57 وصلوا التصفيات النهائية
حجازى: زيادة القدرة التنافسية بين الطلاب.. وفتح أسواق عمل جديدة
57 فريقاً من طلاب الجامعات المصرية ومدارس المتفوقين وصلوا إلى التصفيات النهائية فى المعرض الدولى للابتكارات الذى نظمته جامعة الريادة بمدينة السادات من ضمن 300 فريق شاركوا فى التصفيات الأولية بالمشروعات التى تلبى احتياجات الزراعة والصناعة والتجارة وتساهم فى القضاء على التحديات والصعوبات عبر العديد من التخصصات.
أساتذة الجامعة الذين شاركوا فى المعرض اشادوا بما قدمه الطلاب من مشروعات تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى وتقدم حلولاً خارج الصندوق وتم تنفيذها بإشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
أكد د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة أن هناك وظائف ستختفى مع وجود الذكاء الاصطناعى مع ظهور وظائف أخرى مشيرا إلى أن خريج الجامعة لابد أن يكون لديه قدرة تنافسية محليا وإقليميا وعالميا وليس النجاح فقط ومجرد الحصول على الشهادة ولابد من مراعاة مجالات سوق العمل.
اضاف حجازى فى ختام فعاليات المعرض أن التصنيفات العالمية لديها معايير مختلفه من توظيف الخريجين فى مراكز مرموقة ونشر البحوث العلمية الدولية ولابد من وجود طالب لديه العقلية الذهنية المتفتحة القادر على التعلم مدى الحياة إضافة إلى امتلاك الجداريات والأدوات التى تمكنه من النجاح ومواصلة التعلم والتفوق وهذا الأمر يتم من خلال قيادات تربوية وأعضاء هيئة تدريس متميزين ووجود طرق تدريس مختلفة والاهتمام بالمشروعات ورعاية الطلاب والأنشطة مؤكدا أن الجامعة تمتلك أسطول سيارات لنقل الطلاب فى كافة المحافظات وأماكن إقامة فندقية.
قال د. ياسر مدنى مدير المعرض الدولى للابتكارات أن الهدف هو انتاج افكار وطالب منتج ومواجهة التحديات داخل وخارج مصر مشيرا إلى تميز موقع مدينة السادات كجاذب للاستثمارات وبناء تخصصات سوق العمل وأن يكون هناك خريجون لديهم مهارات معينة وقدرة على استخدام التكنولوجيا.
ابتكارات متميزة
ومن المشروعات المشاركة فى المعرض للطلاب منة الله سيد سعد الدين وملك كرم حجازى وسلمى على ومنى احمد بالصف الثالث بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالاسماعيلية مبنى ذكى يستخدم فى زراعة القمح ويتمحور حول حل مشكلة التغير المناخى والتلوث والتعامل مع النمو السكانى المتسارع وحاجته وتحسين استخدام الطاقات البديلة حيث يتكون مبنى المزرعة من نباتات القش والقصب مما يعزز فكرة الاستدامة من خلال بناء مصنوع من مواد مستدامة مثل قش القش والقصب بدلا من المواد غير المستدامة التى يمكن أن تقلل من درجة الحرارة فى النظام كما يمكن أن تنخفض معدل التغير المناخى ومشكلة التلوث باستخدام مواد صديقة للبيئة بدلاً من المواد الخرسانية التى تلوث صناعتها البيئة.
قالوا انه تم استخدام المبنى لتأطير القمح حيث أن إنتاج القمح فى بلادنا منخفض جداً بسبب ارتفاع درجة الحرارة والتغير المناخى مما يدفع بلادنا إلى استيراده من الدول المجاورة، وقمنا بعمل نظام زراعى لتوفير درجة حرارة منخفضة لزراعته، والتى تحل النمو السكانى المتسارع وحاجته اضافة الى انه تم استخدام النظام الذكى من أجل زيادة القاعدة الصناعية والزراعية فى مصر حيث جعل النظام الذكى التعامل مع الزراعة أكثر سهولة وارتباطا بالتقدم التكنولوجى العالمي.
اشاروا الى انه تم استخدام الألواح الشمسية كمصدر للطاقة بدلاً من الوقود الأحفورى لتقليل التلوث وتحسين استخدام الطاقات البديلة فى مصر.
المشروع الآخر جهاز الرى الحديث للطلاب عمرو محمد توفيق وزياد وسام احمد وسعاد رضا محمد ويوسف أشرف اسماعيل وعبدالرحمن عوض رمضان بالصف الثانى بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بقنا وأهداف المشروع أنه يوفر اهتماماً فردياً أو شبه فردى للنباتات مما يقلل من الخسائر الاقتصادية فى المساحات الزراعية الكبيرة سواء فى الأراضى الزراعية أو الصوب.
حيث أنه يقوم بقياس نسبة المياه فى النبات والتربة وقياس نسبة الملوحة فى النبات والتربة لأنها قد تسبب تلف وامراض وقياس درجة الحرارة ونسب الغازات بالجو والتى تؤثر على محاصيل الصوب الزراعية التى تتطلب اهتماما خاصا والتعرف على حالة النبات إذا كانت جيدة أو متوسطة أو سيئة من خلال تجميع المعلومات المختلفة وارسال ذلك إلى مالك الجهاز ويحتوى على كاميرا تدور بشكل كامل 360 درجة، تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى «machine learning» ، حيث يوجد بها قاعدة بيانات تحتوى على اكثر من 10000 صورة بشكل مبدئي، يستطيع بها تحديد مشاكل النبات المختلفة والتعرف عليها، كما يتم العمل على جعلها تحدد الآفات ونوع السماد المناسب تلقائيا.
اضافوا ان الجهاز يحتوى على ذراع قطع يمكن استخدامه فى أخذ عينات أو حصاد أو قطع النباتات الميتة تماما ويحتوى على خزان ومضخ يمكن من خلالها تزويد النبات بالمياه أو السماد كما ان الجهاز يعمل بالكهرباء ويدعم الطاقة الشمسية فهو يحتوى على ألواح طاقة شمسية والمشروع اقتصادى وفعال وسريع فيوفر الجهد والوقت والمال حيث أنه يستطيع إنهاء الفدان فى اقل من الساعة وتكلفته النهائية للمستهلك تتراوح بين الخمسة والعشرة آلاف جنيه.
الطاقة الميكانيكية
ومن الابتكارات أيضا جهاز تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربية لطلاب المتفوقين بالمنوفية مشروع منى جمال وملك جاد والهدف العام منه هو استهداف مجال الطاقة والبيئة حيث ينتج المشروع كمية من الطاقة يمكن تخزينها فى البطاريات ثم استخدامها لاحقا حيث اوصى الطلاب بتطبيق المشروع على السلالم والأرضيات ومقابض الأبواب ومطبات العربيات.
ويهدف إلى تحويل الطاقة الميكانيكية للأشخاص الذين يتدفقون على الدرج أو المشى على الأرضيات أو حركة مقبض الباب وكذلك مطبات الطريق إلى كهرباء.