تثبت الأيام يوماً بعد يوم أن المصريين شعب طيب ومسالم ويحب بلده فوق ما نتخيل.. مع كل شئ ايجابى يحصل للبلد تلاقى الناس نسيت أزماتها وهمومها واتلمت على قلب رجل واحد فى فرحة كبيرة بدون مصلحة شخصية أو مطالب ذاتية.. ولنتذكر أولاً ابننا محمد صلاح لما لعب فى ليفربول كنت تلاقى قهاوى مصر كاملة مزدحمة عن آخرها ومتلاقيش فيها كرسى عشان يتفرجوا ويشجعوا ابن بلدهم وهم فى حالة فخر شديدة بأنه مصري.. وكمان اما المنتخب القومى لكرة القدم بيعمل نتايج حلوة الناس بتبقى فى حالة سعادة ما بعدها سعادة.. يعنى المصريين بكل تلقائية بيحبوا بلدهم تبقى فى أحسن صورة..
أقول ما سبق لما حدث يوم السبت الماضى ومع غروب الشمس عندما انفجرت مواقع السوشيال ميديا ببوستات الفرح والفخر بفوز ابننا البطل الفذ أحمد الجندى بذهبية الخماسى الحديث.. ومعه فوز ابنتنا البطلة سارة سمير بفضية رفع الأثقال فى منافسات أولمبياد باريس الشرسة وقبلهما بأيام كان البطل المصرى المتميز محمد السيد قد حصد الميدالية البرونزية فى لعبة السلاح الشيش.. وقد لا يعرف الكثيرون ما معنى ان تحقق دولة ميدالية ذهبية فى الأولمبياد.. فقد وضعت الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية مصر ضمن التصنيف الدولى من بين الدول المتقدمة فى هذه الرياضات الخماسى الحديث ورفع الأثقال والشيش.. وعندما قرأت تاريخ الأبطال الثلاثة المصريين وجدت أنهم اعتادوا حصد الميداليات والتقدم بنوع الميدالية فى الكثير من بطولات العالم خلال السنوات القليلة الماضية..
فى نفس الوقت فكرت قليلاً عما سيحصل عليه أبطال الميداليات من مكافآت مالية فى الوقت الذى يحصل فيه لاعب الكرة الواحد على مكافأة تعادل مكافأة عشرة آلاف لاعب فى الرياضات الفردية.. رغم ان منتخبى كرة القدم وكرة اليد لم يحصلا على ميدالية وكانت خاتمتهما «مش ولابد» وأحزنتنا.. وكذلك كم يحصل لاعب الكرة فى أى ناد حتى لو درجة تالتة شهرياً وسنوياً بينما سمعت ان أحد أبطال رفع الأثقال يعمل موظفاً براتب 1800جنيه..وسألت عن تكلفة إعداد فريق الكورة وعن تكاليف إعداد منتخب لعبة جماعية يحققون الميداليات وكان الفرق يصيب بجلطة أو صدمة عصبية.. وهذا هو الظلم بعينه..
أظن أنه آن الأوان بجد وحق وحقيق ومش كلام أن يعيد د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة النظر فى هذا الموضوع خاصة بعد تجديد الثقة فيه واستمراره على كرسى الوزارة لتكون بداية جديدة يتحقق فيها العدل مع احترامنا وعشقنا لكرة القدم لكنها فى النهاية صورة بلد.. وننتظر.