اشتعال جديد يهدد المنطقة، بعدما تبادلت اسرائيل وحزب الله الهجمات على الحدود، فى تصعيد يعد الأعنف منذ 7 أكتوبر الماضي.
ففيما أعلن حزب الله أن هجماته التى تمت بـ 340 صاروخاً، طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية فى شمال اسرائيل، وأنه أطلق مسيرات تخطت كلها الحدود وصولاً إلى العمق الاسرائيلى وأنجزت المهمة بنجاح.. أعلنت تل أبيب إحباط هجوم كبير لحزب الله بضربة استباقية نفذتها على مواقع الحزب عبر 40 ضربة.
قال نتنياهو إن ما حدث خطوة على طريق تغيير الوضع فى الحدود الشمالية مع لبنان، وأن جيش الاحتلال دمر آلاف الصواريخ قصيرة المدى واعترض جميع مسيرات حزب الله.
وهو ما كذبه حسن نصرالله الذى قال إن جميع منصات الصواريخ عملت بلا استثناء، ولم تصب منصة صواريخ واحدة قبل بدء العمل، وكل مرابض المسيرات أطلقت مسيراتها رغم الغارات. لم يتعرض أى مربض للمسيرات لأى إصابات لا قبل أو بعد العمل.
وحمل نصر الله، إسرائيل المسؤولية عن التصعيد الحاصل على جبهة لبنان، من خلال الاعتداء على الضاحية الجنوبية فى القصف الذى أودى بحياة القائد العسكرى للحزب فؤاد شكر فى 30 يوليو.
الاشتعال غير المحسوب الذى ينذر بمزيد من التصعيد الخطير، أصاب المنطقة بالكامل بالقلق من حرب شاملة تلوح فى الأفق.
أعربت مصر عن قلقها البالغ من التصعيد ودعت إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية الإقليمية لخفض حدة التوتر وعدم الاستقرار والعمل على التهدئة واحتواء التصعيد.
وحذرت مصر فى بيان لوزارة الخارجية من مخاطر فتح جبهة جديدة فى لبنان.. مشددة على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيب انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شامل.
لفتت مصر إلى أن ما يحدث مؤشر واضح على ما سبق وأن حذرت منه ومن مخاطر التصعيد غير المسئول فى المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى القطاع.
أعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية فى غزة.
تداعيات التصعيد الخطير، امتدت لكل الأطراف ما بين مؤيدين لهجمات حزب الله فى مقدمتهم حماس والحوثيون وإيران، وما بين تأكيد البيت الأبيض التزامه الكامل بحماية أمن اسرائيل وحقها الكامل بالدفاع عن نفسها.
وتوقعت اسرائيل مزيداً من الهجمات من حزب الله، مما دعا جيش الاحتلال إلى مطالبة سكان الشمال بالاحتماء بالملاجئ.
قالت الحكومة اللبنانية إن هناك اتصالات مكثفة لوقف التصعيد على الجنوب اللبناني.
أكدت أن وقف العدوان الاسرائيلى يأتى أولاً، ثم تطبيق القرار «1701».
ودعا منسق الأمم المتحدة و«اليونيفيل» فى لبنان إلى ضرورة وقف اطلاق النار فوراً والامتناع عن أى تصعيد وضرورة تنفيذ قرار المجلس لتحقيق السلام المستدام.
فيما حذرت بريطانيا من أن المنطقة تواجه خطراً، وطالبت بوقف التصعيد لمنع تطور الأحداث إلى حرب إقليمية.