..وبدأ العقد الثانى من الزمن على احداث 30 يونيو 2013 وما تلاها من تطورات كانت نقطة فارقة فى تاريخ مصر والعالم العربي، فقد شهد ذلك اليوم ذروة تظاهرات شعبية حاشدة أدت بعد ثلاثة أيام إلى تدخل الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى والاعلان وقتها عن انهاء حكم الجماعة الإرهابية ومندوبها الاخوانى محمد مرسى وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور تمهيداً لاجراء الانتخابات الرئاسية.
وأياً كانت المواقف والتفسيرات المتبانية، لما شهدته مصر من أحداث قبل تاريخ 30 يونيو 2013 يكفى أن نشير إلى ما أعلنه الرئيس أمام الشعب منذ توليه المسئولية أن مصر للمصريين.. مستقلة فى قرارها ولا تتبع إلا إرادة شعبها ومصالحه العليا، حيث كان الثلاثون من يونيو.. عنواناً.. لإعادة تأكيد وحدة الوطن ــ تحت هويته المصرية ــ الجامعة التى لا تفرق والشاملة للشعب كله دون تمييز أو انقسام.ويتفق المصريون أن تدخل الجيش آنذاك أعاد لمصر هيبتها فى المنطقة العربية، فى سياق إقليمى مضطرب رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة.. ويشيد هؤلاء بمنجزات الرئيس عبدالفتاح السيسى السياسية فى تخليص مصر من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ويثنون على تحقيقه الأمن وتثبيت الاستقرار ودحر الارهاب وتحديث الجيش المصرى وتطويره ليصبح من أقوى الجيوش فى العالم.
ايضا يسجل للرئيس السيسى نطاق التحديث والتغيير الذى دشنه باهتمام بالغ بالبنية التحتية المتهالكة، وانشاء اخرى متطورة سعياً وراء جذب الاستثمارات الأجنبية، كما تم فى عهده شق تفريعة موازية لقناة السويس، ومد عشرات من شبكات السكة الحديدية، ومئات الجسور وعاصمة جديدة كما انطلقت المرحلة الأولى من مشروع القطار السريع ليربط بين ساحلى البحر المتوسط والبحر الأحمر، وغيرها من المشروعات التى تساهم فى تحسين جودة الحياة للمصريين.
ايضا نجح الرئيس السيسى فى الحفاظ على الوحدة الوطنية كما دعم إصلاحات لتعزيز حقوق المرأة ودورها فى المجتمع بالاضافة إلى زيادة الرقمنة فى المؤسسات الحكومية من التعامل مع طلبات كانت تظل حبيسة الرفوف لفترات طويلة كما تقلصت مدة الانتظار فى المستشفيات.
ومصر كان بها نحو 364 منطقة عشوائية خطرة يسكنها مواطنون أعلى سفوح الجبال وبجوار السكك الحديدية وقرب مناطق تتضرر سنوياً من السيول، وكانوا معرضين لخطر الكوارث والموت، واليوم يعيشون فى مناطقهم الأصلية بعد تطويرها وإزالة الخطر عنها، أو ينتقلون إلى مساكن مخصصة لهم فى مدن جديدة.
..ونحن نستعد للاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة الشعب فى 30 يونيه القادم فإننى على يقين بأن ابناء الشعب المصرى الذين ساهموا فى مصر بجهدهم وصبرهم فى تحقيق الاستقرار والأمن قادرون على اتمام تجربتهم التنموية الشاملة.