كثف طيران الاحتلال الإسرائيلى أمس غاراته الجوية على أماكن مختلفة من قطاع غزة ، مخلفا عشرات الشهداء والمصابين ، فى وقت اشتد فيه الحصارعلى بيت لاهيا وجباليا، وسط أزمة إنسانية منقطعة النظير يعانى منها المدنيوين، فى ظل منع قوات الاحتلال دخول أى مساعدات للمنطقتين. استشهد عدد من المواطنين من بينهم أطفال، فى قصف جديد للطيران الإسرائيلى على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بينما يواصل الاحتلال نسف المنازل فى مخيم جباليا من خلال تكثيف القصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة. كما أصيب عدد من الأشخاص فى صفوف المواطنين بعد إلقاء قنابل متفجرة من قبل طائرات «كواد كابتر» الإسرائيلية فى جباليا النزلة. قالت البلدية إن هذه المناطق أصبحت بلا طعام، ومياه، ومستشفيات، وإسعافات، ودفاع مدني، وأطباء، وخدمات، واتصالات. وفى وسط القطاع جددت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفها لشمال مخيم النصيرات، فيما أطلقت الآليات العسكرية النار بكثافة تزامنا مع قصف مدفعى شمال وشرق مخيم البريج. أما فى جنوب القطاع استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، فى قصف آخر للطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية . كما أصيب عدد من المواطنين فى قصف إسرائيلى استهدف شقة سكنية فى منطقة الشيخ ناصر شرقى مدينة خان يونس. فى نفس السياق، أعلنت بلدية خان يونس توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحى وآليات جمع النفايات ونقلها. من جانبها صرحت وزارة الصحة الفلسطينية ان الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر فى القطاع وصل منها إلى المستشفيات 35 شهيدا و111 مصابا خلال 24 ساعة. كما اضافت ان حصيلة ضحايا العدوان على غزة ارتفعت إلى 43 ألفا و799 شهيدا، وأكثر من 601 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر 2023. وعلى صعيد آخر متصل بفلسطين، هاجم مستوطنون فى الضفة الغربية ، صباح أمس، منازل عدد من المواطنين فى بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وقاموا بإحراق المركبات الخاصة بهم. يتزامن ذلك مع اعتقال قوات الاحتلال ما لا يقل عن 12 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. أوضحت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير الفلسطيني، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، وسلفيت، رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة فى منازل المواطنين. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة فى حركة الجهاد الإسلامي، اغتيال قياديين اثنين بالحركة الفلسطينية فى غارة نفذها الطيران الحربى الإسرائيلى على العاصمة السورية دمشق. على صعيد آخر يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الاثنين، جلسة إحاطة حول «الوضع فى الشرق الأوسط»، بعنوان «إنهاء الحرب وتأمين السلام الدائم» وذلك برئاسة وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي. ويستمع المجلس إلى إحاطة من المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط تور وينيسلاند، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».