نجاح الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار
معبر رفح الحدودى يستقبل 24 منفيًا خارج البلاد
رسائل متبادلة بين حماس وإسرائيل ينقلها المفرج عنهم
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن الدفعة السادسة من المعتقلين فى سجونها، ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، الذى دخل حيز التنفيذ فى 19 يناير الماضي.
تضم هذه الدفعة، وفق هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادى الأسير، 36 معتقلا من المحكوم عليهم بالمؤبد، و333 آخرين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال عدوانها على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
ووفقا لقائــــمة الأسماء، فإن من بين الأسرى 29 فلسطينياً من الضفة الغربية، و7 آخرون من القدس المحتلة وضواحيها، بينما تم ابعاد 24 أسيرا إلى خارج فلسطين.
استقبل معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة الأسرى المبعدين، حيث يجرى توقيع الكشف الطبى عليهم، ثم بعدها يتوجهون إلى العاصمة المصرية القاهرة للانضمام إلى عشرات الأسرى الفلسطينيين المبعدين الذين وصلوا فى وقت سابق.
وقبل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، قالت مصادر إعلامية إن قوات الاحتلال حولت المنطقة القريبة من سجن «عوفر» إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت أى تجمعات، كما أطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
احتشد المئات من أهالى المفرج عنهم، منذ ساعات الصباح الباكر أمام قصر رام الله الثقافى وساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال الأسرى من سجن عوفر، رافعين العلم الفلسطيني.
قال الهلال الأحمر الفلسطينى إن طواقمه نقلت أربعة من المحررين إلى المستشفى لصعوبة حالاتهم الصحية، فيما كشف معتقلون آخرون أن الاحتلال الإسرائيلى نفذ فيهم خلال الحرب أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والتجويع.
اللافت أن حرب الشعارات انطلقت بين حماس والإحتلال، فبينما استخدمت حماس صورة لرهينة محتجز لم يتم الافراج عنه كتب عليها «الوقت ينفد» فى تهديد صريح للاحتلال، ردت إسرائيل باظهار صورة للاسرى المطلق سراحهم وهم يرتدون ملابس رياضية تحمل رسالة «لن ننسى ولا نغفر».
حرب الشعارات التى بدأتها حماس فى المرحلة الخامسة برسالتها التى حملت نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي، مما اجبر إسرائيل على الرد عليها، أصبحت وسيلة جديدة يبدو انها ستزيد الفترة القادمة.
فى المقابل، سلَّمت أمس حركة «حماس» الفلسطينية إلى مسئولى الصليب الأحمر الدولي، المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة الذين شملتهم الدفعة السادسة.
كانت سيارات تابعة لحماس قد وصلت إلى المكان وعلى متنها الثلاثة أسري، الذين كانت قد أعلنت الحركة عن أسمائهم، أول أمس، من بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية.
صعد المحتجزون الثلاثة برفقة مقاتلى القسام وسرايا القدس على المنصة، التى نصبتها الحركة لإتمام مراسم التسليم، بعدها غادرت سيارات الصليب الأحمر التى تقل المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم خان يونس إلى الأراضى الإسرائيلية.
شهد موقع التسليم الذى كان بالقرب من منزل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس الراحل يحيى السنوار، شرقى مدينة خان يونس جنوبى القطاع، انتشارا مكثفا لعناصر القسام وسرايا القدس، الجناح المسلح للجهاد الإسلامي.
وفى رسالة موجهة للحكومة الإسرائيلية، أعطت كتائب القسام أحد الأسرى ساعةً رملية لخريطة فلسطين التاريخية وصورة لرهينة إسرائيلى آخر لا يزال فى غزة، كُتب عليها «الوقت ينفد بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون فى غزة».
فى الوقت نفسه، وجه المفرج عنهم أيضاً رسالة أخري، عندما طلبت حماس منهم الإدلاء بتصريحات وجيزة باللغة العبرية، حيث شددوا فيها على وجوب إعادة جميع المحتجزين إلى منازلهم، وعدم ادخار أى جهد لاستمرار الصفقة.
وفى أعقاب التسليم، أصدر كل من جيش الاحتلال والشاباك بياناً مشتركاً عن نجاح عملية تسليم الرهائن إلى السلطات الإسرائيلية.
بعد أن حطت مروحية عسكرية للجيش الإسرائيلى فى قاعدة «ريعيم» فى محيط قطاع غزة لنقل الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم.
من جهتها، أعلنت مصادر طبية، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 48,264 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى7أكتوبر.
أضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111688 منذ بدء العدوان، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 25 شهيدا تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض.