تم تدميرها بقنابل امريكية وبأيد اسرائيلية.