بكل المقاييس والحسابات، وبعد مرور عشر سنوات يتأكد لنا أن 30 يونيو ثورة شعب وحكمة قائد، أعادت لنا الوطن مرة أخري، وانقذنه من كوارث بالجملة، هذا واقع ملموس لابد أن ندركة جيدًا، فقد وضحت الرؤية أمامنا كاملة بعد إزاحة الستار ومعرفة عمق التربص بنا، والنوايا الخبيثة التى تحملها لنا الجماعة الإرهابية والدول التى ترعاها، هؤلاء الأشرار امتلأت صدورهم لمصر وشعبها بكل أنواع الكراهية والحقد، لا يستهدفون إلا تركيعنا بل تدميرنا وطمس معالم هويتنا المصرية تمامًا، نعم هذا هو المخطط الذى سعوا إليه أهل الشر منذ البداية، لكن هيهات فقد كان الشعب لهم بالمرصاد وأسرع بالالتفاف حول قيادته وقواته المسلحة وشرطته الباسلة، أحبط كل هذه المحاولات الدنيئة اليائسة.
إن الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو تأتى لتحمل معها آمالاً جديدة لجموع المصريين وطموحات واسعة تتحول إلى واقع ملموس يشعر به كل المواطنين ويتأكدون أن الدولة تبذل قصارى جهدها لرفع مستوى معيشتهم.
حقًا.. إن الحدث جاء عظيمًا والإرادة كانت قوية بل وفولاذية ففى مثل هذا التوقيت قبل 10 سنوات، خرج الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع والميادين يعلنون رفضهم لحكم فاشى ديكتاتورى سيطرت عليه منظمات إرهابية لا تعرف إلا نفسها.
على المصريين أن يفتخروا دائمًا بعظمة ونبل ثورة 30 يونيو المجيدة، فقد حررت الدولة المصرية من حكم إرهابى ذى أفكار مسمومة بغيضة، حقا نجحت الثورة فى تحطيم مخطط أعداء الوطن لتقسيم الشرق الأوسط المشروع الكبير الذى سعى إليه الخونة أفرادًا ودولاً لرسم خريطته من جديد وفقًا لأطماعهم للسيطرة على المنطقة بأكملها.
لا شك أن مصر منذ ثورة 30 يونيو شهدت تغيرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة تستطيع اللحاق بركب التطورات العالمية ،إيمانا من القيادة السياسية بأنه لا يمكن الانفصال عن المتغيرات العالمية، ومن هذا المنطلق نجح الرئيس على مدار السنوات الماضية فى الانتقال بمصر من مرحلة تثبيت أركان الدولة واستقرار مؤسساتها إلى مرحلة البناء الشامل من مشروعات قومية عملاقة وعلاقات دولية كبيرة، هذا هو الهدف الأساسى للرئيس منذ توليه قيادة البلاد كما نجح فى الحفاظ على الدوله الوطنية وتثبيت أركانها ومؤسساتها المختلفة واستعادة مكانتها الدولية وهو ما يتطلب عملاً وجهداً متواصلين، هذا مايحدث على أرض الواقع.