هل تسير الكرة المصرية نحو الطريق الصحيح؟!.. سؤال يفرض نفسه فى ظل تخوف البعض من المستقبل الغامض الذى ينتظر الساحرة المستديرة بسبب قائمة هانى أبوريدة التى جاءت خالية من أصحاب الخبرات الكروية وضمت بعض الاسماء غير المعروفة للوسط الكروي.
البعض كان ينتظر ظهور أصحاب الخبرات الكروية والإدارية والتقدم للترشح فى الانتخابات التى ستجرى الشهر القادم ولكن فوجئ الجميع بقائمة واحدة وأصبحنا أمام أمر واقع.. رغم اننا جميعا كنا ننتظر ترشح أكثر من قائمة لمنافسة جادة تمنح الأعضاء مساحة الاختيار لتغيير شكل الكرة المصرية للأفضل بعد الأحداث الصعبة التى عشناها خلال الفترة السابقة.
فى الوقت نفسه أصبحت الانتخابات على كف عفريت بسبب طعن أحمد مجاهد على قائمة أبوريدة، حيث طعن مجاهد على مؤهل هانى أبوريدة، بالإضافة إلى أن أحد أعضاء قائمته لا تتوافر فيه شروط الترشح بسبب عدم الممارسة سواء لاعباً أو إدارياً.
سننتظر مصير الانتخابات وهل ستفوز قائمة أبوريدة بالتزكية أم سيتم إعادة فتح باب الترشيح مرة أخري.. وعموما نوجه رسالة مهمة للمجلس القادم لإدارة الاتحاد سواء كان أبوريدة أو غيره تتمثل فى المطبات التى تتنظر الحاكم القادم للجبلاية.
أبرز هذه المطبات يتمثل فى ملف الحكام الذى أصبح كابوساً مزعجاً يؤرق الكرة المصرية، ويحتاج لحلول عملية خاصة أن أزمات الحكام أصبحت عرض مستمر فى كل جولة من جولات الدورى الممتاز.
الأزمة الثانية والتى تحتاج لعمل دءوب تتمثل فى تطوير الكرة المصرية بداية من قطاعات الناشئين التى تحتاج بالفعل لعمل شاق جداً بالتعاون مع الأندية ويكفى الهزيمة الكارثية لمنتخب الناشين مواليد 2008 أمام المغرب بالخماسية، وسبقه المنتخب الأولمبى بالخسارة من المغرب بالستة فى أولمبياد باريس الأخيرة، وهو ما يؤكد ان قطاعات الناشئين فى حاجة إلى إعادة ترتيب.
هناك أمر آخر غاية فى الأهمية يتمثل فى الاحترافية فى إدارة المسابقات المحلية والتى نتمنى ان تدار بشكل مميز فى ظل إقامة الدورى بالنظام الاستثنائي.