«هولاند» يقود تحالف اليسار.. واليمين يواصل تصدر استطلاعات الرأى
انطلق فى فرنسا «ماراثون» الانتخابات التشريعية ــ الجمعية الوطنية ــ والتى ستجرى يومى 30 يونيو و7 يوليو القادمين لاختيار 577 نائبا لمدة خمس سنوات.
ووفقا لاستطلاع رأى نشرته صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية فإن واحدا من كل ثلاثة فرنسيين يرغب فى فوز حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف بزعامة مارين لو بان وجوردان بارديلا ، وقبل 10 أيام من انطلاق الدورة الأولى للانتخابات التشريعية فى فرنسا، أعلن زعيم أقصى اليمين جوردان بارديلا أنه لن يترشح لمنصب ما لم يتمكن من الحصول على الغالبية المطلقة فى الجمعية الوطنية، وقال بارديلا الذى يتصدر نسب التصويت بقرابة 33٪ فى تصريحات لشبكة «سى نيوز»: «سأكون بحاجة لغالبية مطلقة» فى نتيجة انتخابات 30 يونيو و7 يوليو ، أريد أن أكون فى وضع يسمح لى بالتحرك»، مضيفا «لا أريد أن أكون معاوناً للرئيس ماكرون إنما أطالب بالسلطة لتغيير السياسة فى بلدنا، لأنه اذا كانت هناك غالبية نسبية، فإن رئيس الوزراء لا يمكنه التحرك».
اضاف فى تصريحاته ان «الإجراء الأول» الذى سيتخذه فى حال حصوله عليالاغلبيه سيكون تمرير ميزانية معدلة تتضمن خفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة والوقود، اضافه الى الغائه «اعتباراً من الخريف» إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل الذى اعتمد بضغط من ماكرون فى ربيع 2023 بعد أشهر من الاحتجاج.
وبالرغم من ارتفاع اسهم اليمين المتطرف الا ان صحيفة «لاباي» الاسبانية اشارت الى أن احتمال وصوله بزعامة مارين لوبان إلى السلطة فى فرنسا أدى إلى خروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع، فى تظاهرات نظمت بدعوة من النقابات والجمعيات اليسارية جرت فى جميع أنحاء البلاد.
فى المقابل، أعلن اليسار تحالفه ضمن الجبهة الشعبية الجديدة حيث تمنحها استطلاعات الراى 25٪ من الأصوات بزعامة الرئيس السابق فرنسوا هولاند كما ينال دعم رئيس الوزراء الاشتراكى السابق ليونالجوسبان ، وقررت الجبهة من خلال برنامجها الانتخابى انها ستقوم بإلغاء الزيادة فى أسعار الغاز المقرر إجراؤها بداية شهر يوليو وستقوم أيضا بمراجعة الزيادة فى الضرائب الحكومية التى زادت بنسبة 10٪ فى فبراير الماضى كما تعهدت الجبهة الشعبية بتثبيت أسعار المواد الغذائية الأساسية وكذلك أسعار الوقود. وفيما يتعلق بمسألة الرواتب، تلتزم الجبهة الشعبية الجديدة بزيادة رواتب الموظفين بزيادة عشر نقاط وربط الرواتب بالتضخم، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 1600 يورو صافى شهرياً، مقارنة إلى 1398 يورو حاليا.
أما التحالف الرئاسى الذى يجمع الأحزاب المساندة لماكرون فتوقعت استطلاعات الرأى أن يمنى بهزيمة قاسية حيث تمنحه 20٪ فقط من أصوات الناخبين. وفيما يخص مسألة القدرة الشرائية، وعد المعسكر الرئاسى بتخفيض فواتير الكهرباء بنسبة 15٪، اعتباراً من الشتاء المقبل الا ان الحكومة الحالية لا تنوى خفض الضرائب ولكنها تعول على خفض تكلفة الكهرباء.